لبنانيات >صيداويات
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى" ‎الأحد 15 10 2023 18:24
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"

جنوبيات

احتفاءً ببطولات شعبنا الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"، وتضامناً مع فلسطين وغزة، وبدعوة من التنظيم الشعبي الناصري، أقيم مهرجان شعبي تضامني في ساحة باب السراي في صيدا القديمة.
حضر المهرجان الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، وممثلون عن الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد كبير من أهالي صيدا والمخيمات.
صدحت في المكان الأغاني الثورية الفلسطينية، كما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وأطلقوا الهتافات المؤيدة لعملية طوفان الأقصى والشعب الفلسطيني.
وتخلل المهرجان كلمات لكل من الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، وأمين سر حركة "فتح" وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو قيادة حركة "حماس" في الخارج علي بركة. وأكدت الكلمات على دعمها لمعركة "طوفان الأقصى"، مؤكدين التمسك بخيار المقاومة. كما دعت الكلمات إلى وحدة الموقف الفلسطيني.

المهرجان بدأ بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني. ثم كانت كلمة لعريف المهرجان، عضو الأمانة التنفيذية في اللجنة المركزية في التنظيم الشعبي الناصري "خليل المتبولي"، رحب فيها بالحضور وقال: "صيدا ترقص فرحًا على أصوات أزيز رصاص غزّة... صيدا ترقص من الأم على دم شهداء وجرحى غزّة... صيدا ترفع الرايات عاليًا وتلوّح بها زهوًا وانتصارًا لما يحصل في غزة... صيدا المقاوِمة تشدّ على أيدي المقاومين الأبطال في غزّة... صيدا المثلّج صدرها من هذه العملية البطولية التي حصلت في غزّة.. عملية طوفان الأقصى التي تحمل الكثير من معاني النضال والشموخ والإباء... وتحمل تغييرًا في حركة التاريخ وفي معركة الصراع العربي الإسرائيلي...
إنها العملية المميّزة التي هزّت الكيان الصهيوني ومعه الولايات المتحدة الأميريكية، وهزّت في عمق جذور الهالة الكبيرة للردع الإسرائيلي، وخلخلت الأمن والأمان في المجتمع الصهيوني...  إنها معركة حق، ومعركة مشروعة لشعب مسلوب الأرض يعاني الأمرّين من غطرسة وإجرام الصهاينة المغتصبين لأرض فلسطين والمدنسين لحرمة القدس الشريف... إنها معركة المظلوم على الظالم هذا الظالم المتغطرس والمجرم... إنها المعركة الصادقة في وجه الحكومة الصهيونية اليمينية الفاشية المتشددة والمتطرّفة المتنكرة لحقوق الشعب الفلسطيني، والمتنكرة أيضًا لوجوده، والتي تدّعي وتعلن عن طرد مَن تبقى من الشعب الفلسطيني عن أرضه، وتعمل على  تهجيره وحرق وإبادة القرى والمدن التي منها يولد ويترعرع ويكبر ويخرج الأبطال المقاومون... هؤلاء الأبطال يصرخون اليوم لا وألف لا، هذه الأرض لنا، وهذه  المقدّسات لنا، وأنتم مَن سوف تخرجون من أرضنا، نحن مَن سيزلزل الأرض من  تحتكم... نحن مَن سيؤرق منامكم... نحن مَن سيعيد فلسطين لأهلها وسنرفع راية  فلسطين عاليًا فوق المسجد الأقصى وسنعلن دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف..

أيها العرب بل أيها الحكّام العرب والأنظمة العربية إنها معركة طوفان الأقصى إنها معركة استثنائية.. معركة لم تحصل في تاريخ النضال الفلسطيني، هلمّوا وادعموها  وقفوا معها... كفاكم تخاذلًا وذلًا وهوانًا وانبطاحًا واستسلامًا... إنها فلسطين مهد الأنبياء والرسل آن الأوان ليتحرك الدم العربي في عروقكم وتتحرك النخوة العربية داخلكم وتعلنوها ثورة على الإحتلال الغاصب، وتدعموا هذا الشعب الذي له حق  في استرداد وطنه المسلوب... لمَ الخوف؟ وممّ الخوف؟

لقد أثبتت معركة طوفان الأقصى أنّ القضية الفلسطينية لها مَن يحميها ومَن يدافع عنها.. نعم إنه الشعب الفلسطيني بمقاومته لا يمكن أن يفرّط بوطنه وبقضيته وبحقوقه المشروعة حتى وإن بقي وحده... الشعب الفلسطيني هو حارس فلسطين وحاميها.. الشعب الفلسطيني لا يزال يثق بقدراته وبدعم وإسناد شعوب الأمة والقوى الحيّة .. فلا تخذلوه..."
 

