عام >عام
هدوء حذر خيّم على مخيّم عين الحلوة
تشييع منصور بين بيانات التهدئة
هدوء حذر خيّم على مخيّم عين الحلوة ‎السبت 31 12 2016 09:23
هدوء حذر خيّم على مخيّم عين الحلوة
خلال تشييع المغدور ابراهيم منصور إلى مقبرة صيدا الجديدة

هيثم زعيتر

سيطر الهدوء الحذر على مخيّم عين الحلوة في أعقاب اغتيال الفلسطيني ابراهيم منصور عند مفرق سوق الخضار في الشارع الفوقاني للمخيّم أمس الأول، وقد نجحت الاتصالات الفلسطينية في تطويق ذيول الحادث دون وقوع اشتباكات.
وامس شيّع أهالي مخيم عين الحلوة ونادي "النهضة" الرياضي والأندية الرياضية وأهالي المغدور منصور، جثمانه من منطقة البركسات في المخيم الى "مسجد زين العابدين" في مخيم الطوارئ، حيث تمت الصلاة على جثمانه، قبل نقله ليورى الثرى في مقبرة صيدا الجديدة – سيروب بمشاركة حاشدة تقدمها قيادات لبنانية وفلسطينية.
وفيما خرق الهدوء الليلي انفجار قنبلة يدوية في سوق الخضار دون وقوع اصابات، أعلنت "وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" عن أنه "بسبب الأوضاع الأمنية داخل المخيم، قرّرت تعليق كافة خدماتها بما في ذلك العيادات وقسم الصحة البيئية حتى اشعار آخر".

أبو عرب

{ الى ذلك، أكد قائد "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب ان "ابراهيم منصور كان في صفوف حركة "فتح"، لكنه سافر وترك الحركة، ثم عاد دون أن يلتحق بها، وقام بفتح دكان وعمل سائق أجرة، وما جرى جريمة نكراء استهدفت مواطناً فلسطينياً يسعى من أجل لقمة عيشه، والهدف من الجريمة، هو القتل للقتل، ويريدون قتل أي انسان، وابراهيم ليست له علاقة لا بحركة "فتح" ولا بأي تنظيم، وهو معروف بأنه انسان على خلق، فلا يعقل في مثل الظروف التي نعيش ان يتواجد عنصر من "فتح" يعمل على سيارة اجرة في شارع الصفصاف".
وقال: "ان مَنْ ارتكب هذه الجريمة مجرمون قتلة ليس لديهم اخلاق ولا ضمير ولا انسانية، والهدف هو زعزعة الأمن في المخيّم وعدم استقرار أهله، وأن يكون دائماً كل فترة في حالة الخطر واليأس، حتى يهاجر هذا الشعب، ونحن نعوّل على الأخوة الذين ينادون باستقرار وأمن المخيم، وخاصة القوى الإسلامية المعتدلة، بأن من قام بهذه الجريمة مكشوف، والقاتل معروف، ونتمنى أن يتم تسلميه ويحقق معه".
وكشف ابو عرب عن ان "الأمن الوطني كان بصدد تسليم اثنين من المشتبه بهم في الإغتيالين السابقين من أصل أربعة أسماء مشتبه بتورّطها، لكن لم يتم التحقق من أنهم هم من قاموا بهذه الجرائم".

"عصبة الأنصار"

{ وفي بيان لها قالت "عصبة الأنصار الإسلامية": "يا صاحب القلب الأسود الحقود .. الممتلئ كرها وغيظا لعباد الله المؤمنين، وإن الدين عندك تحريض وافتراء وكذب وتضليل .. لو كنت صاحب قلب سليم لأتيت الى "عصبة الأنصار" وجالستهم ونصحتهم، لكن لاهل الايمان سبيل ولأولياء الشيطان سبل، لو كنت صاحب قلب سليم لكتبت بعد المناصحة وعدم الاستجابة كما تفترض باسمك الحقيقي مهما كانت العواقب..، أم أنك مصر أن تكتب باسمك الوهمي ايها الوهمي ..".
وأضافت: "في كل مسيرتنا على مدى ربع قرن من الزمن، هل يمكن أن تخبرنا بما أنت متيقن منه اننا خالفنا شرع ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وإذا كنت ظالماً لنا فاعلم أن الظلم عاقبته وخيمة في الدنيا قبل الأخرة".

"اللجان الشعبية لمنطقه صيدا"

{ ونعت "اللجان الشعبية لمنطقه صيدا" إبراهيم منصور الذي "اغتالته رصاصات الغدر اثناء قيامه بعمله في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة، ليزداد رقم على سجل الشهداء الذين تطالهم يد العمالة والفتنة الساعية الى ترويع وتهجير سكان المخيم وصولاً إلى الغايه المتوخاة ألا وهي إنهاء المخيّم وشطب حق العودة".
وطالبت "القوى مجتمعة وبشكل عاجل بصياغة برنامج طوارئ بحجم الخطر الداهم على أرضية وأد الفتنة، مشدّدة على ضرورة تسليم القتلى لأي جهة كان انتماؤهم..".

"اللجنة الشعبية لمنطقة البركسات"

{ كما نعى أمين سر اللجنة الشعبية في منطقة البركسات محمد سلطان "المغدور منصور "أبو اسحاق" "الذي اغتيل على إثر عملية جبانة نفذتها أيدي العملاء وأصحاب المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية وأعداء العيش المشترك حاملين الفكر التدميري لهذا المخيم".
وحمّل "مسؤولية القتل للمرجعيات وأصحاب السماحة الذين يستبيحون الدماء من على منابرهم"، واضعاً "لجريمة النكراء برسم القوى الأمنية الفلسطينية المشتركة والقيادة السياسية العليا لمتابعة من يقف خلف هذه الجريمة".
إشكال في شاتيلا
{ وأُفيد أمس، عن أنّ إشكالاً وقع في مخيم شاتيلا، تطوّر الى اطلاق نار كثيف بين عناصر من حركة "فتح" وبلال عكر أحد عناصر "الجبهة الشعبية – القيادة العامة"، لقيامه بتمزيق صور الرئيس ياسر عرفات أمام مكتب حركة "فتح".
وصدر عن فصائل الثورة الفلسطينية في مخيم شاتيلا أنّ "المدعو بلال عكر قام بالتعدي على اليافطات والرايات التي رفعت بمناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية، ولما لم يعالج الامر واستمرار المدعو بعملة ليومين متتاليين، استدعى استنفار عناصر من حركة "فتح" لردع المدعو، حيث كان المسؤولين في حركة "فتح" والتنظيمات على رأس عملهم لمعالجة الأمر، وتبين أن عكر ينتمي إلى "القيادة"، حيث حضر نائب مسؤول الأمن فيها نملر، وأبدى كل تعاون لحل الأمر، وعلى أثر ذلك دعيت الفصائل لاجتماع طارئ في مقر "فتح – الشعبة"، وتم الاتفاق على قيام "القيادة العامة" بمعاقبة المعني في برج البراجنة، حيث أظهرت جميع الفصائل حرصها على أمن المخيم، وعدم السماح لأي فرد أن يسبب أي اشكال يؤدي إلى زعزعة أمن أهلنا في المخيم والجوار".