عام >عام
اللواء إبراهيم استُقبِلَ بحفاوة في طرابلس
وتكريم من ميقاتي وتوقيع مذكّرة تفاهم مع «نقابة المحامين»
اللواء إبراهيم استُقبِلَ بحفاوة في طرابلس ‎الثلاثاء 27 09 2016 19:27
اللواء إبراهيم استُقبِلَ بحفاوة في طرابلس
اللواء إبراهيم يتسلّم درعاً من المقدّم بعد التوقيع على مذكرة التفاهم


أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن «الدولة من دون قضاء عادل ومستقل وأمن قوي وصلب تصبح دولة سائبة والمواطن مكشوفاً والوطن غابة يسوده الأشرس والأعنف».
كلام اللواء إبراهيم جاء خلال الزيارة الهامة التي قام بها أمس إلى طرابلس، حيث أُقيم له استقبال شعبي عند دوار نهر أبو علي، يتقدّمه قادة المحاور السابقين في التبانة والمنية: سعد المصري، زياد علوكة وعامر أريش، فنُحِرَتْ له الجمال، قبل الانتقال برفقته في جولة داخل منطقة التبانة، حيث استمع إلى آراء الأهالي.
{ بعد ذلك وقّع اللواء إبراهيم مع نقيب المحامين في طرابلس والشمال فهد المقدّم مذكّرة تفاهم وتنسيق بين النقابة والمديرية العامة للامن العام، خلال احتفال أُقيم في دار النقابة في طرابلس، بحضور ممثل الرئيس نجيب ميقاتي المحامي ممتاز معرباني، ممثل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري نبيل موسى، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي قائد منطقة الشمال العميد مروان حلاوة، والنواب: قاسم عبد العزيز، أحمد كرامي، خضر حبيب، ممثل النائب نائلة معوض المحامي هنري معوض، ممثل النائب محمد الصفدي احمد الصفدي، ممثل النائب أحمد فتفت المحامية رنا فتفت، ممثل النائب روبير فاضل سعد الدين فاخوري، رئيس المكتب السياسي «للجماعة الاسلامية» النائب السابق اسعد هرموش، محافظ الشمال رمزي نهرا، راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، الرئيس الاول لمحاكم الاستئناف في الشمال القاضي رضى رعد، قاضي طرابلس الشرعي الشيخ سمير كمال الدين، ممثل أمين عام «تيار المستقبل» احمد الحريري منسق التيار في طرابلس ناصر عدرة، نقيب الاطباء في الشمال عمر عياش، نقيب اطباء الاسنان في الشمال اديب زكريا، رئيس غرفة التجارة والصناعة توفيق دبوسي، رئيس مجلس ادارة معرض طرابلس حسام قبيطر، مدير مخابرات الشمال العميد كرم مراد، رئيس شعبة معلومات امن عام الشمال المقدم خطار نصر الدين، آمر مفرزة استقصاء الشمال في قوى الامن الداخلي النقيب نبيل عوض، الى عدد كبير من النقباء السابقين والقضاة والمحامين والمسؤولين الامنيين في طرابلس والشمال وضباط من الامن العام.
بداية تقديم من عضو مجلس النقابة عبد السلام الخير، ثم القى النقيب المقدّم كلمة، قال فيها: «إن زيارتكم إلى طرابلس الفيحاء، مصحوبة بانتظار القلوب والعيون شوقا إلى لقياكم وصحبكم الكريم إلى هذه النقابة، وبتدبير من قبل الأخ العزيز المقدّم خطار ناصر الدين الذي نسج أفضل العلاقات مع الشرائح الطرابلسية كافة، والتي هي محط تقدير مشرف لهذا الموقع، وما يمثله كجناح آخر لأجل العدالة، وما يتحمله في هذه الأيام من متاعب على صعيد المهنة».
