لبنانيات >صيداويات
إنهيار مبنى «الرائدة 3» في عبرا يهدِّد 33 عائلة
السكان يناشدون المعنيِّين التحرّك السريع
إنهيار مبنى «الرائدة 3» في عبرا يهدِّد 33 عائلة ‎الثلاثاء 20 09 2016 12:39
إنهيار مبنى «الرائدة 3» في عبرا يهدِّد 33 عائلة
إنهيار مبنى «الرائدة 3» في عبرا يهدِّد 33 عائلة

ثريا حسن زعيتر:

لم تغمض أعين 33 عائلة صيداوية طوال ليل امس الأول، اذ عاشوا الرعب والخوف بعدما بدأ مبنى «الرائدة 3» في بلدة عبرا، الذي يسكنونه بالانهيار نتيجة تشقّقات كبيرة من أعلى المبنى الى اسفله، ما دفع الى اعلان حالة استنفار بلدي ودفاع مدني لمواكبة اي طارىء.
ومبنى «الرائدة 3» الواقع في شارع الرابية قرب ملعب «التنس»، مؤلّف من 6 طوابق في بلوكين، وقد بدأ التشقّق بالاتساع وايضا بدأت الرمال تتساقط منه والسكان في حيرة من امرهم ماذا يفعلون في نصف الليل اين يذهبون مع اطفالهم؟، فوجّهوا نداء الى رئيس بلدية عبرا ادكار مشنتف والسلطات المعنية إرسال فريق مختص لمعاينة الأضرار والتفسخات والوقوف إلى جانبهم في محنتهم الصعبة، خاصة أنّه ليس لديهم سكن بديل، وأنّ الحادثة أتت على أبواب المدارس وبعد أيام يحل الشتاء والأمطار وفي ظل غلاء ايجارات المنازل.
وأصدر السكان بياناً عبّروا فيه عن معاناتهم وواقع حالهم، جاء فيه: «نحن سكان بناية الرائدة 3 في عبرا طلعة المحافظ شارع الرابية فوق «سوبر ماركت عفارة» وهذة البناية مؤلّفة من بلوكين، وعدد الشقق فيها 33 شقة، وهي مسكونة ومأهولة بحوالى 175 شخصا، وقد تعرضت إلى انفساخ بلوك الشق الغربي عن البلوك الشرقي، وهناك حالة تفسخ بالسقوف والأعمدة والجدران ما يعرض حياة السكان للخطر الشديد».
وعلى الفور توجّه رئيس البلدية مشنتف ليلاً إلى المبنى وقام بالكشف على المبنى والاطمنئان على سكانه يرافقه شرطة بلدية عبرا وعناصر من القوة الأمنية في الأمن الداخلي من مخفر حارة صيدا وعناصر الدفاع المدني، اضافة إلى «الصليب الاحمر اللبناني».
وطالب مشنتف سكان المبنى بإخلاء الشقق بسرعة ومن يخالف تقع المسؤولية على عاتقه، ريثما يتمكن الخبراء من الكشف على البناية وإعطاء التوجيهات المناسبة من المهندس المحلف يوصي القضاء اللبناني وبلدية عبرا بضرورة إخلاء المبنى، وذلك بعد معاينة من قبل مهندس مدني استشاري وخبير محلّف في القضاء مروان عرابي، وكشفه على التصدعات والفسوخات، وقد صدر بيان رسمي لإخلاء المبني فورا لجميع السكان وبشكل فوري حفاظا على السلامة العامة.
وكان المهندس عرابي قد عاين تشقّقات البناية واطلع على الوضع القائم فيها بمشاركة ملازم أول من القضاء اللبناني، وأوصى الفريقان الجهات المسؤولة بضرورة الإخلاء للمبنى بشكل كامل لوجود خطورة نسبية بحدوث مخاطر، حيث أشار إلى أن «الخطورة قد تبدو ضعيفة نتيجة ضعف إحدى ركائز المبنى، لكنها قد تصبح شديدة الخطورة مع هطول الأمطار»، مؤكداً أن «المطر هو العدو الأول للبناء»، وفي النتيجة أعطى المهندس توصياته للقضاء والبلدية «بضرورة الإخلاء للمبنى من باب الحفاظ على السلامة العامة للسكان».
هذا، وناشد السكان نواب صيدا ورئيس بلديتها بضرورة التحرّك لمعالجة مصيبتهم بعد قرار الإخلاء نتيجة حالة الانفساخ والتشققات التي أصابت المبنى، وباتت تهدّد بانفصاله إلى قسمين محدثة خطورة على أرواح الناس، فيما أبدت 33 عائلات من الآباء والأمهات خوفها من عدم القدرة على مغادرة المبنى، متسائلين: «أين يمكن لنا أن نأوي بأولادنا ونحن على أبواب المدارس بعد حلول الشتاء وإيجار الشقة غال جدا». 
ويتخوّف السكان البالغ عددهم أكثر من 175 شخصاً من «أن التصدعات والشقوق ذاهبة في التوسع قبل أن تأتي السماء بباكورة أمطارها وعواصفها الرعدية التي تهز المبنى المواجه للوادي، المطل على أوتستراد محمد نجيب الشماع كل عام».
وتساءل السكان عن «الجهود التي ستبذل للبدء بعملية الإصلاح»، متخوفين من «أن تطول فترة الدراسة التي وعدتهم بها الجهات التي كشفت على المبنى».
وطالب السكان نائبي مدينة صيدا بهية الحريري وفؤاد السنيورة «بضرورة المساعدة من خلال المسارعة بتحريك الجهات المخولة بإصلاح المجمع السكني على الأخص، مع عدم قدرة الأهالي المادية على إصلاح مثل هذا العطل الكارثي».
 
 
الهلع بين الأهالي بعد التشقّقات في المبنى   التشقّقات في المبنى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : اللواء