مقدمات نشرات أخبار التلفزيون >مقدمات نشرات أخبار التلفزيون
مقدمات نشرات الأخبار مساء الأثنين 27-03-2023
مقدمات نشرات الأخبار مساء الأثنين 27-03-2023 ‎الاثنين 27 03 2023 23:36
مقدمات نشرات الأخبار مساء الأثنين 27-03-2023

جنوبيات

مقدمة نشرة أخبار الجديد

مجلس الوزراء مجتمعا انقذ  الرئيس نجيب ميقاتي من "قيام الساعة" الحكومية، فتراجع  المجلسُ بالاجماع عن قرار لم  يتخذه/ واعاد العقارب الى صيفها واخرجها من المذكرة الشتوية التي ايقظت مشاعرَ طائفية.
وحتى شروق هذا النهار كان ميقاتي قد اتخذ قرار العزلةِ ورمي الكرةِ في ملعب الثائرينَ مسيحياً والمترددينَ  اسلامياً  على الرغم من ثنيه عن هذه الخطوة  وتثبيته في منصبه عبر عددٍ من رؤساء الحكومات السابقين.
وبدا هذا التوجه واضحا في خطاب ميقاتي اليوم لدى توقفه عند  الردودِ الطائفيةِ البغيضة، وقال إنها دفعتني الى التساؤل عن جدوى الاستمرار في تحمل المسؤولية عمَّن عَجِزَ عن تحملها بنفسهِ، لاسيما من النخب السياسية الرافضة  وضع َقائمةٍ بمرشحين للرئاسة.
وفي توصيف ميقاتي فان المشكلةَ ليست ساعة ًشتوية او صيفية انما هي بالفراغِ الرئاسي، محملا هذا الفراغ الى القيادات ِالسياسيةِ والروحيةِ المعنية، وبالدرجةِ الأولى الكتَل النيابيةَ كافة تلك التي فضّت النصاب خلال  إحدى عشرة َ جلسةِ انتخابٍ سابقًا، ولدى اعلانه بمرارةٍ العودة الى التوقيت الصيفي اعتبارا من ليل الاربعاء- الخميس، كان ميقاتي يؤكد للرأي العام اننا  اليوم حللنا مشكلةً واحدةً لمواجهة الضخ الطائفي واسكاته، لكنه وضع   الجميع امام مسؤولياتهم الوطنية، ودعاهم لإنتخاب رئيسٍ جديد للبلاد وتأليف حكومةٍ جديدةٍ من دون ابطاء قائلا: لقد تحمّلت ما ناءت تحتَه الجبال من اتهاماتٍ واضاليلَ وافتراءات، أقول للبنانيين جميعا إن لكلِّ انسان قدرتَهُ على التحمّل، اما قدرتي فهي قيدُ النفاد، واللهم اشهد انّي قد بلّغت.. مكررة معجلة.
واستعادة ميقاتي لقدرته انما تمت بضخ ارواح اشتراكية ساهمت عبر النائب هادي ابو الحسن ووزير التربية عباس الحلبي بتكريس الحلول، والتي دخل ايضا على خطها وزراءَ هددوا بالانسحاب من الحكومة ما لم تتراجع عن مذكرة التوقيت الشتوي وتعود الى صيفها العالمي.  
وبعد ان غسل  رئيس الحكومة في جلسة اليوم ذنوبا ارتكبها بالشراكة مع الرئيس نبيه بري، قرر ان يطهّر الروح بادائه مناسك َ العمرة في السعودية خلال اليومين المقبلين، ويرجُمَ الشياطينَ التي اغرتْهُ للّلعب بالوقتِ في غفلةٍ من الزمن.
لكنَّ المملكةَ الصائمة عن اسمِ الرئيس لن تُدليَ في مواسم ِ العمرة باسماءِ اشارةٍ، وقد تشاركتِ المواصفاتِ الرئاسية مع فرنسا في اتصالٍ جرى بين ولي العهدِ السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس ايمانويل ماكرون.
وتبعا لبيان الاليزية فقد اعرب  الطرفان  عن  "قلقٍ مشتركٍ حيالَ الوضعِ في لبنان، وكرّرا عزمَهُما على العملِ معاً للمساعدةِ في إخراجِ البلاد من الأزمةِ العميقة التي تمرُّ بها، فيما كانت زياراتُ السفير وليد البخاري على مرجعياتٍ سياسيةٍ في بيروت تؤكدُ  على الثقةِ  من إرادةِ وتطلعاتِ الشعبِ اللبناني للخروج من الأزمات، لا سيما وأنَّ لبنان عَوَّدَنا على مناعتِهِ تُجاه الأزمات وقدرتِهِ على النهوض منها.
ومع تردّد معلوماتٍ عن زيارة يعتزم ماكرون القيام بها الى الرياض لبحث الملف مباشرة مع القيادة السعودية، فإن القياداتِ اللبنانيةَ لم تُبدِ للآن اي تجاوب مع قلقٍ زرعه صندوق النقد الدولي، او مع تحذيراتٍ مَبْنية  على ما في الصندوق قدمتها المسؤولة الاميركية باربرا ليف، ذلك لأن المسؤولين اللبنانيين قيادات ٍ واحزابا وناشطين مع جمهورهم العظيم انشغلوا بحديث الساعة وبخوض حروب على المتاريس والحواجز الطائفية .. وهم انفسُهم لو توحدوا  لانتخبوا رئيسا خلال ساعةٍ واحدة فهل تتمكن بكركي التي قادت معركة استعادة الساعة ا من ان تضغط على الرعية لاستعادة الرئاسة؟
 لا اجوبة سوى صلاةٍ تقام في اربعاء ايوب..
واذا كان لبنان مرفوعا على صلاة  بعد موقعة الساعة .. فإن اسرائيل اصبحت الان بلا مواقيت او موازين.. حكومتُها تسقط تحت اقدام الشارع .. وقياداتُها ضربتهم صاعقة ٌ التعديلات ِ القضائية .
 بنيامين نتانياهو مطوق محليا واميركا بعد ان تجرأ واقدم على ازاحة رجل اميركا الاول في طاقمه الوزاري .

