مقالات هيثم زعيتر >مقالات هيثم زعيتر
ارتفاع الحاصل الانتخابي يُهدِّد مصير لوائح في دائرة صيدا - جزين!
«الوطني الحر» يبحث عن «النجدة» للأصوات من صيدا بعد تراجع شعبيته
ارتفاع الحاصل الانتخابي يُهدِّد مصير لوائح في دائرة صيدا - جزين! ‎الخميس 21 04 2022 10:33 هيثم زعيتر
ارتفاع الحاصل الانتخابي يُهدِّد مصير لوائح في دائرة صيدا - جزين!

جنوبيات

تنحصر المُنافسة في دوائر الجنوب الثلاث على الدائرة الأولى، التي تضم مدينة صيدا وقضاء جزين، وتمثل بـ5 مقاعد (سنيان في مدينة صيدا، مارونيان في قضاء جزين وكاثوليكي في قضاء جزين)، تتنافس عليهم 7 لوائح، تضم 29 مُرشحاً (12 عن المقعدين السنيين و11 عن المقعدين المارونيين و6 عن المقعد الكاثوليكي).

يبلغ عدد الناخبين 129229، يتوزعون على (مدينة صيدا 67109 بينهم 3435 مُغترباً وقضاء جزين 62120 بينهم 4898 مُغترباً).

تسعى كلٌّ من اللوائح إلى بلوغ الحاصل الانتخابي، الذي يتوقع أن يفوق 12 ألف صوت (60 ألف ناخب)، مع أنه في الانتخابات الماضية اقترع 67346 ناخباً من أصل 124671.

 

ماذا عن واقع اللوائح؟

وفق الاستطلاعات، فإن غالبية اللوائح تُواجه صعوبة لتأمين بلوغ الحاصل الانتخابي، الذي تفرق فيه حسابات الصوت الواحد.

في قراءة لواقع اللوائح الـ7 التي تُشارك في هذا الاستحقاق يظهر التالي:

- 3 لوائح تُمثل «الحراك المدني»، ما أدى إلى تشتيت أصواتها وصعب عليها المُهمة، وهي:

1- لائحة «نحن التغيير»، مُكتملة، تضم 5 مُرشحين: المُهندسة هانية الزعتري ومحمد الظريف (المقعدان السنيان في صيدا)، العميد جوزيف الأسمر والمُحامي سليمان مالك (المقعدان المارونيان في قضاء جزين) والدكتور روبير خوري (المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين).

2- لائحة «قادرين»، تضم 4 مُرشحين: إسماعيل حفوضة وأحمد العاصي (المقعدان السنيان في صيدا)، إيلي يوسف أبو طاس واميليو طوني مطر (المقعدان المارونيان في قضاء جزين)، وهي مدعومة من أمين عام «حركة مُواطنون ومُواطنات في دولة» الوزير السابق شربل نحاس.

3- لائحة «صوت التغيير»، تضم 3 مُرشحين: رنا الطويل ومحمد الطاهرة (المقعدان السنيان في صيدا) وجوزيف متري (المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين)، وهم ناشطون مُستقلون.

أما عن اللوائح الأخرى، فيظهر:

4- لائحة «معاً لصيدا وجزين»، التي شكلها «التيار الوطني الحر» وهو أكثر الأحزاب تراجعاً في منطقة جزين، ما زاد من هذا الواقع المُتأزم، مواقف النائب زياد أسود، الذي هناك كُثر ممن ساهموا في إيصاله من مُناصري «التيار البرتقالي» ندموا على اقتراعهم له، نظراً إلى مواقفه التي لا تُمثلهم.

أيضاً الخلافات مع النائب السابق أمل أبو زيد، الذي عاد عن انسحابه، بعد اضطرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتدخل وعقد لقاء في القصر الجمهوري في بعبدا شارك فيه إلى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، أبو زيد ورئيس بلدية جزين واتحاد بلديات منطقة جزين خليل حرفوش.

السباق بينهما على أشده لنيل الأصوات، لأن المُنافسة هي على مقعد ماروني، على اعتبار أن المقعد الكاثوليكي يكون لصالح من ينال حاصلاً أعلى، الذي أعادوا الترشيح له النائب الدكتور سليم خوري.

