أفتتح مخيم الشباب القومي العربي دورته التاسعة والعشرين في لبنان في الجامعة اللبنانية الدولية بمنطقة الخيارة بالبقاع الغربي بمشاركة مئة وسبعين مشاركاً ومشاركة من أثنتي عشرة قطر عربي (مصر، ليبيا، فلسطين، سورية، تونس، اليمن، المغرب، العراق، السودان، الجزائر، الأردن، لبنان)، بحضور الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي، الذي تحدث فيه إضافة إلى كلمة من لبنان ألقاها عمار الموسوي مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، والأخ إحسان عطايا مسؤول حركة الجهاد الجهاد الإسلامي في فلسطين باسم المؤتمر العربي العام، وأعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي أ. عبد الإله المنصوري (المغرب) باسم لجنة الإشراف على المخيم، وأ. أحمد حسن باسم اللجنة التحضيرية، ومدير المخيم أ. محمد إسماعيل (مصر).
كما حضر كل من الأمين العام السابق أ. مجدي المعصراوي (مصر)، وممثل النائب حسن عبد الرحيم مراد رئيس مؤسسات "الغد الأفضل" د. منير رجب، وعضوي الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي أ. محمد أحمد البشير (الأردن)، أ. فيصل درنيقة، وعضو الأمانة العامة للمؤتمر سابقاً د. هاني سليمان، ومساعدة الأمين العام للمؤتمر القومي العربي أ. رحاب مكحل، ومديري مخيم الشباب القومي العربي سابقاً أ. عبد الله عبد الحميد، وأ. سعيد أيوب، وشارك أيضاً عدد من ممثلي الأحزاب اللبنانية والمنظمات الفلسطينية.
افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ونشيد "بلاد العرب أوطاني" الذي أقرّه المخيم نشيداً له منذ انطلاقته، وكلمة ترحيب من مديرة الاحتفال المشاركة سامية هناء ناصر (المغرب).
تحدث الأمين العام للمؤتمر حمدين صباحي وأكّد في كلمته الافتتاحية على أن الشباب يمثلون الوريث الشرعي لنضالات الأمة وطموحاتها وغاياتها الكبرى ودعاهم إلى الإمساك بالأهداف والثقة في القدرة على تحقيق هذه الأهداف التي بين أيديهم، وأن لقاءنا اليوم هو دليل على أن الأمّة ولاّده، وأن أجيالها قادرة على حمل الراية، تتقدّم وتشقّ الطريق.
وأضاف صباحي نفتتح دورة مخيمنا على أرض لبنان الغالي على أمّتنا ونحيّي شعبه العظيم العبقري في حب الحياة موجهاً التحية للبنان ومقاومته.
وقال صباحي عن أن الشعار الذي رفعه المخيم "وحدة ساحات الأمّة لمقاومة الاحتلال والعدوان والتطبيع" شعار أستمدّه من وقفة غزّة الباسلة ضد العدوان.
وتوجه للشباب قائلاً: أنتم الآتون من مشرق الأمّة ومغربها تؤكدون أننا أمّة واحدة نقاوم بالفكرة والكلمة والحركة السلمية والبندقية، فكل مقاومة تكّمل بعضها بعضاً، وتشدّ أزر بعضها بعضاً، ونحن أمّة شرفها وكرامتها لها عنوان اسمه تحرير فلسطين، والعربي الذي لا يضع فلسطين في مقدمة أهدافه يخسر عروبته، ومؤكّدا على دورهم في مواجهة التطبيع ومعاهدات التعدّي على الأمّة، قائلاً أن معركة مواجهة التطبيع لا تحتاج إلى ميدان القتال، فهي موجودة في الجامعة والمدرسة والبيت والمجتمع ومواقع التواصل الاجتماعي وانتم ممكن أن تكونوا جنودها وأبطالها وأن تتذكروا الواقفين في لبنان وفلسطين، داخل الأراضي المحتلة، أبطال الحضور الفلسطيني وكلهم شباب ولدوا في ظلّ اتفاقيات التطبيع وهم يقاومونه ببطولة، فالتحية لهم، والتحية للحركة الأسيرة في فلسطين التي انتصرت قبل سويعات وحققت ما استهدفته من مطالب.
صباحي ختم كلمته بتوجيه التحية لكل من ساهم في إطلاق واستمرارية وإنجاح هذه التجربة على مدى 30 عاماً، وخصّ بالذكر الراحل الدكتور خير الدين حسيب (رحمه الله).
كما وجه التحية إلى الأمين العام السابق أحد أعمدة العمل القومي العربي معن بشور الذي نقدّر جهوده الكبيرة في العديد من الفعاليات والمبادرات القومية، وأشار إلى أهمية التواصل بين الأجيال المشاركة محيياً حضور ثلاثة ممن أداروا المخيم في دوراته الأولى وحافظوا على استقلاليته واستمراريته بأصعب الظروف وهم أ. فيصل درنيقة، وأ. سعيد أيوب، وأ. عبد الله عبد الحميد.
من جانبه قال الدكتور عبدالاله المنصوري عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في كلمة لجنة الأشراف على المخيم إن هذا المخيم تجربة فريدة من نوعها يستفيد منها المشاركون والمشرفون على حد سواء فالمخيم يمثل مدرسة للمعرفة والنقد والفهم.
المحامي أحمد حسن عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ألقى كلمة اللجنة التحضيرية مستعرضا الجهود المبذولة لإنجاز وانجاح هذه الدورة.
كلمة لبنان ألقاها عمار الموسوي مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، تحدث بدوره عن التحديات التي يواجهها الوطن العربي وتوحد البلاد في المعاناة وفي مواجهة مشروع الهيمنة الأمريكية والمشروع الصهيوني ورأى أن النموذج الذي قدمته ولا تزال قوى المقاومة في قطاع غزّة وفي الضفة الغربية، وحتى في فلسطين 48 وفي القدس، وأيضاً المقاومة في لبنان تمثل بارقة أمل كبيرة، ومع التقدم الذي حققته هذه القوى على صعيد الإنجازات الميدانية، فأن النموذج الأبرز الآخذ بالتبلور هو وحدة المقاومة وتناغمها والتنسيق فيما بينها، فأصبح العدو أكثر قلقاً من تراجع فرصة لاستفراد ساحات هذه المقاومة، وأن من يقود المقاومة هم من جيل الشباب الذي يمكن الرهان عليه.
باسم المؤتمر العربي العام تحدّث احسان عطايا مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في لبنان معتبراً أن الشعار الذي يحمله المخيم وهو وحدة الساحات العربية لمقاومة الاحتلال والعدوان والتطبيع يعني ان فلسطين وقضاياها بخير ، كما وجه تحية من شباب فلسطين المقاومين إلى الحاضرين.
امحمد اسماعيل مدير المخيم وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ألقى كلمة استعرض فيها اهم ملامح برنامج هذه الدورة وما تتضمنه من فعاليات موجهاً الشكر للجنة الإشراف على المخيم وللجنة التحضيرية ولأعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، وجميع الجهات والمؤسسات المتعاونة لانجاح المخيم، وفي مقدمتها مؤسسات "الغد الأفضل" وعلى رأسها الصديق وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي حسن عبد الرحيم مراد.
واختتم الحفل بقصيدة من المشارك محمد المجذوب (لبنان) من منظمة شباب الاتحاد.