عام >عام
ابراهيم دشن مبنى دائرة امن عام جبل لبنان في بعبدا
ابراهيم دشن مبنى دائرة امن عام جبل لبنان في بعبدا ‎الجمعة 4 11 2016 19:03
ابراهيم دشن مبنى دائرة امن عام جبل لبنان في بعبدا


 دشن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مبنى دائرة أمن عام جبل لبنان الاولى مركز بعبدا الاقليمي، في احتفال اقيم بعد ظهر اليوم، حضره النواب: فادي الاعور، الان عون، حكمت ديب، ناجي غاريوس، بلال فرحات، سيمون أبي رميا، عباس هاشم، جيلبيرت زوين، غسان مخيبر، فريد الخازن، آغوب بقرادونيان، ابراهيم كنعان، والنائب نبيل نقولا.

كما حضر النائب السابق ادغار المعلوف، أمين عام مجلس الوزراء محافظ جبل لبنان بالوكالة فؤاد فليفل، العميد جان الجميل ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد جهاد الحويك ممثلا المدير العام للامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، المقدم أنور حمية ممثلا المدير العام لامن الدولة العميد جورج قرعة، الرئيس الاول لمحاكم الاستئناف في جبل لبنان القاضي نسيب ايليا، رئيس دائرة جبل لبنان الاولى للامن العام العميد الركن وليد عون، رئيس مركز بعبدا الاقليمي النقيب شربل عجيل ورؤساء البلديات واتحاد بلديات جبل لبنان ومخاتير المنطقة.

بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطني والامن العام ثم عرض فيلم وثائقي عن المركز القديم للامن العام في سراي بعبدا والمركز المستحدث.

الحلو
    وتحدث رئيس بلدية بعبدا انطوان الياس الحلو مرحبا بالحضور في بلدة بعبدا، مشيرا الى مبادرة البلدية وتبلورها بالاتفاق بينها وبين الامن العام لاستئجار المبنى.

فليفل
    بعدها، القى المحافظ فليفل كلمة بالمناسبة، قال فيها: "انه لمن دواعي سروري ان اشارككم حفل تدشين هذا المقر اللائق للامن العام في جبل لبنان، الساهر مع سائر الاجهزة الامنية على الاستقرار والامان، وهما من ابسط الحقوق المحددة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي أقرته الامم المتحدة عام 1948 والذي جاء في مادته السابعة "كل الناس سواسية امام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة عنه دون اي تفرقة، كما ان لهم جميعا الحق في حماية متساوية ضد اي تميز يحل بهذا الاعلان وضد اي تحريض على تمييز كهذا".

اضاف: "اذا كان من الصدف ان يكون هذا المبنى متاخما لقصر العدل في بعبدا، لكن الاكيد هو ذلك التلازم بين الامن والعدالة، اذ لا عدالة دون امن، والامن يتعزز في حمى العدالة".

واشار الى "ان الكثير يعتقدون ان مهام الامن العام تتركز على ضبط المرافىء الحدودية، واصدار جوازات السفر للبنانيين، ومنح الاجانب سمات الدخول، واجازات الاقامة، وهذا صحيح لكن عينه الساهرة ترصد الخطر اينما استشعرته، ولا تتردد في مطاردة الارهاب غير آبهة بالمخاطر مهما بلغت".

وقال: "واكثر من ذلك، فان الدور اللافت الذي اضطلع ويضطلع به رأس هذا الجهاز صار عابرا الحدود بجرأة لافتة وبلا تردد، فكلما اشتدت ازمة عهدت اليه، وكما لاح حل في الافق كان من صانعيه، ولا تزال في عهدته ملفات شائكة تدمي قلوبنا، عنيت ملفات ابنائنا العسكريين المختطفين خارج لبنان، ولن يهدأ لنا بال قبل عودتهم الينا سالمين. فإلى مديره العام الصديق اللواء عباس ابراهيم اجمل التحية واكبر التقدير مع الدعاء الصادق بدوام النجاح والتوفيق".

