حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
صقر أبو فخر في حوار مع تلفزيون فلسطين: المُواجهة مع الاحتلال يجب أنْ تكون شاملة بميادين مُتعدّدة وبرؤية سياسية واحدة
صقر أبو فخر في حوار مع تلفزيون فلسطين: المُواجهة مع الاحتلال يجب أنْ تكون شاملة بميادين مُتعدّدة وبرؤية سياسية واحدة ‎السبت 18 03 2023 14:46
صقر أبو فخر في حوار مع تلفزيون فلسطين: المُواجهة مع الاحتلال يجب أنْ تكون شاملة بميادين مُتعدّدة وبرؤية سياسية واحدة

جنوبيات

 

أكد الكاتب والمُحلل السياسي صقر أبو فخر أنّ الحوار الفلسطيني طرح مُنذ العام 1995، انضمام الجميع إلى "مُنظّمة التحرير الفلسطينية"، لكن مُنذ ذلك الوقت، لم تنجح ولا جولة حوار، لأنّ البعض يُريد أنْ يتمسّك بمصالحه الذاتية، وضمن الإطار الفلسطيني العام يخشى على موقعه من أن يذوب، مثل حركة "حماس" التي تُصبح لاعباً ضمن إطار البيت الفلسطيني، لكن المُواجهة يجب أنْ تكون شاملة بميادين مُتعدّدة في ظل رؤية سياسية واحدة، لإدارة الصراع مع الاحتلال، تتطلّب قيادة واحدة ومُؤسّسة واحدة، وهي "مُنظّمة التحرير الفلسطينية"، كي تقود المُواجهة في الميادين المُتعدّدة، إلا أنّه للأسف يُعيق تحطيم الوحدة الوطنية باستمرار، أُسُس النضال الفلسطيني". 

وفي حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "تواصل الاحتجاجات ضد نتنياهو .. والسيناريوهات المطروحة مع تعمق حالتي الانقسام والاستقطاب في إسرائيل"، قال: "يُوَاجه الاحتلال تصاعد المُقاومة المُسلّحة ضدّه، وفشل السياسة الخارجية تجاه إيران، بعد الاتفاق الإيراني - السعودي برعاية صينية، وانحصار مُوجة التطبيع معه، فضلاً عن تظاهرات المُعارضة داخل الكيان الإسرائيلي ضد نتنياهو، في ما يتعلق بالملف القضائي، إضافة إلى هروب الرساميل من داخل الكيان، كذلك انهيار البنوك الأميركية، التي كان بعضها يُموّل مشاريع التكنولوجيا الإسرائيلية". 
ورأى أنّ "الصدام حالياً بين اليمين الديني واليمين القومي المُتطرّف، وليس اليسار، ما يُخلخل الهوية الإسرائيلية، التي قامت على قومية اليهود، وفكرة تأسيس دولة ممُثِّلة لليهود في العالم كله، والذي فجّر التظاهرات مُحاولات نتنياهو التخلّص من تُهَمِه القضائية، وسنّ قوانين لعدم إقالة "المحكمة العليا" لرئيس الحكومة، ونقض قوانين "الكنيست"، وهناك مجموعة من القوانين التي تطال الفلسطينيين، فـ"إسرائيل" تتصرّف كدولة استبداد، لا تُؤمن بالشراكة الفلسطينية مع الاحتلال أو إجراء أي تسوية على الإطلاق، ومن المُمكن حدوث تصادمات بين الشرطة والمُستوطنين، ولا يصل الأمر إلى حد الحرب الأهلية، لكن يُخلخل الكيان الإسرائيلي، ويُبعده عن القضايا الأكثر أهمية، مثل الأمن الاستراتيجي، لذلك يعود إلى الدولة المُتشدّدة، القائمة على الاحتفاظ بالأرض والتوسّع بالاستيطان، مع إعطاء الفلسطيني حُكماً إدارياً ذاتياً، من دون السيادة على الأرض".
وأوضح أنّ "الانقسام ليس جديداً داخل الكيان الإسرائيلي، لكنّه شديد هذه المرّة، ويتّخذ مظاهر جديدة، وطالما أميركا قوية فهي ضامنة للتفوّق الإسرائيلي، فإذا ضَعُفَتْ أميركا، وهناك مُؤشّرات على ذلك، يُشكّل فرصة للنضال الفلسطيني لاستغلال هذه الخلخلة، لفرض الفلسطينيين أوراقهم على الطاولة، وأميركا لا تُمارس ضغوطاً على الكيان الإسرائيلي لفرض حل الدولتين، والرئيس جو بايدن يُريد الهدوء في المنطقة فقط لا غير، ويُطالب اليهود بالتهدئة ضد الفلسطينيين، لكن كلّ ذلك لن يُغير أي شيء".
وشدّد على أنّ "العنصرية جريمة في كل القوانين، لكن الولايات المُتّحدة الأميركية وأوروبا لا تُعاقبان الاحتلال، بل يكتفيان بالتصريحات المُندّدة، والاستيطان هو جوهر الصهيونية، من دون الاستيطان يُصبح الكيان الإسرائيلي مُحتلاً، لكن بوجود الاستيطان يُعطي صورة بأنّه يحمي شعبه، لذلك على الفلسطينيين التوجّه ضد الاستيطان ومُؤسّساته الاستيطانية، وطالما الفلسطيني مُتشبثٌ بأرضه، فالمُواجهة مُستمرّة، والمسألة تتطلب تعديل ميزان القوى، حتى يُمكن النفاذ منها إلى تحقيق الانتصارات، والقوانين الدولية تُعطي الفلسطيني الحق في النضال وهو ليس إرهاباً، لكن الأميركي والأوروبي يعتبران أنّ مَنْ يقف ضدّ "إسرائيل" هو إرهابي، لأنّ لديها دوراً في المنطقة، ولا أحد يمس بأمن "إسرائيل" وقدرتها وتفوّقها على مُحيطها العربي، إلا المُناضلين الذين يفضحون الاحتلال، ويوم الأرض في 30 آذار/مارس، هو إعادة تأكيد وصوغ للوطنية الفلسطينية في أراضي العام 48".
وختم أبو فخر بالقول: "الأسرى هم نقطة صراع جوهرية ضد الكيان الإسرائيلي وسياسته، والشعب الفلسطيني سيستمر بتقديم الشهداء والأسرى في مُواجهة الكيان الإسرائيلي، فتحية للأسرى، ونحن في الخارج داعمون لهذا النضال المُتواصل".

المصدر : جنوبيات