لبنانيات >أخبار لبنانية
قبلان قبلان في مجلس عاشورائي: موقفنا واضح وثابت نحن مع استقرار هذا البلد والحوار وتفعيل عمل المؤسسات
قبلان قبلان في مجلس عاشورائي: موقفنا واضح وثابت نحن مع استقرار هذا البلد والحوار وتفعيل عمل المؤسسات ‎الأربعاء 12 10 2016 19:58
قبلان قبلان في مجلس عاشورائي: موقفنا واضح وثابت نحن مع استقرار هذا البلد والحوار وتفعيل عمل المؤسسات


إختتمت حركة "أمل" - اقليم بيروت مجالسها العاشورائية بمسيرة كربلائية حسينية حاشدة بعنوان "عاشوراء نبض الحياة"، تقدمها حملة الرايات والمجسمات من وحي المناسبة وفرق كشافة الرسالة الإسلامية والدفاع المدني الرسالي، وتقدم المسيرة وزير الأشغال العامة غازي زعيتر، النائب أيوب حميد، المدير العام لوزارة المغتربين هيثم جمعة، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، مدير الدراسات في وزارة الإعلام خضر ماجد، رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "أمل" محمد نصرالله، عضو هيئة الرئاسة عباس نصرالله، نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري وأعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية وقيادة اقليم بيروت والمناطق وشخصيات وفعاليات.

المسيرة التي لبى نداءها آلاف المؤمنين والمؤمنات، انطلقت بعد تلاوة المصرع الحسيني من أمام جسر المطار، حيث جابت شوارع الضاحية الجنوبية وصولا الى روضة الشهيدين.

بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور قبلان كلمة قال فيها: "بإستشهادك قام الدين وبتضحيتك قهرت الظالمين، ودككت عروش الطغاة المارقين، نأتيك في كل عام لنحيا بك ونلوذ بطيفك حبا وعشقا وإنتماء.
نلتجأ اليك، فنسلك بك الطريق الى الله الى الإيمان والعزة والكرامة.
نأخذ منك سبل القوة ونغرف من معين التضحية والفداء، نأتي اليك ولهين ملهوفين لنجدد العهد والوعد والإنتماء اليك والى جدك وأبيك، عازمين على الاستمرار على هذا المسار مع كل مظلوم ومقهور في مواجهة الظالمين، مع الحق في وجه الباطل، مع الخير في مقابل الشر، مع الاسلام الصحيح في وجه كل تحريف وتشويه.
كربلائيون حسينيون مؤمنون حافظون وصية الشهداء، موقنون أن كل مظلوم هو معك وأنت معه مهما كان انتماؤه، وكل ظالم أنت خصمه حتى ولو ادعى حبك والانتماء اليك.
فأنت رمز أحرار العالم ومضطهديه وشهداءه، لا تحدك المذاهب ولا تختصرك الطوائف بل تتسع للانسانية كل الإنسانية.
نهضت للدفاع عن القرآن والإسلام كل الإسلام، وكل المسلمين لا عن طائفة أو مذهب أو حزب أو فئة".

وتابع: "ها نحن نبث لك من جديد شكوانا وظلامة هذه الأمة وظلمها، ها هي الأمة التي استشهدت لحفظها تعاود الظلم والقهر، وها هو الدين الذي أنقذته بشهادتك يشكو من التشويه بالقتل والذبح والحرق والتفجير والتهجير من التحريف والانحراف.
ها هي الرؤوس تقطع في كل مكان والدمار في كل مصر من أمصار الإسلام.
ها هي البدع والضلال من كل حدب وصوب، ها هي الرحمة التي اتى بها جدك تصبح فتنة ونقمة وإجراما على أيدي من زوروا الدين وشوهوه، ها هم أنفسهم رحماء على أعدائهم أشداء على بعضهم، فالباطل سيد والحق طريد والخير غائب والشر قريب، العقل ملاحق والجهل عميم، عطلت الأحكام وانقلبت المعايير".

اضاف: "الشام تصرخ والموصل تبكي، واليمن يندب وطرابلس تائهة والمنامة جزعة، ومصر قلقة والفتنة في كل مكان، وفلسطين تنادي من يمنع عنها قهر الأعداء وغياب الأشقاء.
كل الأمة في خطر، ويا لها من أمة ارادها الله خير أمة ووضعها حكامها في اشقى الأمم، وشعوبها المقهورة المظلومة تشكو ولا من يسمع الا الله ولا يعي الا بعض الشرفاء والأحرار. سيدي أبا عبد الله أنت النور المضيء في هذه العتمة والإنتماء اليك والإعتماد على نهجك طريق الخلاص، طريق الحرية والعزة والكرامة.
بالنهج الحسيني الاسلامي المحمدي الصادق الصافي يبقى الأمل والرجاء وبهذا المسار طريق الانتصار. بوصية الشهداء كونوا مؤمنين حسينين انتصرنا على اسرائيل وسنبقي هذه الوصية نهجا في كل أزمة ومحنة. سيبقى الحسين في قلوبنا وعقولنا وسلوكنا وهو طريقنا ونهجنا. حسينيون بوجه الطغاة والجهلة وأصحاب الفتنة، بوجه الشر والظلم، بوجه اسرائيل وكل من يريد بوطننا شرا. حسينيون وكفى من أجل الاسلام، من أجل الوحدة، من أجل الكرامة، في سبيل الله من أجل الانسان من أجل لبنان، فأنت الجواب وأنت الدواء وأنت العزة والكرامة، بك نحيا وعلى نهجك نموت، رؤوسنا مرفوعة وكرامتنا موقورة".