اضاف: "لا بد لي في هذه المناسبة من التوقف مليا عند بادرة بلدية بعبدا - اللويزة بوضع هذا المبنى في تصرف الامن العام، وهي بادرة تستحق التنويه والتهنئة لما تمثله من اسهام في جهود الامن العام التي لم تحد منها امكاناته المتواضعة ومثال يحتذى في التضامن الكامل بين السلطات المحلية واجهزة الدولة".

وختم مجددا شكره لبلدية بعبدا - اللويزة، متمنيا للامن العام المزيد من الانجازات.

ابراهيم
    ثم تحدث اللواء ابراهيم فقال: "يسرني ان نجتمع اليوم للاحتفال بحدثين فرحين: الاول انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ما انهى شغورا قاسيا استمر سنتين ونصف سنة. اما الحدث الثاني فيتمثل في افتتاح مبنى دائرة امن عام جبل لبنان الاولى في بعبدا، هذه البلدة العزيزة على قلوبنا كباقي مدن لبنان وبلداته، وهو ما كان ليتم لولا الجهود الجبارة والمميزة التي ساهم فيها كثيرون، وتعبر عن حس وطني عميق، جوهره الشراكة الفعلية بين المواطنة والدولة. فمبادرة بعض المتواجدين بيننا في ملاقاة المديرية العامة للأمن العام في اعادة تأهيل هذا البناء، يعكس متانة اواصر العلاقة بين المجتمع المدني والدولة، توجب التقدير والثناء كما غيرها من المبادرات في مناطق اخرى، آملا في استمرار هذا التعاون الذي يخدم على نحو رئيسي المواطن كإنسان له حقوق، وصورة الدولة كمؤسسة عليها واجبات".

اضاف: "الذين تابعوا عمل المديرية العامة للامن العام خلال السنوات الاخيرة، يعرفون تمام المعرفة ان عملنا تركز على جعل الامن العام أمنا للبنانيين وليس عليهم. لا الامن العام مؤسسة قمعية، ولا هو مؤسسة بوليسية، انما جهاز مزدوج التشكيل والمهمات على صعيدي الادارة والأمن. في الشق الاول ارتقت المديرية في ادائها الى مستويات رفيعة تنافس مثيلاتها في الدول المتحضرة، سواء في انجاز المعاملات التي تقع في صلب اختصاصها وصلاحيتها، أو في احترام المواطن والمقيم والزائر بما يليق بلبنان الرائد في ميادين حقوق الانسان والحريات. اما في الشق الامني، فإن العمليات الاستباقية والاداء المميزين أظهرا مدى الجهوز الميداني المستمر، والحرفي المهني لحماية لبنان ومواطنيه والمقيمين على ارضه. فكان لبنان ولا يزال، بالرغم من وقوعه جغرافيا في وسط محيط ملتهب بالنار، دولة آمنة عمادها الامن الصلب والقضاء النزيه".

وتابع: "مسؤوليتنا تكمن في العمل ضمن منظومة بناء دولة حقيقية، مبنية على عدالة القانون وامن المواطن، دولة يعيش فيها الانسان بكرامة وبحرية، هما من فطرته البشرية، ولا يحق لأحد العبث بهما لغايات شخصية نفعية، فهذه الدائرة هي في خدمة الشعب اللبناني وعهد نفي به".

وختم مجددا شكره "لكل من ساهم، ماديا او عينيا، في اعادة تأهيل هذا المبنى ليكون موقعا رسميا في خدمة الانسان وحماية الكيان، واخص بالشكر معالي وزير الداخلية الاستاذ نهاد المشنوق، محافظ جبل لبنان بالوكالة الاستاذ فؤاد فليفل، مجالس البلديات الواقعة ضمن نطاق عمل دائرة جبل لبنان الاولى، بالاضافة الى الذين اشرفوا على تنفيذ هذا المشروع".

بعد ذلك قدم اللواء ابراهيم درعي تقدير لكل من المحافظ فليفل ورئيس بلدية بعبدا الحلو. بدورها قدمت بلدية بعبدا درعا تقديرية للواء ابراهيم.

بعدها جال الحضور على اقسام المبنى ثم اقيم حفل كوكتيل.