فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
فهد سليمان بندوة "قطاع الشباب" في صيدا: البرنامج المرحلي شكل جسر النجاة لقضيتنا الوطنية
فهد سليمان بندوة "قطاع الشباب" في صيدا: البرنامج المرحلي شكل جسر النجاة لقضيتنا الوطنية ‎الأحد 12 02 2023 13:31
فهد سليمان بندوة "قطاع الشباب" في صيدا: البرنامج المرحلي شكل جسر النجاة لقضيتنا الوطنية

جنوبيات

رأى نائب الأمين العام لـ"الجبهة الديمُقراطية لتحرير فلسطين" فهد سليمان "أن الحركة الوطنية الفلسطينية تحتاج إلى نظرة جديدة في التعاطي مع واقعنا وما يحيط بنا من مُتغيرات إقليمية ودولية، سيكون لها الأثر البالغ على قضيتنا الوطنية ونضال ومُقاومة شعبنا المُتصاعدة، وبالتالي نحن مُطالبون بمُواكبة تلك المُتغيرات على مُختلف المُستويات، والسعي لاستثمارها وطنياً لصالح الكل الفلسطيني. إذ في مُراجعة التاريخ فنحن أمام قضايا ما زالت تحتفظ براهنيتها، وفي مُقدمتها الوحدة الوطنية، والبرنامج المرحلي وعلاقتهما بالحالة التنظيمية التي توحد الشعب المُشتت في كل بقاع الأرض.. وهذا هو جوهر البرنامج السياسي الذي طرحته الجبهة ولا زالت تناضل به مع الشعب الفلسطيني".

جاء ذلك خلال الندوة السياسية التي استضافها قطاع الشباب في "الجبهة الديمُقراطية" بعنوان "الإنتاج السياسي والفكري لـ"الجبهة الديمُقراطية" ودوره في إثراء الفكر السياسي الفلسطيني"، لمُناسبة الذكرى الـ54 لانطلاقة "الجبهة"، في قاعة مصباح البزري في بلدية مدينة صيدا، بحضور: أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد، مُمثل رئيسة "مؤسسة الحرير للتنمية المستدامة" السيدة بهية الحريري، إسماعيل أرناؤوط، مُمثل النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، كريم البابا، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "مُنظمة التحرير" الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر، أمين عام "الحزب الديمقراطي الشعبي" محمد حشيشو، مُدير منطقة "الأونروا" في صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب، وعدد من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني وممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وأساتذة جامعات وكتاب وصحفيين وإعلاميين ورجال دين، ومُمثلي مُؤسسات اجتماعية ولجان شعبية وفاعليات وطنية لبنانية وفلسطينية، إضافة إلى عدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادة الجبهة في الجنوب ولبنان.
بداية الندوة بكلمة ترحيبية من مسؤول قطاع الشباب في "الجبهة الديمُقراطية" يوسف أحمد، أشار فيها إلى "الجهد الفكري والسياسي والتوثيقي الهام الذي بذلته "الجبهة الديمُقراطية" على امتداد العقود الماضية، والذي كان محل تقدير من قوى ومراكز دراسات بحثية وسياسية فلسطينية وعربية وعالمية. وبات مسلما ًببديهية الدور المُتميّز لـ"الجبهة" في طرحها للأفكار التي رسمت التوجهات السياسية المُستقبلية للحالة الفلسطينية، وقدرتها على استشراف المُستقبل والفهم العميق لطبيعة المُتغيرات الدولية الإقليمية وكيفية الاستفادة منها على المُستوى الفلسطيني".
وتحدث سليمان، فعرض إلى "أن الإنتاج السياسي والفكري لـ"الجبهة الديمُقراطية"، ارتبط بإعلاء شأن المُقاومة المُسلحة وحمايتها ببرامج سياسية وفرت الغطاء السياسي لها. لذلك نقول أن البرنامج الوطني المرحلي شكل جسر النجاة للحركة الوطنية الفلسطينية بإعادته الاعتبار للقضية الوطنية كقضية تحرر وطني ولشعب فلسطيني موحد يُناضل من أجل حقوق موحدة، وبالتالي هو من يملك حق الدفاع عنها. وحتى هذه اللحظة لم نلمس أن هناك برنامجاً سياسياً تقدم في نسبة التأييد له على مُستوى الشعب الفلسطيني أكثر من البرنامج المرحلي، ومن يقول انه يعترف بالمُنظمة مُمثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني لكنه لا يعترف ببرنامجها هو يخادع نفسه وشعبنا، إذ لا يمكن الحديث عن "مُنظمة التحرير" إلا على قاعدة برنامجها الوطني، فالمُنظمة وبرنامجها توأمان لا ينفصلان".
وأضاف: "لا يُمكن النظر إلى الإنتاج السياسي والفكري لـ"الجبهة الديمُقراطية" إلا في إطار الحالة الوطنية التي أطلقت شرارة الثورة الفلسطينية والنضال الوطني الفلسطيني الذي تطور، فكرياً وسياسياً، داخل وبالتجاور مع الهيئة التمثيلية الجامعة "مُنظمة التحرير الفلسطينية"، لذلك ليس غريباً أن تكون الجبهة أكثر الحركات الوطنية إخلاصاً للبرامج السياسية الوحدوية، ومن الإجحاف مُقارنة البرنامج الوطني المرحلي، الذي كان برنامجاً لكل الشعب، ببرامج فصائلية لم تحظ بعد بذلك الإجماع الذي حظي به البرنامج الوطني المرحلي وكان سبباً في انتزاع عديد المكاسب والانجازات الوطنية".
وختم سليمان قائلاً: "ليس سراً القول أن الحركة الوطنية الفلسطينية تعيش أزمة بنيوية لم تنجح كل المُعالجات السابقة من وضعها على مسار المُعالجة الفعلية بسبب تضارب المصالح بين أطراف هذه الأزمة من جهة، وتخلف النظام السياسي الفلسطيني عن مُواكبة النضال الفلسطيني والحركة الجماهيرية الناهضة. لذلك، فإن نقطة البداية تكمن في:
- أولاً: استعادة عناصر القوة الفلسطينية التي تجعل من الحالة الفلسطينية طرفاً فاعلاً ومُؤثراً في صياغة أي حل مُستقبلي.
- ثانياً: القناعة بأن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية مُرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطوير وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بالانتخابات الشاملة وبالشراكة الوطنية بين مُكونات الحركة الوطنية من جهة، وفسح المجال لكل تجمعات شعبنا للمُشاركة في العملية الوطنية من جهة أخرى".

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات