منذ سنوات والمدرب في جامعة الوطن يناضل من أجل تحصيل أدنى الحقوق الوظيفية المشرّعة في القوانين الدولية والانسانية فنحن لم نطالب بغير حقوقنا فرفعنا الصوت عالياً واعتصمنا بحبل الله جميعاً وحملنا صليبَنا ورفعنا كلمة الله أكبر في صلاتنا وقيامنا وترانيمنا وصومنا ونظمنا أنفسنا كي لا تذهب ريحُنا هباءً منثورا وأقسمنا أن لانترك حقنا فكما يقول الامام علي ما ضاع حق وراءه مُطالب.
فمطالبنا واضحة وصريحة وليست شخصية، او آنية، او موجهة ضد شخص، أو فئة، أو طرف، بل الى كل الجهات المعنية في ملفنا الانساني الذي يخص ألف عائلة ليحمينا من جوع وعطش وحرمان أصبحنا نتهدد به يومياً ...

بناءً عليه نوضّح ما يلي:
 
أولاً: إن رابطة العاملين في الجامعة اللبنانية هي كيان مستقل يحمل هموم ومطالب جميع العاملين في الجامعة وقرارها مستقل وإن بيانها الأخير الذي تضمن سبعة بنود كان يستوجب تأييد كل أهل الجامعة بدل محاولة الانقضاض على حق الموظف في الجامعة.
 إن شيطنة الرابطة ورئيسها وتحرك المدربين للمطالبة بالحقوق والالتزام بالإضراب كما كل ادارات الدولة هو عمل مدان ومستنكر ويحمل في طياته ضرب البيت الحامي للعاملين وعلى رأسهم الرابطة الرسمية التي تُعبر بشكل قانوني ودستوري عن وجع كل عامل.
 
ثانياً: منذ أن أعلنت الرابطة الاضراب والحضور يوماً واحداً الى الكليات بدأ رئيس الرابطة بالقيام بجولات على الكليات وهذا حقه القانوني والدستوري والنقابي لشد أزر الموظفين والمدربين والوقوف على معاناتهم والاستماع الى همومهم ومقترحاتهم وهذا ما حصل في الزيارة التي قام بها الى عمادة كلية التربية التي نجل ونحترم عميدها مع عدد من المدربين مع مراعاة حرمتها وحرمة الامتحانات عكس الافتراءات التي نسبت الى رئيس الرابطة والوفد المرافق.
 
ثالثاً: إن الدفاع عن الجامعة وموازنتها واساتذتها وموظفيها ومدربيها هو في صميم كل صاحب حق وضمير وصرخة موجهة الى الحكومة وجميع الكتل السياسية لحماية جامعة الوطن وخاصة ملف المدربين الانساني الذي حاولنا ونحاول ان نبعده عن التجاذبات السياسية والانقسامات الحاصلة لأنه ملف لا يتحمل التسويف والمماطلة.
إن ما يحصل مع بعض المدربين من تهديد ووعيد وكلام من هنا وهناك يستدعي الوقوف عنده كثيراً!!! فهل يتم تهديدنا فقط لأننا نطالب بحقوقنا؟؟ وهل كلمة الحق أصبحت تُهدد مصير عائلاتنا ومستقبلنا؟ وهل المطالبة بالحقوق كفر وإلحاد أم يجب أن تكون مجد ورفعة وإعلاء وتنويه من قبل المعنيين لأننا جزء من الجامعة التي أحببناها ونحبها ....
رابعاً: حضرة رئيس الجامعة نعلم مدى حرصك وجهدك على تأمين استمرارية الأعمال الإدارية والأكاديمية في ظل الأزمة التي عصفت بكل شيء كما نعلم حرصك على تأمين كافة حقوق العاملين في الجامعة بمختلف مسمياتهم، إلا أنّ مطالبتنا بإصدار العقود يبقى في مقدمة تأمين هذه الاستمرارية.
 
خامساً: إن كل ما يقال عن إهانة شخصية تطال بعض المسؤولين في الجامعة، او بعض الاساتذة، او الموظفين، أو بعض المدربين هو محض افتراء وتشويه وعملية ضرب لحقوقنا.
 
سادساً: إن الزميل موسى سويدان كما ألف مدرب لهم نفس الحقوق والواجبات وإذا كان الزميل موسى سويدان يرفع صوته فصوته كان للحق والمطالبة بالحقوق فهناك ألف موسى سويدان وكل شخص يُعبر عن الحقوق بطريقته واسلوبه لان الهدف واحد هو إصدار العقود وتأمين حد أدنى من مستوى معيشي أصبح يُبكي البشر والحجر علينا. فهل الزميل موسى سويدان أخطأ بما فعل وهو من بيت جنوبي مناضل ضد الاحتلال الاسرائيلي والذي هُدم منزل اهله ابان القصف والاحتلال واعتقل أحد افراد اسرته في معتقل أنصار الجنوبية، فهو من بيت مقاوم وحريص على الوطن فكيف إذا كانت مؤسسة الوطن كل الوطن؟؟؟!! علما بأن الزميل موسى حاصل على براءة إختراع في مجال الروبت  ورافع لإسم الجامعة في المحافل الدولية
 
وأخيراً نهمس في اذان جميع المعنيين بالبت الفوري بملف المدربين الاسبوع القادم كحد أقصى والا ستكون الجامعة أمام حالة لا تحمد عقباها، فاتقوا الله فيما بقي من هذا الوطن، والى رابطة العاملين في الجامعة اللبنانية نتمنى عليكم الاستمرار بالضغط حتى الرمق الأخير لان مصير استمرار العمل الإداري أصبح في عهدتكم.
 
وهذا برسم كل صاحب حق وضمير والى الاعلام المرئي والمسموع وحقوق الانسان ووزارتي العمل والتربية في لبنان.
 
عشتم وعاشت الجامعة اللبنانية
مدربو الجامعة اللبنانية