حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
عزام الأحمد في حوار مع تلفزيون فلسطين: الرئيس عون أطلعنا على أنّه أبلغ هنية بأنّ "مُنظّمة التحرير" هي المُمثّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس "أبو مازن"
عزام الأحمد في حوار مع تلفزيون فلسطين: الرئيس عون أطلعنا على أنّه أبلغ هنية بأنّ "مُنظّمة التحرير" هي المُمثّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس "أبو مازن" ‎الجمعة 8 07 2022 15:43
عزام الأحمد في حوار مع تلفزيون فلسطين: الرئيس عون أطلعنا على أنّه أبلغ هنية بأنّ "مُنظّمة التحرير" هي المُمثّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس "أبو مازن"

جنوبيات

أكد عضو اللجنتين التنفيذية لـ"مُنظّمة التحرير الفلسطينية" والمركزية لحركة "فتح" والمُشرف العام على الساحة الفلسطينية في لبنان عزام الأحمد أنّ "الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أبلغنا بأنّه أخبر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بأنّ "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" هي المُمثّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وتقود نضاله، ونحن بلا حدود نقف إلى جانب "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" بقيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وندعم كل ما يُريد الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته وتحرير فلسطين، وهذا كلام مُهم، في الوقت الذي تتعرّض فيه القضية الفلسطينية لمُؤامرات لتصفيتها، من خلال ضرب تمثيل مُنظّمة التحرير". 
وقال في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "العلاقات الفلسطينية - اللبنانية في ظل التطوّرات الإقليمية": "لن تستطيع أي قوّة في الأرض تشكيل بديل عن "مُنظّمة التحرير الفلسطينية"، وهناك مَنْ جرّب ذلك ودعمته دول، وفشلوا وسيفشلون، وعندما يُشير الرئيس عون إلى ذلك، فهو يتحدّث من تجربته في الساحة اللبنانية، ولولا وجود الثورة الفلسطينية في حضن الشعب والدولة اللبنانية، لما استمرينا حتى الآن، وما كانت مُبادرة السلام العربية، التي احتضتنها بيروت، لذلك أقول: فليكفّوا عن أحلام اليقظة إذا كانوا فلسطينيين.. وإذا كانوا غير فلسطينيين، أقول لهم: خسئتم لن تستطيعوا، شلال الدم مُستمر لحماية "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" والقضية الفلسطينية، واستقلالية القرار الوطني الفلسطيني راسخة لن يستطيع أحد أنْ يمسّها". 
وأضاف: "نقلتُ للرئيس عون تحيات الرئيس "أبو مازن" ورسالته حول الأوضاع المُتعلّقة بالقضية الفلسطينية، وزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وما قطعته الإدارة الأميركية الحالية من تعهّدات مع القيادة الفلسطينية، حول العلاقات الأميركية - الفلسطينية، بإعادة افتتاح القنصلية في القدس الشرقية، إعادة افتتاح مُمثّلية "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" في واشنطن، ورفع اسم المُنظّمة عن لائحة الإرهاب الأميركية، ونحن موقّعون على اتفاقية لمُكافحة الإرهاب مع 74 دولة على رأسها الولايات المُتّحدة الأميركية، وهذا ما يدعو إلى السخرية، وأكثر اتفاقية مُفعّلة مع أميركا، بمُكافحة الإرهاب أينما كان، لأنّنا شعب مُناضل، مُقاتل، نُناضل بكل الأشكال المُتاحة، ووفق أشكال النضال التي أتاحتها لنا المُواثيق الدولية كدولة تحت الاحتلال. ووعد بايدن بهذه الأمور لكن لم يُنفّذها، إنّما أعاد مُساهمة الولايات المتحدة الأميركية لدعم وكالة "الأونروا"، ويبقى الأهم لدينا أنْ تستمر الوكالة في عملها وفق القرارات التي أُنشئت على أساسها، والتي لا تنتهي صلاحياتها إلا حتى عودة اللاجئين إلى فلسطين".
