بأقلامهم >بأقلامهم
"خاص جنوبيات" "أمين سرّ جمعية الحوار من أجل لبنان الواحد" محمّد أمين: كلّ ما يُقال اليوم من القوى السياسية تمرير للوقت حتّى نضوج المشهد الإقليمي
"خاص جنوبيات" "أمين سرّ جمعية الحوار من أجل لبنان الواحد" محمّد أمين: كلّ ما يُقال اليوم من القوى السياسية تمرير للوقت حتّى نضوج المشهد الإقليمي ‎السبت 3 06 2023 16:44 زياد العسل
"خاص جنوبيات" "أمين سرّ جمعية الحوار من أجل لبنان الواحد" محمّد أمين: كلّ ما يُقال اليوم من القوى السياسية تمرير للوقت حتّى نضوج المشهد الإقليمي

جنوبيات

يقرأ البعض في ما يجري في المنطقة فسحة نور ستنعكس على لبنان، وسط المشهد الضبابي الذي تعيشه الساحة اللبنانية، ووسط غياب الحوار الجديّ والوطني بين القوى المركزية التي تشكّلُ المشهد الوطنيّ.

في حديث خاصّ بـ" جنوبيات" يرى أمين سر جمعية "الحوار من أجل لبنان الواحد" محمدّ أمين أنَّ ثمة وجعٌ لبنانيٌّ كبير يتمثل بغياب ثقافة الحوار والتقارب بين القوى المركزية، وكلما تأجّل أي استحقاق، فمعنى ذلك هو ضرب ثقافة المؤسّسات الوطنية، ونحن في الوقت الحاضر لدينا ظروف استثنائية، يجب التعاطي انطلاقا من ثقلها بطريقة استثنائية في انتاج حلٍّ رئاسي في أسرع وقت ممكن، خاصة في ظل الاتفاق الإيراني السعودي الذي يرخي بظلاله على المشهدية كلها.

يؤكد أمين ان تعددية المجتمع اللبناني هي سر فرادة لبنان، شرط احترام المكونات بعضها لبعض، ولا يمكن بناء الدولة وثقافة المواطنة بمعزل عن التقارب، فالدولة هي المؤسسات، والخارج اليوم لم ولن يصنع أي شيِ، لأن الخارج لا يبحث سوى عن مصالحه لا أكثر ولا اقلّ، ونحن لبنانييون نريد مؤسسات لا أكثر ولا اقل، واليوم هذه للمؤسسات أمام مسؤولية تاريخية، في ظل تفاقم الوضع الاقتصادي والمالي في 
لبنان، واليوم ثمة رهان على حركة سياحية جيدة في فصل الصيف، وهنا لا بد أن نستنكر خطف المواطن السعودي وفق أمين، وهذا ما يجب  وضع حدٍّ نهائيٍ له.

في المشهد الاقتصادي يرى أمين، ان لا حلّ اقتصاديًّا مركزيًّا، بمعزل عن حلّ سياسي جذريّ، من خلال تعزيز دور المؤسسات، وتعزيز ثقافة المساءلة والمحاسبة والشفافية في معرفة مقدرات الدولة والوزارات والادارات، وأن يمسك أهل الخبرة بالحقائب جميعها، وخاصة منها المُتعلّق بالاقتصاد.

ثمة تفاؤل ولا كلام جديًّا بتغيير النّظام، وإنما ما يحدث في المنطقة سيحافظ الجميع على بقاء لبنان بهذه الصّيغة في الوقت الحاضر، فلا تقسيم، ويجب الحفاظ على الوحدة الوطنية اللبنانية، وما يُزعجنا هو عامل الوقت، الذي يستنزف مقدّرات الدولة، وقد دفع اللبنانييون ثمن هذا النظام، آلاف الجرحى والشهداء والمفقودين، فلبنان يعيش بجناحيه المقيم والمغترب، وكُلّ ما يقال اليوم هو استهلاك محليّ خطابيّ، ريثما تكون قد نضجت التسوية الكبرى.

المصدر : جنوبيات