مقدمة نشرة أخبار المنار

بتوقيتٍ لا يَحتملُ التأويلَ ولا التغيير، وبساعةٍ حاسمةٍ من مصيرِ الصهيونية، مصحوبةٍ بثباتِ الزمنِ الفلسطيني، فانَ الحدثَ والخبرَ وكلَّ الوقتِ في فلسطينَ المحتلة..
ساعاتٌ صعبةٌ تضعُ الكيانَ العبريَ عندَ مفترقٍ خطير، وتَقسِمُ المستوطنينَ المجمعينَ على الاحتلالِ والعدوانِ بينَ ساحاتٍ متعددةٍ متضاربةٍ بل مشتبكةٍ حتى بالسلاح..
عشراتُ الآلافِ يُطوِّقونَ الكنيستَ الصهيونيَ وآخرونَ حولَ بيتِ بنيامين نتنياهو، واحزابُ اليمينِ تدعو لتظاهراتٍ تقابلُ تحركاتِ احزابِ اليسار، وسطَ تعطلٍ لحركاتِ المرافئِ والبنوكِ والمطار، وكبرياتِ الشركاتِ العاملةِ في الكيان..
ومن قلقِ البيتِ الابيضِ واستنفارِه الى الخشيةِ الاوروبيةِ على مصيرِ الكيان، وذهولٍ من بعضِ بناةِ مشاريعِ التطبيعِ في مِنطقتِنا – يغرقُ الصهاينةُ او يكادونَ بحربٍ اهلية، وليسَ بينَهم من هو مؤهلٌ لاجتراحِ الحلولِ وانقاذِ صورتِهم التي سَقَوْها من دماءِ وعذاباتِ اهلِ المنطقةِ لعقود، وتراها تَنكسرُ وهيبتَها، فتَظهرُ حقيقةُ بيتِ العنكبوت..
في البيوتِ اللبنانيةِ المنكسرةِ على ساعةٍ صيفية، تَسببت بسُحُبٍ لم تكن عابرة، وعواصفَ سياسيةٍ وامطارٍ طائفيةٍ وسيولٍ غزيرةٍ جرفت كلَّ مُدَّعَياتِ الوحدةِ الوطنيةِ والشراكةِ والسلمِ الاهلي، تراها اليومَ كأنها تَغسِلُ كلَّ معاناتِها وتُصلحُ دولارَها وتَبني اقتصادَها وتَنظِمُ مؤسساتِها بعودةِ مجلسِ الوزراءِ الى التوقيتِ الصيفي فجرَ الخميسِ المقبل..
فبعدَ ايامٍ خارجةٍ عن كلِّ فصولِ المنطق، تداعى مجلسُ الوزراءِ الى جلسةٍ ببندٍ وحيدٍ هو معالجةُ التوقيتِ اللبناني القاتل..
وبعدَ نقاشاتٍ تقررَ الغاءُ قرارِ رئيسِ الحكومةِ تمديدَ العملِ بالتوقيتِ الصيفي الى الواحدِ والعشرينَ من نيسانَ لحلِّ مشكلةٍ واحدةٍ ومواجهةِ الضخِّ الطائفي البغيضِ واِسكاتِه،كما قالَ الرئيسُ نجيب ميقاتي الذي وضعَ الجميعَ امامَ مسؤولياتِهم الوطنيةِ في حمايةِ السلمِ الاهلي والاقتصادِ الوطني وانتخابِ رئيسٍ للجمهورية، لا سيما القياداتِ السياسيةِ والروحيةِ المعنيةِ التي حمَّلَها مسؤوليةَ الفراغِ الرئاسي ..
فما نحتاجُه هو الخطابُ المسؤول، والمزيدُ من الهدوءِ والتروي بمعالجةِ الامور، كما دعا رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائبُ محمد رعد، لا الذهابُ الى الخطابِ التحريضي والطائفي البغيض، فالبلدُ بازماتِه لا يَحتملُ والمركبُ اِن ثُقِبَ سيَغرقُ الجميع..

مقدمة نشرة أخبار الـ"otv"

 

أما وقد تراجع نجيب ميقاتي عن الخطأ المشترك مع نبيه بري، الذي أدخل البلاد في بلبلة كانت في غنى عنها، في ظل ما تعانيه من كوارث، فقد وجد اللبنانيون أنفسهم اليوم أمام ردِّ فعل من إثنين:

فإما “عفا الله عما مضى”، و”العودة عن الخطأ فضيلة”، وإما وضع النقاط على الحروف، كي لا يتكرر الخطأ:

فلاتخاذ القرارات التنفيذية في لبنان آليات محددة في الدستور والقوانين المرعية، وهي لا تصدر عن لقاء شخصيتين لا تختصران مؤسستين دستوريتين بأي حال من الأحوال، ولا وفق منطق “مشيلن ياها”، او مقولة “ما اتخذ قد اتخذ”.

ولاتخاذ القرارات التنفيذية ايضاً تحضيرات ضرورية، وتداعيات ينبغي ان تكون مدروسة، حتى لا يضطر صاحب العلاقة المباشرة الى التلعثم مراراً خلال الادلاء بقرار التراجع، أمام المنطق والعقل.

اما دروس الماضي القريب، التي اضيفت اليها اليوم قضية التوقيت الصيفي، فكثيرة:

بعد أحداث 17 تشرين، ثمة من رفض الكابيتال كونترول السريع، مطلقاً شعار “حقوق المودعين مقدسة”، فطارت الأموال ولم يُقر القانون.

وعندما طُرحت اقالة حاكم مصرف لبنان، ثمة من قال “نحن في حاجة الآن لكل الناس، وليس للاستغناء عن الناس، واعداً بعودة الدولار الى الثلاثة آلاف بحلول الإثنين. اما اليوم، فمعروف ما وصل اليه سعر الدولار.

وفي مرحلة الكورونا، ثمة من منع حكومة حسان دياب من التريث لأيام قبل فتح المطار امام المغتربين الراغبين بالعودة، ريثما تتخذ اجراءات الوقاية، فكانت النتيجة موجة كبرى من الوباء القاتل.

وفي سياق التحضر للانتخابات النيابية الاخيرة، ثمة من اراد اجراء الانتخابات في 27 آذار 2022، الموعد الذي تصادف ذكراه اليوم، وكاد ان يطير الاستحقاق لأنه كان مهتماً بالنكايات السياسية أكثر من حال الطقس.

هذه بعض النماذج عن طريقة ادارة البلاد.

والقصة ليست قصة اشخاص ولا طوائف ولا مذاهب، بل صراع مستمر بين نهج الدولة، ونزعة اللادولة. والأمر بات يتوجّب حصول مقاومة سياسة شاملة، كما أعلن التيار الوطني الحر في تعليقه اليوم على العودة عن قرار التوقيت.

