مقالات مختارة >مقالات مختارة
باسيل في دمشق قريباً واستقبال مميّز
باسيل في دمشق قريباً واستقبال مميّز ‎الأحد 6 11 2022 11:03
باسيل في دمشق قريباً واستقبال مميّز

رضوان الذيب

بدا البحث الجدي المعمق والهادئ بين "حزب الله" ومكونات ٨ اذار مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل منذ فترة بشان التوافق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، حتى الان لم يصل النقاش الى نتيجة، لكن الحوار متواصل والابواب لم تغلق، وحسب المتابعين للحوار، الثنائي الشيعي و٨ اذار حسموا موقفهم بترشيح سليمان فرنجية وابلغوا باسيل بالقرار، وتتركز النقاشات داخل هذا الفريق حول الجدوى من التصويت لفرنجية في الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس التي حددها بري الاسبوع المقبل او التأجيل حتى انضاج الظروف التوافقية.

وحسب المعلومات، ان باسيل خلال النقاشات وافق "حزب الله" و٨ اذار على خطورة الوضع الاقليمي الذي يفرض المجيء برئيس راديكالي في خياراته الوطنية من المقاومة وسوريا الذي يستعد باسيل لزيارتها قريبا وسط معلومات عن استقبال مميز وحاشد سيحظى به، ومن هذه الزواية لا اعتراضات لباسيل على فرنجية مطلقا، ولا تباينات بين رئيس التيار وحزب الله وكل مكونات ٨ اذار في شان المقاومة وحمايتها والدفاع عن خياراتها، وشرح باسيل مواقف التيار من المقاومة وسوريا وايران منذ اتفاق مار مخايل، مؤكدا ان هذه الخيارات ثابتة وعن قناعة سياسية وليست موضع خلاف داخل التيار وحتى الذين غادروه.

لكن مواقف باسيل الداخلية تختلف جذريا عن "حزب الله" و٨ اذار من سليمان فرنجية، واستعرض باسيل ممارسات فرنجية ضد عهد ميشال عون منذ اليوم الاول لوصوله الى بعبدا بالاضافة الى الحملات على التيار الوطني وانخراطه في المنظومة ضد بعبدا، وانحيازه الى نبيه بري ووليد جنبلاط ونجيب ميقاتي وصولا الى مسايرته سمير جعجع نكاية في ميشال عون، وشكل طوال السنوات الماضية راس الحربة ضد العهد، وقطع "شعرة معاوية" مع ميرنا الشالوحي، كما انه شريك في منظومة الفساد، وسيعيد احياء "الترويكا" التي خربت البلد، و لم يترك "للصلح مطرح"، وشرح باسيل، ان السير بفرنجية سيؤدي الى خلافات داخل التيار ونقمة عارمة في صفوف العونيين، "لا استطيع تحمل النتائج؟ وما مصلحة "حزب الله" و٨ اذار باضعاف التيار ليربح فرنجية "، ومن المستحيل ان يربح التيار مع رئيس المردة مهما كانت الضمانات؟ لهذه الاسباب وغيرها لن اكون مع فرنجية، وهذا قرار نهائي يحظى باجماع كل العونيين". وحسب المعلومات، اقترح باسيل اللقاء بفرنجية لاختيار اسم مشترك.

وحسب المتابعين ايضا؟ سئل باسيل عندئذ، هل تملك ضمانات بعدم انقلاب الاسم المقترح من قبلك لرئاسة الجمهورية كونك غير مرشح كما اعلنت على المقاومة وسوريا بعد اسابيع من وصوله الى بعبدا؟ هل مستعد لتحمل النتائج وتدحرج الامور الى الفوضى اذا خضع مرشحك للضغوط الاميركية وانقلب عليك، وهل قادر على تحمل التبعات في اخطر ظرف اقليمي ودولي؟ وقيل لباسيل، عطلنا تشكيل حكومة ميقاتي الاخيرة لتسمي ٩ وزراء وتحصل على الثلث الضامن، وبعد اسابيع انقلب هؤلاء الوزراء عليك باعترافك شخصيا، واقترحت استبدالهم جميعا باستثناء وليد فياض، كيف ستكون الامور اذا تكرر هذا السيناريو رئاسيا؟ لا نستطيع المغامرة بالاختيار دون ضمانات، وسليمان فرنجية ضمانة لنا جميعا، لن يغير ضد المقاومة وسوريا حتى لو جاء العالم كله، والتزم موقفنا الرئاسي في انتخاب ميشال عون رغم انه كان الاوفر حظا بالوصول الى بعبدا، وليس من مصلحته اضعاف التيار، ونحن موجودون؟ ولهذه الاسباب فان مرشحنا سليمان فرنجية، لكن باسيل لم يقتنع بهذه المبررات وتمسك برفضه لرئيس المردة، فيما اكد حزب الله وقوى ٨ اذار لباسيل الوقوف مع فرنجية وفتح ابواب الحوار مع الجميع للتوافق على اسمه، لكن مشكلة حزب الله انه لا يملك الـ ٨٦ نأئبا لتامين النصاب في الجلستين الاولى والثانية ليضمن الفوز لسليمان فرنجية بـ ٦٥ صوتا في الدورة الثانية دون التيار الوطني الحر. وتبقى الامور في خواتيمها.

المصدر : الديار