العسر لن يدوم، والشدّة لن تطول، والليل يتبعه فجر، والصّبر أجمل العبادات، والدّعاء هو الذي يسحق الهموم.
إنّ الله يعلم القلب النقيّ ويسمع الصّوت الخفيّ، فإذا قلت يا ربّ فإمّا أن يلبّي لك النّداء، أو يدفع عنك البلاء، أو يكتب لك أجرًا في الخفاء.
يا ربّ إنّا نسألك فرجًا قريبًا، فيسّر لي ولأهلي وأحبابي كلّ خير بجودك يا أكرم الأكرمين. 
ومن منطلق فضلك الذي لا ينضب، كيف لي أن أقنط وأنت ربّي..
 وكيف لي أن  أقلق وأنت حسبي ..
وعليه ، وكّلتك أمري فلا تكلني إلى أحد سواك ، يا من إليه المرتجى والمفزع. 
إنّ الذين يحمدون الله على نعمه ويشعرون بالرضى لا يمتلكون بالضرورة من النّعم أكثر من غيرهم، لكنّهم ركّزوا على الموجود وتجاهلوا المفقود.
 لذا قبل أن ترفع عينيك وتطلب من الله المفقود أنزل عينيك واشكر الله على الموجود.
تشعر أحيانًا بيدٍ خفيّة تُربِّت على كتفك، تُطمئنُك، تُثلجُ قلبَك ولكن لا تستطيع لمسَها. غير أنّك تشعرُ بأنّها أحنّ وألطف يد مُدَّت إليك، فهي كما قال تعالى (وحنانًا من لدُنّا).
ونختم بقول الشاعر: 
أقول للنفس صبرًا إنّها محنُ/
ستقضي ثمّ يرويها لنا الزمنُ/
سينتهي كلّ همّ كان يرهقنا/
فللبشائر وعد والمنى ثمنُ/
سنشتكي للذي نجواه تسعدنا/
فعند أبوابه يسمو بنا الشجن/
حيث الأماني غدت حقًّا ونشهدها/
بفضل ربّي سيمضي الهمّ والحزن/
أدعو الله جلّت قدرته أن يكرمكم براحة البال، وأن يديم عليكم الصحّة والعافية، ويحفظكم من كلّ سوء ومكروه، ويبارك فيكم وفي أرزاقكم، ويسهّل لكم أموركم، وأن ويبعد عنكم الشقاء، ولا يمرّ عليكم يوم إلّا وأنتم في نعمة وصحّة وعافية.
آمين يا ربّ العالمين.