8 صفر 1447

الموافق

الأحد 03-08-2025

علم و خبر 26

علم و خبر 26

بأقلامهم

بأقلامهم

مشكلة القطاع العام والدولار !
مشكلة القطاع العام والدولار !
د. عماد عكوش
2022-07-05

708

عانى القطاع العام سابقا" ولا يزال من التخمة على صعيدي التكلفة والعدد ، وهذه التخمة كانت ناتجة عن حشو الموظفين في الوزارات والادارات دون الحاجة أليها في الكثير منها ، مما انعكس سلبا" على أدائها ، وأيضا" كانت ناتجة عن اقرار منافع وخدمات وزيادات دون القيام بأي دراسة تحلل وتقيم حجم النتائج ، وانعكاس هذه التخمة في الكلفة على الموازنات ، وبالتالي على حجم الدين العام الذي كان يتراكم بشكل كبير نتيجة للعجز الدائم في الموازنات ، ونتيجة للفساد والذي ادى في النهاية الى تفجر الوضع النقدي والمالي وانهيار الواقع الاقتصادي في لبنان .

في السابق كان مصرف لبنان والدولة قادرة على تثبيت سعر صرف الدولار بما كان يملك مصرف لبنان من احتياطي من العملات الصعبة تجاوزت 50 مليار دولار قبل الازمة ، وبما كانت المصارف ما تملك من حجم من الودائع تجاوزت 180 مليار دولار قبل الازمة ، لكن اليوم اختلفت الامور ، فمصرف لبنان لم يعد يملك احتياطي من العملات الصعبة تمكنه من تثبيت سعر صرف الدولار ، والودائع تمت سرقتها ، وبالتالي فأن أي زيادة في الرواتب غير مدروسة ستنعكس على الموازنة بشكل سلبي ، وهذا سيراكم العجز في الموازنة ، وسيضاعف الدين العام مجددا" ، مما سينعكس على سعر صرف الدولار مجددا" .

هذه الدوامة من المرجح ان تستمر لان موظفي القطاع العام بشكل عام دون التعميم لن يقبلوا بالعودة الى الوراء بالقدرة المعيشية ، وحجم الدخل ، هذا من جهة ، والدولة عاجزة عن تلبية هذه المطالب من جهة ثانية مما سيؤدي الى الامر المحتوم التالي في حال لم يكتشف لبنان كنز يغطي هذا العجز .

- إرتفاع مستمر في سعر صرف الدولار الاميريكي مقابل الليرة اللبنانية للسنوات القادمة .
- عدم قدرة الدولة على وقف التضخم في الاسعار .
ان التراخي في التعامل مع هذه الازمة سيعطل عمل الادارات العامة لفترة قد تطول وستشمل قطاع التعليم وقطاع الاستشفاء لاحقا" وسنبقى ندور في حلقة مفرغة.

جنوبيات
أخبار مماثلة
"شيرين أبو عاقلة... الشاهدة والشهيدة" كتاب هيثم زعيتر في الذكرى الأولى للاستشهادفاسكوomtوظيفة شاغرة في جمعبة المقاصد - صيداla salleقريبا "Favorite"