وأوضح الأحمد "كل ذلك وضعناه أمام الرئيس عون، بأنّه لا بُدَّ من أنْ يُرافق اللقاء الفلسطيني - الأميركي بين الرئيسين بايدن و"أبو مازن" وقمة جدة، حضور القضية الفلسطينية فيهما، كما سمعت من الرؤساء ميشال عون، نبيه بري ونجيب ميقاتي، تأكيدٌ بأنّ القضية والحقوق الفلسطينية، هي قضية مُقدّسة كما هي القضية اللبنانية، وكذلك قضية القدس وحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق مُبادرة السلام العربية والشرعية الدولية، ولا تنازل عنها". 
وأشار إلى أنّ "الرئيس بري أبدى ارتياحاً لمُشاركة كل فصائل المُنظّمة باللقاء معه، وجاء ذلك لتأكيد أنّنا وحدة واحدة لا تتجزّأ في إطار وطننا المعنوي "مُنظّمة التحرير الفلسطينية، ومن الطبيعي التباين في وجهات النظر، لكن نحن مُتمسّكون بوحدة "مُنظّمة التحرير الفلسطينية"، المُمثّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، الذي على أساسه تمَّ قبول فلسطين في عضوية الأمم المُتحدة، على أنْ تمثّلها المُنظّمة، حتى تتجسّد كدولة، والوفد الذي قابلنا به الرئيس بري، ضمَّ فصائل المُنظّمة كافة، ومن ضمنه في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، لنوجّه رسالة مُوحّدة، بأنّنا يد واحدة، وعقدنا على هامش زيارتنا، لقاءات وقمنا باتصالات، وسنبقى على تواصل مع الجميع، وسأزور دمشق قريباً للقاء قيادة الفصائل الفلسطينية الموجودة هناك، لتعزيز "مُنظّمة التحرير"، بما فيها الجبهة الشعبية".
وحول أسباب عدم لقاء قيادة حركة "حماس" ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، خلال زيارته إلى لبنان، قال الأحمد: "لم أحاول الاتصال به، ولم يتصل أحد بي، وفي زيارة سابقة اتصل بي موسى أبو مرزوق، واتفقنا على اللقاء في بيروت، لكن تأخّر قدومه إلى بيروت، وغادرتُ أنا قبل ذلك، وليس هناك ما يمنع عقد مثل هذه اللقاءات، لكن الأخ إسماعيل هنية وصل قبل أسبوع من وصولي إلى لبنان، وعلمتُ بأنّه في اليوم التالي لوصولي غادر، لذلك لم يتم عقد مثل هذا اللقاء".
وشدّد على أنّه "لا قطعان المُستوطنين ولا جيش الاحتلال، يستطيعون انتزاع أماكننا المُقدسة منّا"، مُحيّياً "المُرابطين الذين يتصدّون لاقتحامات المسجد الأقصى، وداخل كنيسة القيامة، وفي طبريا، ونقول لأهلنا في الشتات ولأشقائنا العرب جميعاً: سنكون يداً واحدة حتى نُنهي هذا الاحتلال البغيض لكل الأراضي العربية المُحتلة، في فلسطين، والجولان، ومزارع شبعا، وأنْ يستطيع لبنان استعادة حقوقه الحدودية البحرية وثرواتها كاملة، لينعم بها الشعب اللبناني من دون غيره".
وختم الأحمد: "كان لا بُدَّ من زيارة صيدا، لأنّنا وأهلها عائلة واحدة، ففاعليات صيدا مُتلاحمون مع الهم الفلسطيني، ويقومون بدور مُميّز في دعم شَعبِنا الفلسطيني، وصيدا هي "عاصمة المُقاومة"، ولدينا علاقات مُميّزة مع فاعلياتها، وهي تحتضن أكبر مُخيّم فلسطيني وأكثر من مُخيّم، وأطلعتهم جميعاً على الأوضاع في فلسطين، وزرتُ "مُستشفى الهمشري" واطلعتُ على تفاصيل تحديثه، وما وصل إليه من تطوّر، وهو الذي يُقدّم خدماته الرعائية ليس للاجئين الفلسطينيين، بل أيضاً للبنانيين والسوريين، ونُعبّر عن تقديرنا لهذا المُستشفى، وفي ضوء تقرير لجنة تقصّي الحقائق في "الهلال الأحمر الفلسطيني"، الذي ننتظره، سأضع الرئيس "أبو مازن" بأدق التفاصيل".

المصدر : جنوبيات