عام >عام
اللاجئون الفلسطينيون متفائلون بالعهد الجديد إقرار حق العمل
والتملك يعزز حق العودة
اللاجئون الفلسطينيون متفائلون بالعهد الجديد إقرار حق العمل ‎الخميس 17 11 2016 09:24
اللاجئون الفلسطينيون متفائلون بالعهد الجديد إقرار حق العمل
اللاجئون الفلسطينيون في مخيّم عين الحلوة

ثريا حسن زعيتر

يتطلّع الفلسطينيون في لبنان إلى ما بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة العتيدة بتفاؤل كبير، لتصحيح سياسات الحكومات السابقة بإيلاء الملف الفلسطيني اهتماماً كبيراً، بدءاً من وضع حدٍّ للإجحاف والظلم اللذين يعانيهما اللاجئ الفلسطيني، وصولاً إلى إقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية والمعيشية وحق العمل والتملّك بعد طول انتظار..
وجاءت الخطوة الأولى مشجّعة لجهة خطاب القسم الذي أدّاه رئيس الجمهورية اللبنانية عون، حيث كان مضمون الجملة حاسماً «التمسّك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين»، وبالتالي تحديد استراتيجية التعامل مع قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في العهد الجديد بالتمسّك بحق العودة، وهذا يعني ضمناً أنّ مسألة التهجير والترحيل ليست مطروحة ضمن استراتيجياته، وأنّ حل قضية اللاجئين لا يكون إلا بالعودة، بينما الآمال معقودة على أنْ يتضمّن البيان الوزاري فقرة تفصيلية حول سُبُل تحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين كي يعيشوا بكرامة حتى تحقيق أهدافهم بالتحرير والعودة..

ويمكن إيجاز المطالب الفلسطينية بالتالي:
- أولاً: بدء حوار لبناني - فلسطيني شامل من أجل وضع استراتيجية لدعم حق العودة ومواجهة مشاريع التوطين والتهجير، على اعتبار أن ّقضية اللاجئين هي قضية عربية بامتياز.
- ثانياً: حق العمل، ما يُتيح تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
- ثالثاً: حق التملّك، بأنْ يُسمح للاجئ الفلسطيني بالتملّك ولو منزله على الأقل، لأنّ المخيّمات لم تعد تكفي لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين.
- رابعاً: قضية المطلوبين، بضرورة إجراء «تسوية» لأوضاع المطلوبين الفلسطينيين في المخيّمات، إذ هناك الآلاف من المطلوبين للقضاء أو الأجهزة الأمنية اللبنانية.
العودة إلى فلسطين
 { في «عاصمة الشتات الفلسطيني» مخيّم عين الحلوة، أمل إبراهيم عوّاد أنْ «يكون انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، فرصة لإعادة النظر بالتشريعات والقوانين اللبنانية، التي حرمتنا نحن اللاجئين الفلسطينيين المقيمين قسراً على الأراضي اللبنانية من الحقوق المدنية والاجتماعية وحق العمل والتملّك، فنحن نحترم سيادة القانون اللبناني، ونتمنّى إجراء تعديلات على صيغة التعاطي والتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين قسراً على الأراضي اللبنانية، بحيث يتم النظر إلى أوضاعهم المعيشية من كافة الزوايا، خاصة الاجتماعية والإنسانية إلى أنْ يتحقّق حلم العودة إلى فلسطين».
{ أما الحاج أبو أحمد فارس فقال: «نتمنّى للرئيس الجديد قيادة لبنان إلى بر الأمان والاستقرار والازدهار، فنحن حريصون على السلم الأهلي في لبنان، وعلى بناء أفضل العلاقات بين الشعبين اللبناني والفلسطيني»، مطالباً «بمقاربة شاملة للوضع الفلسطيني في لبنان بكل جوانبه السياسية والإنسانية والاجتماعية والقانونية والأمنية، بما يحفظ سيادة لبنان وتأمين العيش الكريم لشعبنا الفلسطيني، ريثما يتمكّن من العودة إلى دياره في فلسطين».
{ بينما قال أبو حسن حجير: «ما يهم الفلسطيني هو أنْ يكون لبنان بأمان، وهذا من شأنه أنْ ينعكس على أوضاع الفلسطينيين الموجودين في لبنان، فنحن نتمسّك بحق العودة إلى ديارنا في فلسطين، ولدينا أمل بأنْ يولي العهد الجديد وحكومته اهتماماً بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، بما يسهم في تحسين معيشتنا، ومنحنا الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، بما يعزّز استقرار لبنان وسيادته، ويحمي قضية اللاجئين إلى حين العودة».