تقول أسطورة قديمة: إذا كنت كاذبا ووضعت يدك داخل الوجه الرخامي «بوكا ديلا فيريتا» أو ما يعرف بـ «فم الحقيقة» في مدينة روما فإنك سوف تفقد أصابعك.
ولكن الرحلة إلى هذا النصب الأثري الآن، والذي طالما اعتبر مقصدا للسياح الذين يزورون المدينة الخالدة، لن يفقدك أصابعك فقط بل سيفقدك مالك أيضا.
فلم يعد بإمكان الزوار التقاط الصور لأنفسهم مجانا بينما هم يضعون أصابعهم في «فم الحقيقة» وعلامات الخوف المصطنع على وجوههم، حيث بدأت كنيسة العصور الوسطى المالكة للتمثال، وهي كنيسة سانتا ماريا في كوزمدين، فرض مبلغ 2 يورو على السماح للسياح بالوصول إلى التمثال والتقاط صورة واحدة فقط، وهي سياسة من شأنها أن تقلّص من شهرة هذا المكان التي أحرزها، بعد أن التقت فيه الممثلة أودري هيبورن غريغوري بيك في فيلم «عطلة رومانسية «(Roman Holiday).
ومن المتوقع أن يتم استخدام العائدات من الأموال في ترميم الكنيسة التي تعود للقرن الثامن الميلادي والتي كان آخر تجديد لها منذ حوالى تسعة قرون.
وستتم مراقبة الزوّار الذين سيتمكنون من الدخول إلى المعلم السياحي بعد دفع المال، من قبل مسؤول كنسي للتأكّد من التقاطهم لصورة واحدة فقط مقابل تذكرة الدخول الواحدة.
وأثار الخبر دهشة بعض وسائل الإعلام الإيطالية حيث أشارت صحيفة «لا ريبوبليكا» في استنتاج لها بشأن هذا الإجراء أنه حتى الكذابون يكون عليهم القيام بواجبهم في أوقات الأزمات الاقتصادية.