يعتبر التدخين أثناء فترة الحمل من أكثر العادات الضارة التي يمكن أن تؤثر على صحة الأم والجنين معاً، حيث يتسبب في العديد من المخاطر والآثار الصحية السلبية التي يصعب السيطرة عليها بعد الولادة.

فالتدخين عدو الصحة اللدود، فأضراره على الجسم كثيرة وخطيرة، خاصة أثناء الحمل، حيث يزيد من خطر الولادة المبكرة بنسبة 2.6 مرة مقارنة بالنساء غير المدخنات.

وأوصت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، النساء الحوامل بعدم شرب أكثر من 200 مغ من الكافيين يومياً، أي ما يعادل كوبين من القهوة أو الشاي سريع التحضير.

كذلك يجب عليهن التوقف عن التدخين، لأن شرب كميات كبيرة من الكافيين والتدخين يرتبطان بزيادة خطر حدوث مضاعفات الحمل والولادة المبكرة وتقييد نمو الجنين

وتوصلت دراسة نُشرت في مجلة (International Journal of Epidemiology) إلى أن النساء اللواتي يدخن أثناء الحمل كن أكثر عرضة للولادة المبكرة بثلاث مرات تقريباً مقارنة بغير المدخنات، أي أكثر من ضعف التقدير السابق.

كما وجدت أن الأطفال الذين يولدون لأمهات مدخنات هم أكثر عرضة بأربعة أضعاف لأن يكونوا أصغر حجماً مقارنة بعمر الحمل، ما يعرضهم لخطر حدوث مضاعفات خطيرة، بما في ذلك صعوبات التنفس والالتهابات.

ووفق الدراسة، فإنه عندما تنتقل سموم التدخين عبر مجرى الدم إلى الطفل، يعاني من صعوبة الحصول على الأكسجين. وعندما يحدث هذا فإنه يؤثر على نموه، ويرتبط بالولادة المبكرة بوزن منخفض.