بأقلامهم >بأقلامهم
النّائب الياس جرادة: لـ "جنوبيات" المطلوب هو الذّهاب لفكرة الحوار البنّاء وما يحدثُ في استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية مسرحية هزليّة!
النّائب الياس جرادة: لـ "جنوبيات" المطلوب هو الذّهاب لفكرة الحوار البنّاء وما يحدثُ في استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية مسرحية هزليّة! ‎الثلاثاء 11 07 2023 13:17 زياد العسل
النّائب الياس جرادة: لـ "جنوبيات" المطلوب هو الذّهاب لفكرة الحوار البنّاء وما يحدثُ في استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية مسرحية هزليّة!

جنوبيات

 يمرُّ المشهد اللبناني بمخاضٍ صعب في ظل شغورٍ يتعاظم في شتّى المراكز البنيويّة المهمّة، وعدم وجود ارادة سياسية حقيقية للالتقاء على قواسم مشتركة تنتشل الوطن من الانفجار الكبير المقبل.

حديث خاصّ بموقعنا يرى النائب الياس جرادة أنّ المطلوب اليوم هو الاستفاقة للاستسلام والخنوع لواقع الفساد والارتهان، وقد لا نستطيع التغيير بين ليلة واخرى، وإنما وضعنا المدماك الأساسي للتّغيير، والصّعاب التي تواجهنا كثيرة وكبيرة، والمسؤولية ترتّب علينا عملًا تراكميًّا جدّيًا، فقد كسرنا جدار الصّمت واليأس الذي كان يتحكّم بعقول أهلنا وناسنا.

يتابع "جرادة": قدّمنا اقتراح قانون لعلنية اللّجان، وهذه الأخيرة طالبنا أن تكون علنيّة بشكل واضح وصريح، ليدرك الشّعب اللبناني ما يحدث في داخل المطبخ التّشريعيِّ، فالنظام رغم الحاجة لتطويره، الا أن المشكلة المركزية اليوم هي أزمة أداء لا بنية نظام، ولو طُبّق النّظام الحالي، لكنّا في واقعٍ اخر مختلف، ومن سخرية القدر هذه المسرحية التي تشغل الرّأي العام بقلق ما بعد حاكم المركزي الذي كان منظّمًا للفساد، وقد تمدد الفساد لنفوس الناس من خلال استثارة الناس مذهبيًّا وطائفيًّا، وجعلها مستسلمةً لفكرة حتميّة الواقع  السَّيء.

على صعيد الاستحقاق الرّئاسي ومستجدّاته يعتبر جرادة أن مشهدية ترشيح المرشّحين للرّئاسة هي مشهد سيّء جدًّا، والمطلوب هو الذّهاب لفكرة الحوار البنّاء، بعد تيقّن الجميع ان ما من أحد يستطيع الاتيان برئيس للجمهورية، في ظلّ تدحرج المشهد الاجتماعي والاقتصادي، 
والجميع بات يعرف اليوم ان تشبّث الافرقاء بالاسمين المطروحين أن يؤدّي إلى نتيجة، وأي شغور يحدث سيدفع ثمنه الشعب اللبناني هو بسبه المركزي عدم وجود ارادة سياسية حقيقية، لا الخارج الذي يرمون عليه سوء ادارتهم، رغم أهمية نضج المزاج الإقليمي وتأثيره.

صندوق النقد الدولي في وجهة نظر جرادة هو لطمأنة المجتمع الدولي، وإنما الاعتماد عليه هو أضغاث احلام، ويكفي إعادة الثقة وايقاف الهدر والفساد، يمكن البدء بمعالجة المشاكل دون الاستعانة بأي جهة دولية او سواها، والوعي عند الشعب اللبناني يجب ان يكون الثقافة النضال والوعي التراكمي وتعزيز ثقافة المساءلة والمحاسبة.

في موضوع النزوح وتأثيراته، يشير جرادة إلى أنّ المجتمع الدولي يحاول استخدام هذا الملف كورقة ضغط، وإنما المطلوب هو تحرّك محلّي في هذا الاطار، بالدّرجة الأولى والأخيرة، حتّى لا يفرض التّغيير الديمغرافي نفسه على المشهدية برمّتها.

المصدر : جنوبيات