وكان للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، قال فيها:

"من صيدا العروبة.. صيدا المقاومة.. صيدا حبيبة فلسطين.. إلى فلسطين الحبيبة الجريحة.. المقاومة.. إلى شعبها وشهدائها وأسراها.. من صيدا التي دمرها العدو الصهيوني في اجتياح 82.. وانتفضت صيدا بمقاومتها الباسلة وتحررت.. من صيدا هذه إلى غزة التي تقاوم باللحم الحي الآلة العسكرية الصهيونية الجبانة ..  ألف تحية وتحية لفلسطين.. لكل فلسطين..
طوفان الأقصى أذل العدو.. وضرب هيبته.. فتحية لأبطال طوفان الأقصى.. تحية لشهداء الأقصى ولكل فصائل المقاومة الوطنية والإسلامية في فلسطين ولبنان..
في 73 حقق الجيشين المصري والسوري انتصاراً كبيراً على العدو الصهيوني، وتدخلت الولايات المتحدة لحماية هذا الكيان من هزيمة ساحقة.. والآن مرة أخرى تتدخل الولايات المتحدة الأميركية لحماية هذا الكيان الصهيوني العدواني العنصري المغتصب لأرض فلسطين.. هي تتدخل من أجل رفع معنوياته ومن أجل حمايته.. وأميركا هذه ومعها الغرب المنافق أعطوا الضوء الأخضر لهذا الكيان للتنكيل بغزة ولارتكاب المجازر بحق شعب غزة والشعب الفلسطيني، ولمحاصرة هذا الشعب بقطع الكهرباء والمياه والغذاء..
لولا هذا الدعم الأميركي اللامحدود لهذا الكيان لما تمادت إسرائيل في غيها وفي عدوانها.. ليس فقط ضد الشعب العربي الفلسطيني، إنما ضد كل الشعوب العربية.. إسرائيل هذه أعجز من أن تدافع عن ذاتها.. تستعين دائماً وتلجأ دائماً إلى الولايات المتحدة الأميركية وإلى الغرب، وتوظف تخاذل الحكومات العربية تجاهها..
لقد أثبت الشعب الفلسطيني بإنجازاته العظيمة عبر عقود ومنذ انطلاقة الثورة الفلسطيني بقيادة القائد الرمز أبو عمار، أثبتت هذه الثورة بحجم ما قدمته من تضحيات وحققته من إنجازات أن هذه القضية عصية على الانكسار، وأن الشعب الفلسطيني عصي على الانكسار..
أما التطبيع العربي.. تطبيع الأنظمة العربية مع هذا الكيان.. فكان على حساب الشعب الفلسطيني ونضاله وقضيته العادلة..
أيها الحكام المطبعون..
إسرائيل عاجزة عن حماية نفسها.. فماذا جنيتم من التطبيع؟
الحرب الدائرة اليوم ضد غزة مفتوحة على كل الاحتمالات، وهذا أمر يجب أن ندركه ونعرفه.. الحرب مفتوحة على كل الاحتمالات.. قد تتسع وقد تتمدد إلى ساحات أخرى..  والغزو البري لغزة أمر وارد وقائم.. نحن نراهن على قدرة الشعب الفلسطيني واستعداده، واستعداد الشعوب العربية لمؤازرة الشعب الفلسطيني في معركته في غزة والضفة الغربية، وفي كل أراضي فلسطين.. فلسطين تحتاج لوحدة وطنية.. هذه الوحدة باتت ضرورية ملحة، وهي مترجمة في الميدان في غزة والضفة الغربية وفي مخيمات الشتات وفي كل مكان.. الوحدة الوطنية الفلسطينية تحتاج لأن تترجم في إطار وحدوي، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية تحت راية المقاومة والانتفاضة الشعبية.. هذا خيار الشعب الفلسطيني.. ترجمه في الميدان، وعلى القوى الفلسطينية أن تترجمه في السياسة وفي نضالها الوطني..