مقدمة نشرة أخبار الـ"lbc"

في قصة الساعة ، انتصر العِلم على " مشيلن ياها ".
في السياسة ، سحبَ الرئيس ميقاتي صاعقَ التفجير، ليس تفجير الحكومة ، بل تفجير البلد ، عادت الأمور إلى نصابها لكنها تركَت ندوبًا لن تُمحى بمساحيق تجميل على طريقة تبويس اللحى. البلد بدا منقسِمًا حتى نخاعه الشوكي.

الرئيس ميقاتي، وبعدما سحب صاعق التفجير ، بقَّ البحصة ، فقال حازمًا : " لنكن واضحين ليست المشكلة ساعة شتوية او صيفية تم تمديد العمل بها لأقل من شهر، انما المشكلة الفراغ في الموقع الاول في الجمهورية، ومن موقعي كرئيس للحكومة لا اتحمل اي مسؤولية عن هذا الفراغ بل تتحمله القيادات السياسية والروحية المعنية.  أسهل ما يمكن أن اقوم به هو الاعتكاف عن جمع مجلس الوزراء، واصعب ما اقوم به هو الاستمرار في تحمّل المسؤولية."

كأن الرئيس ميقاتي يقف في منتصف الطريق بين الاعتكاف والاستمرار.

ولكن ما يجدر التوقف عنده هو الدور الذي لعبه رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الذي كلف النائب هادي ابو الحسن للتواصل مع الرئيسين بري وميقات ، وكان لهذا الدور وقْعَ الدفع الذي أعان الرئيس ميقاتي على السير في خوض التراجع عن القرار الشتوي.

الساعة أصبحت وراءنا، لكن ما هو أمامنا حادثةٌ ليس من السهولة توصيفُها لأنها أكبر من جريمة تعكس حال التفلت من جهة، و" كوما "  الأجهزة المعنية من جهة ثانية: زوج يُفرِغ عشر رصاصات في صدرِ زوجته، ما أدى إلى مقتلها أمام أطفالهما الثلاثة، وشقيق الضحية يتباهى بأنه لو يقم صهره بهذا العمل لكان هو تولى قتل شقيقته. العنصر المفقود في هذه القصة الحقيقية هو الدولة التي لم يُلحَظ صدور أي بيان عنها يشرح ما حصل، كما غياب أي موقف عن المراجع الروحية والقوى السياسية، كأن ما حصل" شي كتير عادي".

وُجِد مَن يوقِف ساعة الفتنة، لكن مَن يوقِف ساعة الجريمة؟

مقدمة نشرة اخبار  “تلفزيون لبنان” 

جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة سابقا للبحث في الوضع المالي للقطاع العام والتي ألغاها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على خلفية ردات الفعل القاسية والشحن الطائفي الغرائزي بسبب عدم الانتقال الى التوقيت العالمي تمّ استبدالها بالدعوة الى جلسة استثنائية ظهر اليوم تناولت فقط بندا" وحيدا" هو التوقيت فتقررت الساعة الصيفية وخرج الرئيس نجيب ميقاتي في نهاية الجلسة ليوجه كلمة الى اللبنانيين أو إذا صحّ القول كلاما معاكسا" للضخ الطائفي :

"لم أكن يوماً إلا صاحب رغبة وإرادة في الحفاظ على البلاد ومحاولة اخراجها من العتمة والعوز والعزلة ولم أكن يومًا من هواة التحدي والمناكفة ولم أكن يومًا من هواة التعدي على مقامات ومرجعيات دينية او زمنية والتطاول عليها مختتما  اللهم اشهد اني بلّغت" ..

الرئيس ميقاتي أعلن قرار جلسة مجلس الوزراء: "الانتقال الى التوقيت الصيفي بَدءا" من ليل الاربعاء الخميس المقبلين".. وأضاف:

"لنكن واضحين ليست المشكلة ساعة شتوية او صيفية تم تمديد العمل بها لأقل من شهر\ انما المشكلة الفراغ في الموقع الاول في الجمهورية، ومن موقعي كرئيس للحكومة لا اتحمل اي مسؤولية عن هذا الفراغ بل تتحمله القيادات السياسية والروحية المعنية\ وبالدرجة الأولى كل الكتل النيابية...ميقاتي كرّر الدعوة الملحة الى انتخاب رئيس للجمهورية"..

