بعد اقتحامها فرع بنك لبنان والمهجر في منطقة السوديكو – بيروت إحتلت المواطنة سالي حافظ شاشات وسائل الإعلام، حيث ظهرت وهي تحمل مسدسا وتطالب بالحصول على حقها، وهو عبارة عن مبلغ 20 الف دولار حيث حصلت على مبلغ 13 الف دولار وحوالي 30 مليون ليرة من اصل وديعة قيمتها 20 الف دولار، مؤكدة أنه "من عرق جبينها"، وذلك من أجل معالجة شقيقتها التي تعاني من مرض السرطان.

ويبدو أن عملية اقتحام فرع بنك لبنان والمهجر لن تكون الأخيرة، بحسب ما أعلن رئيس جمعية المودعين حسن مغنية: الذي قال في تصريح له عبر التواصل الاجتماعي "سالي لن تكون الأخيرة، وأي عملية توقيف لها رح تتواجه من قبل كل المودعين"، ما يطرح السؤال حول إعلان جمعية المودعين الحرب على المصارف، لا سيما بعد قيام المودع رائد شرف الدين بإقتحام فرع بنك البحر المتوسط في مدينة عاليه، وتداول معلومات عن حصوله على مبلغ 30 ألف دولار، قبل أن يسلم نفسه للقوى الأمنية.

وبالعودة الى المودعة سالي حافظ فقد أكدت في إطلالة متلفزة الى ان "المسدس الذي كان بيدها كان لعبة من ابن شقيقتها، مشددة على انها ضد حمل السلاح. ولفتت الى انها طمأنت الموظفين بأنها لن تؤذي اي منهم".

كذلك اوضحت ان مبلغ ال 20 الف دولار هو من عرق جبينها وان عملية اختها تكلفتها تفوق ال 50 الف دولار، كاشفة انها قامت ببيع اواني بيتها وامتعتها بسبب الضائقة المادية التي تعيشها.وإذ لم تفصح حافظ عن مكان تواجدها، تضاربت الأنباء حول سفرها الى تركيا.
في سياق متصل تداول ناشطون معلومات عن توقيف الناشط عبد الرحمن الملقب بـ"جون سينا" وشخص آخر يُدعى محمد رستم، بعدما اقتحما مصرف "بنك لبنان والمهجر" في السوديكو مع المودعة سالي حافظ، ويجري التحقيق معهما في ثكنة الحلو.
في سياق متصل، وردّاً على المعلومات التي تحدثت عن توقيف سالي حافظ، اعلنت المديرية لعامة للامن العام في بيان "أن هذا الخبر عارٍ من الصحة ولم يتم توقيفها على الإطلاق، كما أنها لم تغادر لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي".
وبناء على ما سبق يبدو ان المصارف باتت هدفا للمودعين وفي هذا السياق تأتي عمليتا إقتحام مصرفي لبنان والمهجر والبحر المتوسط، وهذا ما أشار له رئيس جمعية المودعين الذي أعلن "نحن ذاهبين الى عشرات عمليات اقتحام للبنوك "يوميا" قريبا جدا و انا مسؤول عن كلامي".

وكان أحد الناشطين نشر فيديو لنانسي حافظ شقيقة الناشطة سالي حافظ وقد بدا الإعياء والتعب على الشابة ليبرهن للجميع بأنّ سالي ليست كاذبة وبأنّ أختها فعلًا مريضة.

وكانت سالي، وفي آخر منشور لها عبر “فيسبوك” قبل اقتحامها المصرف، قد نشرت صورة لشقيقتها المريضة مع طفلتها، وقالت، “يا عمري، بوعدك لح تسافري وتتعالجي وترجعي توقفي عإجريكي وتربي بنتك، لو بدا تكلفني حياتي عليي وعأعدائي. الله يشفيكي يا اغلى من روحي”.