لنتذكر أن إنجازات الجيشين المصري والسوري قد أهدرتها السياسات.. تضحيات هذين الجيشين أهدرتها السياسات.. وصولاً إلى اتفاقات الذل والعار..
نحن حريصون.. ومعنا القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية.. والشعوب العربية.. ولا نريد أن تهدر الانقسامات والتخاذل العربي تضحيات وإنجازات الشعب الفلسطيني.. وندعو إلى وحدة وطنية صادقة وخالصة من أجل مواجهة هذا العدوان الصهيوني العنصري الهمجي..
ونحن هنا في لبنان أمام تحديات ومخاطر حقيقية علينا أن نتنبه لها وأن نستعد لها.. هذا دور الشباب والتنظيم، وهذا دور كل القوى الوطنية والإسلامية الحية في لبنان لتواجه هذه المخاطر وهذه التحديات..  ونحن أيضاً نحتاج بشكل ملح وعاجل إلى انتظام عمل المؤسسات الدستورية في لبنان.. نحتاج إلى انتخاب رئيس للجمهورية، ونحتاج إلى توافقات وطنية لكي نتمكن بشكل قوي وموحد من مواجهة التحديات والمخاطر.. شعبنا في لبنان كما كل الشعوب العربية يحتاج إلى مقومات الصمود.. يحتاج لأن نأخذ حقوقنا في الصحة والتعليم وفرص العمل والغذاء.. وهذا محجوب عن شعبنا في لبنان.. نحتاج لأن تتوفر هذه المقومات.. شعبنا  لن يتأخر عن واجبه الوطني في مواجهة هذا العدو..
ومن واجبنا كما مواجهة أي عدوان بما نملك من قدرات وإرادة وتصميم.. علينا أن نتحضر لمثل هذه المواجهات، وأن نعمل من أجل تأمين احتياجات شعبنا.. الدولة اللبنانية بمؤسساتها غائبة عن كل فعل وعن كل عمل.. نحن في التنظيم الشعبي الناصري وفي القوى الوطنية اللبنانية ندرك أننا نعيش أياماً صعبة، وقد تكون الأيام المقبلة علينا هي الأصعب.. لكننا كما كنا دائما في المواجهة في الموقع الوطني في مواجهة العدوان والاحتلال.. سنواجه العدوان بالمقاومة، وسنواجه التموضعات والعصبيات الطائفية والمذهبية بالوحدة الوطنية الجامعة.. سنواجه الظلم والقهر والفقر بالانحياز إلى حقوق شعبنا في حياة عزيزة كريمة، وفي حماية الوحدة الوطنية وحماية الكرامة الوطنية، وفي حماية الكرامة الإنسانية..
نناضل من أجل الدولة الوطنية العادلة المنيعة .. نناضل من أجل لبنان القوى.. لبنان الواحد الموحد العربي الديمقراطي.. لبنان هذا الذي نريده ونتطلع إليه هو الأقدر على دعم الشعب الفلسطيني..
 

أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات كانت له كلمة، مما  جاء فيها:
"صيدا قلعة العروبة.. نلتقي بها اليوم من أجل قضية عادلة ومقدسة.. هي فلسطين..
فلسطين هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية.. وهي المساحة التي نتوحد من خلالها ونتوحد معها، ونتكاتف من أجلها، ونضحي من أجلها، ونقدم الغالي والنفيس على دربها..
ما أجمل أن نلتقي اليوم في قلعة العروبة، وبوابة وعاصمة المقاومة الجنوب المعطاء الذي تدور اليوم على حدوده معركة مع الاحتلال الصهيوني يقدم فيها الشهداء دعماً لغزة، ودعماً للمقاومين وفلسطين..
نحن منخرطون جميعاً في معركة المقاومة والتحرير.. وكلنا اليوم..  كل الفصائل الفلسطينية مع طوفان القدس.. هذه المعركة المشرفة.. جنين والخليل وغزة تقدم عشرات الشهداء في عمليات بطولية ويلتقون كل يوم في مواجهة الاحتلال..
غزة اليوم تتكاتف معها الضفة الغربية  والقدس وكل فلسطين..
هذه هي معركتنا.. معركة الشعب الفلسطيني  بأكمله ضد هذا الكيان الصهيوني الغاصب المحتل المجرم الإرهابي..
نحن ليس بيننا إرهابي.. نحن مناضلون مجاهدون مكافحون من أجل فلسطين وعلى درب فلسطين.. الإرهاب هو هؤلاء الذين يستهدفون غزة اليوم ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ في أبشع جريمة من جرائم الحرب، وينفذون العقاب الجماعي والإبادة الجماعية ضد أهلنا الصامدين في غزة وفلسطين..
لذلك على أرضية حقنا في الدفاع والمقاومة، وفي إطار وحدتنا الوطنية المقدسة، ووحدة الدم، فإن هذه الوحدة يجب أن تتعمق وتتعزز من خلال المقاومة فوق أرض المعركة.
نعم هو أشرف لقاء.. هو لقاء المناضلين والثوار.. لقاء المتحدين من أجل فلسطين..
ولا بد من القول اليوم أن الأولوية هي الوحدة، وهي وقف هذا العدوان على غزة.. هذا العدوان اللامتناهي الذي راح ضحيته آلاف المدنيين من الأطفال والشيوخ والنساء..
يجب أن يتوقف هذا العدوان.. ولا يظن الاحتلال والمجرم نتنياهو وحكومته الفاشية اليمينية المتطرفة، التي سيأتي يوماً ونحاسبهم فيه على هذه الجرائم التي ارتكبوها ضد شعبنا، أن يوم الحساب بعيد، بل هو قريب..
إن موقف مصر العروبة الذي ترجم اليوم بعدم السماح لأي أجنبي مغادرة القطاع إلا بإدخال المواد التموينية للقطاع.. نحن نأمل أن يجد هذا القرار طريقه للتنفيذ الفوري، ووقف إطلاق النار الفوري، وبالتالي حماية أهلنا في غزة البطلة التي قاومت.. اليوم حجم الاعتداء أشرس، وحجم الأسرى التي زود بها الكيان الصهيوني أكبر.. لكن إرادة الصمود أكبر..
اليوم هناك أسرى مع المقاومة الفلسطينية.. ولا بد من أن نبشر أسرانا البواسل أن موعدنا  مع الحرية آت.. ولا بد لهذه الجماهير التي تحركت أمس الجمعة في أكبر مسيرة دعماً للمقاومة  في كل دول العالم، لا بد لهذا الحراك أن يعطي نتائج، وأن يقلب الصورة التي حاول العدو أن يقدموها عن مناضلينا وفدائيينا..
تحية لكم جميعا في لبنان من جنوبه إلى شماله على هذه الوقفات التضامنية التي إن دلت على شيء فهي تدل على حرصكم ووفائكم لفلسطين وقضيتكم.. إن قضية فلسطين هي قضيتنا جميعاً..
نعم أيها الاخوة.. لن تخيفنا هذه الغارات  والبوارج الآتية  لدعم الاحتلال.. نحن شعب مقاوم ولا بد لنا أن نحرر فلسطين  بوحدة أبناء شعبها وكل المناضلين، وكل الذين يناضلون من أجل الحرية..  عاشت فلسطين  حرة عربية.. وإنها لثورة حتى النصر.."
 

