عام >عام
اهتمام بالغ بجولة الملك سلمان الخليجية في مرحلة مفصلية
ركَّزت على تعزيز الشراكة الشاملة وترسيخ الأمن ومحاربة الإرهاب
اهتمام بالغ بجولة الملك سلمان الخليجية في مرحلة مفصلية ‎الجمعة 9 12 2016 09:00
اهتمام بالغ بجولة الملك سلمان الخليجية في مرحلة مفصلية
عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة يقلّد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة

المنامة - هيثم زعيتر:

حظيت جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في منطقة الخليج باهتمام بالغ، كونها تأتي في لحظة تاريخية ومفصلية، يقف خلالها العالم والمنطقة على مفترق طرق، وهو ما أكد أبوّته الشمولية، ومسعاه لتسديد خطى الترابط الأخوي بين دول الخليج، انطلاقاً من روابط الدم والدين والتاريخ واللغة والمصير الواحد المشترك.
وإذ تحوّلت جولة العاهل السعودي على دول الخليج الشقيقة إلى «عرس حقيقي»، أكدت أنّ المملكة العربية السعودية كانت وستبقى دائما مصدر قوّة وعزّ لدول الخليج العربي، وامتداداً للعالم العربي والإسلامي.
وصهرت زيارات خادم الحرمين الشريفين الأقوال بالأفعال، حيث تم التركيز خلالها على:
- ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي في محاربة التطرّف والإرهاب.
- متابعة السعي لتحقيق بناء القدرات العسكرية والأمنية في مواجهة كل ما يعترّض المنطقة من مخاطر إرهابية، يبرز في طليعتها «داعش» وتدخّلات إيران في المنطقة.
- مواصلة العمل على تنفيذ الخطوات العملية الاقتصادية بما يؤمّن رفاهية المواطن الخليجي، ويساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي.
- التنويه بدور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأياديه البيضاء إنسانياً وتنموياً لبلدان عربية وإسلامية وإقليمية.
ويعوّل القادة الخليجيون كثيراً على دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وحكمته، التي تبلورت عبر سنوات طويلة من الخبرة، بما يعزّز من شد العضد الخليجي وتحقيق الشراكة الخليجية الشاملة.
ولعل اللفتة الكريمة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين بتقبيل علم مملكة البحرين أثناء مشاركته في حفل العرضة، الذي أقامه على شرفه الملك حمد بن عيسى عاهل البحرين، ترجمت الكثير من معاني الأخوة الراسخة والمودة العميقة التي تربط قيادتي وأهالي المملكتين منذ القدم.

قمة بحرينية - سعودية

من هنا فإنّ زيارة الملك سلمان إلى مملكة البحرين، والتي تُعد الأولى منذ تسلّمه مقاليد الحكم العام الماضي، ولقاءاته ومباحثاته الموسّعة التي أجرها في قصر «الصخير» مع عاهل البحرين وكبار المسؤولين، تتوّج مسيرة عامرة من العلاقات التاريخية الممتدة والمتشعبة التي بنيت طوال القرنين السابقين على أمتن الوشائج بين شعبي وقيادتي البلدين.
فقد جرت لخادم الحرمين الشريفين مراسم استقبال رسمية، حيث عزفت الفرقة الموسيقية السلامين الملكي السعودي والملكي البحريني، من ثم قلّد الملك حمد إلى خادم الحرمين الشريفين وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة (القلادة)، بعدها أقيمت العرضة، ليُختتم اللقاء باجتماع عقده العاهلان السعودي والبحريني، استعرضا خلاله مسار العلاقات الاخوية التاريخية الحميمة الوثيقة والروابط المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والتي تشهد على الدوام المزيد من التقدم والنماء والتطور في جميع المجالات، فيما أكد الملك حمد ثقته التامة بأن هذه الزيارة التاريخية الاخوية لخادم الحرمين الشريفين لمملكة البحرين ستحقق نقلة نوعية كبيرة في مسيرة العلاقات البحرينية - السعودية على المستويات كافة لتلبية تطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين في مزيد من الرخاء والازدهار.
كما جرى بحث مجمل الاحداث في المنطقة وآخر مستجدات الأوضاع والتطورات الجارية على الساحتين العربية والدولية وتبادل وجهات النظر حيالها، ومؤكدا ان المملكة العربية السعودية الشقيقة تمثل العمق الاستراتيجي الخليجي والعربي، والركيزة الأساسية في حفظ أمن واستقرار المنطقة وصمام أمانها.

 

المصدر : اللواء