وشدد على "اننا سنبقى نصدح بإسمك لنحفظ أرضنا ومجتمعنا وانساننا، سنبقى على نهجك دعاة وحدة بين المسلمين، رافضين للفتنة وللانقسام والشرذمة، سنبقى كما علمنا حفيدك الامام السيد موسى الصدر دعاة حوار بين الجميع ودعاة لقاء وتلاق في بلدنا وأمتنا، سنبقى ندعو الى الحوار، مرة جديدة من أجل استقرار الوطن ومن أجل أمنه المهدد، من أجل اقتصاده ومن أجل ماله وانسانه ومجتمعه، ندعو الجميع الى تلبية دعوة الرئيس نبيه بري، الى طاولة حوار واحدة لا الى طاولات متفرقة، الحوارات الثنائية جيدة ولكنها لا توصل الى أي نهاية مرجوة للجميع، الذي يحفظ هذا البلد، أن يجلس الجميع على طاولة واحدة وأن لا يتلطى أحد خلف موقف من هنا أو هناك، ولا يسارعن احد لإلقاء التهم على هذا الفريق وذاك، أو الى الاعتذار من هنا وهناك، إن موقفنا في حركة أمل موقف واضح وثابت، نحن مع استقرار هذا البلد، نحن مع الحوار، نحن مع تفعيل عمل المؤسسات، نحن من أول الدعاة الى انتخاب رئيس للجمهورية، وقد دعا الرئيس نبيه بري حتى اليوم 45 مرة الى انتخاب رئيس للجمهورية، وفي كل مرة هو واخوانه في كتلة التحرير والتنمية أول الواصلين الى مجلس النواب، وهو الحريص على انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى عمل الحكومة، وهو وحركة أمل من الحريصين على مجلس النواب وعلى انتظام عمل المؤسسات من أجل هذا الوطن، من أجل ذلك فإن الجميع مدعو الى وقفة ضمير مع الذات، والى الجلوس الى طاولة الحوار، بدل التلطي بمواقف غير واضحة من هنا أو من هناك، وليدل كل بموقفه ورأيه على هذه الطاولة كي نستطيع جميعا أن نصل الى رؤية مشتركة والى قواسم مشتركة تخرج هذا البلد من محنته المهددة ومن الأخطار المحدقة فيه على المستوى الأمني والاقتصادي والإجتماعي وعلى المستوى المالي، هذه هي الطريق السليم وعلى الجميع أن يوقفوا التلطي بين شعار من هنا وشعار من هناك، حركة أمل ورئيسها قالوا موقفهم من البداية، وهم متسمكون في هذا الموقف، ولن تتغير المواقف بضغط من هنا أو بضغط من هناك، إكراما لهذا أو لذاك، مواقفنا تتغير فقط من أجل مصلحة هذا الوطن ومن أجل استقراره".

وختم قبلان: "سيدي يا أبا عبدالله، نحن دعاة تلاق وحوار ومحبة وتعايش، سنبقى في هذا النهج وهذا الخط، ستبقى اسرائيل عدوا لنا وسيبقى الظلم والظالمين أخصاما لنا، لن ندخر جهدا للدفاع عن وطننا ومجتمعنا وأهلنا، سنبقى للجنوب حماة وللوطن رعاة، ستبقى قلوبنا مفتوحة وأيدينا ممدودة لأخواننا ولشركائنا في الوطن مسلمين ومسيحيين، نؤمن بوحدة الوطن بالتعايش والتضامن مع الشرفاء مع جيشنا وأجهزتنا الساهرة على أمتنا محافظين على مؤسساتنا ومدافعين عنها ندافع عن ارضنا وعن حدودنا نرفض التكفير ونرفض الشقاق والخلاف ونقف مع كل مقهور ومظلوم في هذا العالم، مع فلسطين المتروكة المظلومة مع المقاومة الأبية صانعة المجد والعزة والكرامة. سيبقى الحسين في قلوبنا وعقولنا وسلوكنا، سيبقى طريقنا ونهجنا حسينيون بوجه الطغاة وأصحاب الفتنة حسينيون بوجه الشر والظلم واسرائيل، حسينيون وكفى من أجل الإسلام والوحدة والكرامة في سبيل الله، من أجل الإنسان ومن أجل لبنان، أنت الجواب يا سيدي وأنت الدواء وأنت العزة والكرامة، بك نحيا وعلى نهجك نموت، رؤوسنا مرفوعة وكرامتنا موفورة، عظم الله لكم الأجر والثواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".