تعرّضت السفارة السعودية في بيورت إلى تهديدات من خلال رسائل صوتية انتشرت تحذّر من استهداف مبنى السفارة وموظفيها بعمل إرهابي.
وعلى الإثر، تحرّك وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، ووجّه بصفته رئيس مجلس الأمن الداخلي المركزي، كتابين إلى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة المعلومات طالبا إجراء الاستقصاءات اللازمة والعمل على توقيف من يثبت تورطه وإحالته امام القضاء، واتخاذ الاجراءات اللازمة بما أمكن من السرعة، والى المديرية العامة للأمن العام لإيداعه جدول حركة دخول وخروج، كل من يثبت تورطه، من وإلى لبنان.
وتوفّرت لوزارة الداخلية والبلديات معلومات ترجّح أن المدعو علي بن هاشم بن سلمان الحاجي من الجنسية السعودية، هو صاحب التسجيل الصوتي المتداول ومطلوب للسلطات السعودية بجرائم إرهاب.
والمشتبه به هو مواطن سعودي يحمل هوية رقم (1011746342)، وهو متهم بجرائم إرهاب داخل السعودية، يُقيم في لبنان وينشط على خط المعارضة السعودية.
ويؤكد هاشم في التسجيل بأن "أي أحد يلمس أحد من عائلتي عندها لن يبقى موظف في السفارة السعودية على قيد الحياة، وسأقدم على عمل لم يسبقني عليه أحد، وسأبيد كل شخص في السفارة، وتعرفون إمكانياتي جيدًا".
كما توجه هاشم إلى السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، بالقول :"لبنان ليست أمارة سعودية او خليجية كي تطالب بتسليمي للسعودية، فالدستور اللبناني يسمح لنا بالتعبير عن رأينا بحرية ويأمن لنا الحماية".
من جهته اكتفى البخاري بالتعليق عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: "الإرهاب وليد التطرف جذوره وبذوره تبدأ بالعقل المحبَط".
ولاحقا أعاد البخاري مشاركة بعض التغريدات التي تدين التهديد الذي تعرضت له السفارة السعودية.
وكان هاشم قد أعلن مطلع آب الحالي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه "بسبب معارضتي لحرب اليمن ومطالبتي بحقوق الشيعة في السعودية تم وضع أطفالي قيد الإقامة الجبرية في السعودية وإيقاف جميع خدماتهم والتضييق عليهم"، مشيرا الى ان "النظام السعودي يظن بأن أفعاله سوف تردعني عن نشاطي، لا والله اني اليوم اقوى وأكثر إصرار للسعي في إسقاط نظام ال سعود".
في السياق، شدّد النائب فؤاد مخزومي على أن "المعلومات المتداولة عن استهداف السفارة السعودية بعمل إرهابي تتطلّب استنفار الأجهزة الأمنية والتحرك الفوري لمتابعة الأمر والتأكد من صحة المعلومات ودقتها لتفادي حصول كارثة إنسانية خصوصا أن من يهدد ويتوعد معروف الإسم والهوية ويجب توحيد جهود القوى الأمنية كافة لتوقيفه".