وأكد المقدّم «اننا باقون على قسم الولاء للوطن ولمهنة المحاماة، وفي هذه النقابة رجال اعتادوا وتمرسوا وعاهدوا الله أنْ يفنوا العمر في سبيل لبنان والحق والعدالة. فبإسمهم، أحيي جهودكم الخيرة، وتضحياتكم الباسلة، وتوجهاتكم الحكيمة»، مشددا على ان «الحرية وإعلاء كلمة الحق لن تكونا للبنان إلا بانتخاب رئيس للجمهورية ينظم العمل في ما بينها، ويقسم على شرف الحفاظ على الوطن، ويحمي القرارات الأمنية، ويحرك العجلة الإقتصادية، وينعش التناغم بين المؤسسات الدستورية، فعلى أمل إنجاز هذا الاستحقاق، ضنا بالوطن، نعلي الصوت من أجل رفع اليد الآثمة عن لبنان، وتقوية السلطات الشرعية الدستورية والعسكرية».
إبراهيم
ثم كانت كلمة للواء إبراهيم، قال فيها: «لطرابلس الفيحاء مكانة في قلبي، هي العاصمة الثانية، هي قاعدة الشمال اللبناني رمز الانفتاح والعيش الواحد والثقافة المتنورة بمزيجها الوطني المتنوع، ان وجود نقابة محامين خاصة فيها هو وجود عريق ازدان بوجوه بارزة توالت على رئاستها وأخرى سطعت في دنيا القانون والتشريع، وكانت هامات وقامات كبيرة شكلت مرجعا يستفتى في أدق الأمور وأخطرها».
وأضاف: «لست في حاجة الى تعداد الأسماء لضيق المجال، لكنها معروفة لدى اللبنانيين جميعا، خصوصا رواد قصور العدل في جميع المناطق، ومنهم من ذاعت شهرتهم وتخطت حدود لبنان. ما أحوجنا اليوم إلى أمثالهم، كي يكونوا امناء للعدالة في لبنان، وسدا منيعا في وجه من يريد تحويل قوس العدل مطية لأهدافه، أو ستارا يتلطى به الخارجون عن القانون فيشكّلون بإسم القانون السياج الحامي للأمن الذي يتكامل دوره مع دور السلطة القضائية في المحافظة على الاستقرار، وجبه الارهابيين، وحماية الوطن».
وتابع: «إن مذكرة التفاهم والتنسيق التي نوقعها بين المديرية العامة للامن العام ونقابة المحامين في طرابلس، هي على غرار المذكرة الموقعة مع نقابة المحامي في بيروت في المضمون والهدف. التعاون بين الطرفين في ما يتعلق بتنظيم اسس التنسيق والاتفاق على آليات اجرائية تسهل التعامل بين طاقمي المديرية والنقابة، هما ضرورة قصوى، لأنهما على تماس يومي في ما يتصل بشؤون الناس ومعاملاتهم، خصوصا أن ما بين الأمن العام والمحامين قضايا مشتركة ينبغي ان تتقاطع عند حدود المصلحة العامة التي توفر انتظام عمل الدولة وحصول كل ذي حق على حقه، ضمن القوانين المرعية من دون اجتهاد ولا تحريف، وبما لا يتعارض مع الدور الامني الذي تضطلع به المديرية، وحرصنا على انجاح هذا التعاون ينطلق من اقتناعنا الذي يرتكز الى مبدأي «الحق يعلو ولا يعلى عليه»، وان «العدل اساس الملك»، كما ان التعاون ينبع من تحسسنا بوطأة المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وأولها صون الدولة ومؤسساتها والحفاظ على الحريات العامة. من دون قضاء عادل ومستقل، وأمن صلب وقوي، يصبح المواطن مكشوفا والدولة سائبة والوطن غابة يسوده الاشراس والأعنف».