في صيدا واجه «التيار البرتقالي» تداعيات عدم وفائه للمدينة التي ساهمت بحصوله على مقعدين نيابيين من خلال التحالف مع رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري ومُرشح «الجماعة الإسلامية» الدكتور بسام حمود.

ولم يجد أي من القوى الصيداوية الوازنة ترضى بالتحالف معه، فكان الخيار بالتحالف مع رئيس «المُنظمة اللبنانية للعدالة» الدكتور علي الشيخ عمار و«البعثي» السابق محمد القواس.

اللائحة التي لم تتمكن في الانتخابات السابقة من نيل الحاصل الانتخابي من دون الدعم الصيداوي ستُواجه مأزق جديداً يتمثل بفتوى «حزب الله» بعدم التصويت لصالح هذه اللائحة ما يُصعب عليها الوصول إلى الحاصل.

5- لائحة «وحدتنا في صيدا وجزين»، تضم 4 مُرشحين: رئيس «جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية» في صيدا المُهندس يوسف النقيب، كمُرشح مُستقل، وكان له دور بارز في قيادة الماكينة الانتخابية للنائب الحريري خلال سنوات سابقة.

لم يتمكن من الحصول على دعم النائب الحريري و»تيار المُستقبل» في هذا الاستحقاق.

ما زاد المأزق، تحالف مع المُرشحين في جزين، المُهندس سعيد الأسمر وسامي يوسف الطويل (المقعدان المارونيان في قضاء جزين) والدكتورة غادة أيوب أبو فاضل (المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين)، التي أُعلن دعم ترشيحها من قبل رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع.

وقد شهدت مدينة صيدا حملةً قادها «الحزب الديمُقراطي الشعبي» ضد التحالف مع «القوات»، عبر رفع صور للمخطوف الصيداوي محيي الدين حشيشو، على أيدي «القوات اللبنانية» في العام 1982.

> لائحة «الاعتدال قوتنا»، تضم 3 مُرشحين: المُهندس نبيل الزعتري (أحد المقعدين السنيين في صيدا)، النائب إبراهيم عازار (أحد المقعدين المارونيين في قضاء جزين) وجوزيف سكاف (المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين)

أظهرت الإحصاءات التي أجرتها الماكينة الانتخابية لـ»كتلة التنمية والتحرير»، أن كثافة المُرشحين ستُؤدي إلى خسارة النائب عازار أصواتاً مسيحية، وأن الملاذ هو بالتعويض عبر «الكتلة الشيعية» التي تتمثل بحوالى 14 ألف صوت، وتتركز في جبل الريحان، نال منها في الانتخابات الماضية 6665 صوتاً من أصل 7 آلاف اقترعوا.

لذلك، أخذ رئيس مجلس النواب وحركة «أمل» نبيه بري وعداً قاطعاً من أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله، بدعم الحزب لمُرشحه عازار في جزين والزعتري في صيدا، بهدف العمل على تأمين اللائحة الحاصل الانتخابي والمنافسة على المقاعد.

> لائحة «ننتخب للتغيير»، مُكتملة تضم 5 مُرشحين: أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد ورئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري (المقعدان السنيان في صيدا).

تنطلق من قرار النائب سعد والدكتور عبد الرحمن البزري بالتحالف معاً ضد أحزاب السلطة، واللجوء إلى الناخب لاختيار مُرشحيه، مع أن أي منهما لو تحالف مع إحدى اللوائح الأخرى لضمن مقعداً نيابياً.

هذا التحالف ترك ارتياحاً صيداوياً، وحتى على صعيد مناطق أخرى، لأن البعض يرى فيه النموذج الأبرز في لبنان الذي يجعل القرار يعود إلى ناخبي المدينة، ذات الغالبية السنية، وأنه لو طُبق ذلك في دوائر أخرى لمكن تلك اللوائح من الحصول على مقاعد أفضل، وليكون نموذجاً للتغيير.

وفي جزين جرى التحالف مع الدكتور كميل سرحال (نجل النائب الراحل فريد سرحال) والدكتور شربل مسعد (المقعدان المارونيان في قضاء جزين) والعميد المُتقاعد جميل داغر (المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين).

المصدر : اللواء