بعد إن انتهت «همروجة» التسابق على إختيار مكاتبهم في المجلس النيابي الجديد، وأرقام اللوحات المميّزة لسياراتهم النيابية، التي لن يجرؤوا على التجوّل بها...

على قوى التغيير أن يترجموا شعاراتهم التي أطلقوها في حملاتهم الإنتخابية وما حملتها من عناوين عامة، مع الإستنكار الكامل لبعضها الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والإجتماعية والإسلامية والوطنية والعروبية والرسالات السماوية وهوية العاصمة بيروت، كالمثلية والزواج المدني... وعوضاً عن الإهتمام والتلهّي بأرقام السيارات الحكومية التي يطمحون إليها لاحقاً، أن ينصرفوا إلى الإهتمام بالقضايا الحياتية والمعيشية والاجتماعية والاقتصادية والمالية، التي أوصلنا إلى قعر جهنمها هذا العهد «القوي جدا»، الذي لم يشهد لبنان له مثيلاً منذ تاريخه الحديث. الذي تتمحوّر كل إهتماماته لتوريث الرئاسة لطفله المدلل، الذي هُزم في الإنتخابات النيابية في عقر داره. وبدا مهزوماً، باكياً، محبطاً، شاكياً، ورافعاً شعاره الدائم الممجوج «ما خلونا...!!»، و في اليوم التالي أصبح نمراً من ورق، بقدرة قادر... وأصبح الشغل الشاغل لهذا العهد هو العمل على رفع العقوبات الأميركية وتهم الفساد عن صهره العزيز، ولو على حساب ترسيم الحدود البحرية اللبنانية والتنازل عن الخط 29 لمصلحة الكيان الصهيوني، إرضاء للأميركيين، وتعطيله كل ما جاء إليه من المراجع الرسمية المعنيّة بحق لبنان القانوني لهذا الخط...!!