وقال: «ان لقاءنا هذا يعني تجديد الثقة بين الدولة والمواطن من خلال المديرية العامة للأمن العام ونقابة المحامين في طرابلس، كونهما يتحركان في اتجاه واحد، اتجاه تحصين المجتمع وتدعيم جسور الثقة بين اطرافه، وارساء مدونة سلوك تحدد البوصلة وترسم الاتجاهات الصحيحة لما يجب ان يقوم من تنسيق وتفاهم، نريدهما ان يستمرا، ويتعززا بالممارسة اليومية وحسن التنفيذ. نحن على يقين بأن نقابة المحامين في طرابلس ستلتزم نص هذه المذكرة وروحها، وسترعى من جانبها أداء اعضائها الذين لا نشكك بتقيدهم بموجباتها خلال مراجعاتهم دوائر الامن العام ومراكزه وملاحقة قضايا موكليهم»، مؤكداً التزام المديرية العامة للامن العام تقديم كل التسهيلات - وفق القوانين - لضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بالثقة نفسها التي واكبت المشاورات التي أفضت الى هذه النتيجة.
وفي الختام، جرى توقيع مذكرة التفاهم وتبادل الدروع التذكارية بين النقيب المقدم واللواء إبراهيم.
لقاء ميقاتي
وزار اللواء إبراهيم الرئيس نجيب ميقاتي في دارته بطرابلس، وتم عرض التطورات الراهنة والأوضاع لا سيما في منطقة الشمال وطرابلس تحديداً.
وأقام الرئيس ميقاتي لقاء تكريمياً للواء ابراهيم، الى مأدبة غداء، بمشاركة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، النائب احمد كرامي، ممثل النائب محمد الصفدي أحمد الصفدي، وفاعليات قضائية وأمنية واجتماعية وسياسية ودينية.
وقال الرئيس ميقاتي في المناسبة: «نرحب باللواء عباس ابراهيم في طرابلس، الذي عرفناه منذ زمن، قمة في الأخلاق والمناقيبة والإخلاص والوطنية والشفافية. وما وجوده في طرابلس إلا دليلا على حبه ورعايته لكافة المناطق اللبنانية دون تمييز. نحن دائماً نرحب بك سعادة اللواء، بين أهلك وإخوانك، وإذا كان من صفة يتميز بها سيادته، فهي الوفاء. أعرف مدى وفائه لإخوانه ومحبيه، وتعاطيه معهم بكل محبة. أهلاً وسهلاً بك، أخاً عزيزاً، ونحن سعيدون جداً، ونرحب بك في كل بيت طرابلسي».
وردَّ اللواء ابراهيم بالقول: «أشكر الرئيس ميقاتي على إتاحة الفرصة لي للإجتماع بأصدقاء لم تتح لنا ظروف العمل الاجتماع بهم. لقد تحدثت يا دولة الرئيس عن العدل، وذكرت في نقابة المحامين أن «العدل أساس الملك»، ولكن الأهم من العدل والملك هو الأمن، الذي لا يتحقق إلا بوجود الأمن الاجتماعي. ولذلك، فانني أحب التواصل مع الناس والاطلاع على شؤونهم. والإمام علي عليه السلام يقول: «عجبت لمن لا يجد قوت عياله كيف لا يخرج شاهراً سيفه».
وأضاف: «صحيح أن ما رأيته في منطقة التبانة لا يبرر أن يشهر الناس سيوفهم، ولكنه يدعو إلى أن تكون المنطقة وطرابلس عموماً في قلب الدولة، كما أن الدولة في قلب أبناء المنطقة. علينا أن نبادل الناس المشاعر نفسها، وأنا أجزم أن دولتك حريصون على المدينة عموماً والتبانة خصوصاً كحرصك على كل لبنان».
وختم بالقول: «أحيي مبادرة الرئيس في إقامة أسبوع الفرح في طرابلس. فمن حق المدينة أن تفرح، وأن تظهر وجهها الآمن والنضر، بما يساهم في تبديد الفكرة السودواية عنها. لقد وعدنا الرئيس ميقاتي بإقامة أسبوع الفرح في طرابلس. أما التفاصيل فهي بحوزته، كونه «مهندس الأفراح». 

 

 

 

المصدر : جنوبيات