أما مصطلح اعتكاف فقد أورده الرئيس ميقاتي في السياق الآتي: "أسهل ما يمكن أن اقوم به هو الاعتكاف عن جمع مجلس الوزراء ، وأصعب ما اقوم به هو الاستمرار في تحمّل المسؤولية".

في الغضون ولأن مسألة توقيت الساعة ليست قضية الساعة ومع تأزم الوضع اللبناني ومدى الخطورة الذي عكسه تقرير صندوق النقد الدولي وفيما التحولات في الإقليم تتوسع في شكل لافت منذ توقيع اتفاق 10 اذار بين السعودية وايران برعاية الصين في بكين أعلن قصر الاليزيه عن  اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان عبّرا خلاله عن قلق مشترك حِيال الوضع في لبنان وكرّرا العزمَ على العمل معا للمساعدة في إخراج البلاد من الأزمة العميقة التي تمرّ بها...

بالتوازي مساعدة وزير الخارجية الأميركية باربارا ليف في ختام زيارتها لبنان نهاية الاسبوع كررت الاعراب عن ذهولها من عدمِ جلوس اعضاء البرلمان معا" والعمل على مجموعة من التسويات حول مرشح واحد لرئاسة الجمهورية.. و"استغربت أكثر" أنها لم تلاحظ أي شعور بالعجلة لدى العديد من القادة والسياسيين والنواب اللبنانيين بالضرورة الملحّة لانتخاب الرئيس.

مقدمة نشرة اخبار الـ"mtv"

ابتداء من ظهر اليوم: توقيت الساعة لم يعد قضية الساعة. عقارب الساعة ستُقدّم ابتداء من منتصف ليل الاربعاء- الخميس، ما يعيد لبنان الى خريطة التوقيت الدولي من جديد. فهل ستسكت العقارب التي افتعلت المشكلة عن الحل؟ ام ان عقارب المنظومة ، وما اكثرها ، جاهزة كل يوم لافتعال مشكلة جديدة لتخفي فضائحها الكثيرة والكبيرة؟

مهما يكن، وبعد كل ما حصل،  يفترض  قول كلمة حق في الرئيس نجيب ميقاتي. فلا شك ان الرجل أخطأ، لكن الرجل الرجل هو من يعرف كيف يعود عن خطأه حتى لا يتحول خطأُه  خطيئة. وهذا ما فعله ميقاتي هذه المرة، فكانت عودته عن الخطأ فضيلة.

وطالما ان رئيس الحكومة قرر ان يعود عن الاخطاء التي يرتكبها هو او ترتكبها حكومته، فليته يضرب بيد من حديد، ويسأل وزير الاشغال العامة والنقل  اين اصبح ملف تلزيم الترمينال 2 من مطار بيروت ، اي هل سلم علي حمية هيئة الشراء العام الوثائق والاوراق التي طلبتها لتتخذ قرارها  المنتظر؟

على اي حال: ما حصل في قضية التوقيت سيحصل مثله في قضية تلزيم المطار. فال "ام تي في" لن تسكت ولن تتراجع، وستكمل المعركة حتى النهاية، لأنه لا يحق  لوزير الاشغال ولا لسواه حجب المعلومات،  لا عن هيئة الشراء العام ولا عن لجنة الاشغال النيابية، ولا عن اي جهة رقابية أخرى. اذ هل نحن في دولة مؤسسات ام في دولة محكومة من مافيات وعصابات؟

رئاسيا، امران لافتان. الاول: الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي ووولي العهد السعودي، والثاني زيارة وليد جنبلاط الى باريس. والواضح ان جنبلاط، وبعد ظهور حقيقة الموقف السعودي وتراجع الموقف الفرنسي اصبح في جو التوصل الى مرشح وسطي يرضي جميع الاطراف،

ولا يشكل انتصارا لفريق على فريق آخر. وهو ما اكده النائب هادي ابو الحسن الذي نفى ما يشاع عن توجه اللقاء الديمقراطي لانتخاب سليمان فرنجية عازيا الامر الى الخيارات السياسية لفرنجية. فهل بدأت المرحلة "ب" من المعركة الرئاسية عبر البحث جديا  عن شخصية وسطية توافقية  ترضي الجميع؟.

المصدر : جنوبيات