عام >عام
"الإمارة الداعشيّة" انهارت... وبرّي المستهدف الأوّل!
"الإمارة الداعشيّة" انهارت... وبرّي المستهدف الأوّل! ‎الجمعة 23 09 2016 10:07
"الإمارة الداعشيّة" انهارت... وبرّي المستهدف الأوّل!


سجّل الجيش اللبناني إنجازاً جديداً يضاف إلى سجلّ إنجازاته، بعدما حقّق العملية النوعية والخاطفة التي قامت بها مديرية المخابرات بتوقيف ما سُمّي بأمير «داعش» في مخيّم عين الحلوة الفلسطيني، عماد ياسين، وهو ما وُصِفَ بصيدٍ أمنيّ ثمين لاعتبارات عدة أهمّها: أوّلاً، يُعتبر ياسين الرأسَ المدبّر الخطير الذي كان يخطّط لاغتيال شخصيات سياسية كبيرة والقيامِ بتفجيرات إرهابية لمَرافق حيوية وسياحية وتجمّعات شعبية في أكثر من منطقة لبنانية. ثانياً، توجيه ضربة كبيرة وعنيفة لـ«داعش» وقطع رأسِه، ثالثاً، تأكيد أنّ يد الجيش قادرة على أن تطاول الإرهابيين وتُفكّك الخلايا النائمة أو الكامنة وتلاحقَها في لبنان وعلى الحدود.

كشفَ مرجع أمنيّ كبير أنّ التحقيقات بوشرَت مع الإرهابي ياسين الذي يملك بنكاً من المعلومات حول ما تخطّط له المجموعات الإرهابية، وآخَر مِن الأهداف التي سبقَ أن استُهدفت أو تلك المنوي استهدافُها. وقال: العملية تُعتبر أكبرَ من إنجاز، وهي نظيفة وفي منتهى الدقّة والحساسية، أعِدّ لها بإتقان في مديرية مخابرات الجيش التي نفّذتها بحسب ما هو مرسوم وبشكل انسيابيّ لم تَعترضه أيّ معوقات.
 
وأضاف: الشخصية المستهدَفة في منتهى الخطورة، باعتبارها رأسَ أفعى «داعش» داخل المخيّم، يُهدّد ببَخِّ سمومِه الإرهابية داخل المخيّم وخارجه، أي صيدا والجوار، وكان يعِدّ لاغتيال شخصيات سياسية في صيدا وبيروت، لعلّ أبرزَها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، إضافةً إلى تخطيطه لقطعِ طريق الجنوب وافتعالِ إشكالات مع «حزب الله».
 
وكشفَ «أنّ التحضيرات للعملية بدأت منذ ما قبل شهر رمضان الفائت، عندما وردت معلومات أكيدة عن استعدادات ياسين لإعلان الإمارة الداعشيّة في المخيّم وتهديد الجوار. في ذلك الوقت، وجَّهت قيادة الجيش تنبيهات إلى فاعليات المخيّم بضرورة لفظِ هذه الجرثومة منه حِرصاً عليها وعلى أمن المخيّم، وقد تجاوبوا مع هذا الطلب».

إن توقيفَ ياسين حصَل لدى خروجه من المسجد، من دون أن يتسنّى له استعمالُ مسدّسه الذي يحمله تحت إبطه، نظراً لسرعة تحرّكِ المجموعة المنفّذة.
 
وقد جاء توقيفه عقبَ ليلةٍ ساخنة شهدَها المخيّم، تخلّلتها اشتباكات مسلّحة بين مجموعة بلال بدر وعناصر من حركة «فتح» على خلفية جريمة اغتيال الفلسطيني سيمون طه منذ أيام عدة. وتبعَها توتّرٌ لفَّ أرجاءَ المخيّم وحركةُ نزوح كثيفة منه.

المصدر : الجمهورية