كثيرون لا يملكون السّعادة.. لكنّهم ينشرونها!
إلى من يمتلكون مساحات الخير في وجدانهم، من لا تبدّلهم حياة، ولا تفرّقهم سبل، ولا تغيّرهم ظروف، ولا تشتّتهم جماعة، ولا ترعبهم إشاعة.
إلى ذوي الروح الرائعة، الذين لا يستبدلون الخبيث بالطيّب، ولا يعرفون للخداع سبيلًا.
إلى هؤلاء أتوجّه:
كم نحن بحاجة إلى أمثالكم، للنّهوض بالوطن من كبوته، لإيقاظ البلد من غفوته، لإعطاء الأمل بالعيش الكريم، لبثّ روح الوطنيّة في الحكم السليم.
إلى من ينشرون الفرح وإن كانوا لا يملكونه..
إلى من يكتمون حزنهم ولا يظهرونه..
إلى الخائفين على مصير بلد يتهاوى..
إلى الواجفين من ردّة الفعل كي لا تتغاوى..
أما آن للقيد أن ينكسر..
أما آن للظلم أن ينحسر..
أما آن للوطن أن ينتصر..
أيّها الكرام هبّوا نحو النجدة..
رتّبوا الصفوف وحاربوا الشدّة..
انتفضوا على الظلم والاستبداد في أيّام عدّة..
لبناننا غالٍ يحتاجنا بشغف..
وطننا عالٍ لا يحتمل القرف..
وبلدنا في حال يتطلّب وقفة عزّ وشرف..
فإلى من يمتلك هذه الصفات، وهمّه لبنان الحياة، هات ما عندك هات..
فبالحقّ ننقذ الوطن من الهلاك.. وبتعاون الطيّبين الطاهرين نزيل من درب المواطنين الأشواك..
وبوقفة عزّ نابعة من صميم الوحدة، لن نختلف على جنس الملاك...
القاضي م جمال الحلو