عضو قيادة حركة "حماس" في الخارج علي بركة كانت له كلمة، مما جاء فيها:

ها هم إخوانكم في غزة هاشم وكل فلسطين يخوضون معركة "طوفان الأقصى"، معركة التحرير والعودة.. معركة الوحدة الوطنية.. هذه المعركة الفاصلة البطولية التي وحدت الشعب الفلسطيني في الميدان، ليس في الضفة وغزة والقدس فقط، بل في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني.. بل إنها بعثت الروح لأمتنا العربية  والإسلامية.. إن المقاوم العربي والمسلم يستطيع الانتصار على هذا الجيش الذي قيل عنه أنه لا يقهر .. فقهر جيش الاحتلال في غلاف غزة، وانهزم هذا الجيش الذي لم يصمد أمام المجاهدين بضع  ساعات، فكان كنمر من ورق.. وتقدمت المقاومة الفلسطينية، تجاوزت خط برليف، وكسروا الجدار، ودخلوا من الأبواب،  وسيطروا على قيادة فرقة غزة الصهيونية التي تعد بالآلاف .. هذه الفرقة الصهيونية التي تحاصر غزة منذ عام 2006،  هذه الفرقة التي ترتكب المجازر في غزة... هذه الفرقة التي تقتل الأطفال والشيوخ والنساء وتحاصر غزة، هذه الفرقة تبخرت الآن.. بعد الطوفان سحقت فرقة غزة .. لذلك كان هذا انتصار عظيم ليس للشعب الفلسطيني وحده، إنما لكل الأمة العربية  والإسلامية وأحرار العالم، لأن قضية فلسطين هي قضية الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم..
الآن نتنياهو المهزوم لم يستطع مواجهة المجاهدين في الميدان.. نتنياهو استنجد بحليفه الأكبر الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.. نتنياهو لا يستطيع أن يواجه في المعركة.. نتنياهو استعان ببايدن وحاملة الطائرات الأميركية لأنه لم يعد له جيش يستطيع أن يقف على رجليه..
الذي يدير المعركة اليوم على غزة، والذي يقوم بحرب نازية على غزة، والذي  يقوم بحرب إبادة على غزة هي الإدارة الأميركية.. هذه الإدارة هي التي تقود المعركة، وهي التي أمنت الأسلحة والعتاد لجيش الاحتلال الصهيوني، وأرسلت حاملة الطائرات لترفع من معنويات هذا الجيش.. هذه الإدارة الأميركية هي المسؤولة اليوم عن مقتل 2350 فلسطيني في قطاع غزة في أسبوع واحد..  
أميركا المنافقة اليوم تقود المعركة جنباً إلى جنب الاحتلال الصهيوني.. بينما تدعي إلى مواجهة الاحتلال في أوكرانيا.. هي تقاتل مع الاحتلال  في فلسطين وتدعم هذا الاحتلال.. تقتل الشعب الفلسطيني وتحاصره.. تقتل الأطفال .. وترتكب المجازر .. اأثر من 700 طفل فلسطيني قتلوا  حتى الآن في قطاع غزة.. وأميركا هي المسؤول والنازية اليوم، وهي تتحمل كامل المسؤولية .. تهدد لبنان اليوم.. وتهدد المنطقة العربية.. وتهدد حلفاء المقاومة..
نقول لأميركا.. ألم تتعلمي من درس لبنان عام 1983 وما بعده.. ألم تتعلمي من درس الصومال وأفغانستان وفييتنام.. نحن لا نخشى أميركا.. ونحن طلاب حرية .. نحن حركة تحرر وطني نريد تحرير فلسطين.. نريد حماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية..
الغرب اليوم يقول أن حركة حماس اعتدت على إسرائيل.. لو عدنا أسبوع قبل 7 أكتوبر.. ماذا كان يجري في فلسطين؟ اقتحامات يومية على المسجد الأقصى المبارك من العصابات الصهيونية.. صلوات تلموذية في المسجد الأقصى المبارك.. نفخ بوق في المسجد الأقصى المبارك.. شتم النبي في المسجد الأقصى المبارك... إقامة هذه الشعائر مع ملابسهم التلموذية في المسجد الأقصى المبارك.. لم نسمع أحد يستنكر.. علماً أن المسجد الأقصى المبارك احتل عام 67، والقانون الدولي يقول أن هذا المسجد محتل.. لم نسمع لا أميركا ولا بريطانيا ولا فرنسا ولا ألمانيا يستنكرون احتلاله.. اليوم أميركا ترسل حاملة طائرات، فرنسا ترسل مرتزقة.. ألمانيا ترسل طائراتين مسيرتين كبيرتين .. بريطانيا ترسل فرقتين في البحر.. هناك حشد أطلسي مع هذا الكيان الغاصب لحماية هذا الكيان الغاصب من 2000 مقاتل دخلوا المستوطنات..
قبل أسبوع من عملية طوفان الأقصى كانت العصابات الصهيونية تدمر بلدة حوارة في نابلس وتحرقها، ويهاجمون مخيم جنين ونابلس وأريحا ورام الله، وقالنديا.. كل يوم كان يرتكب هذا الاحتلال المجازر .. ولم نسمع الاستنكارات.. ولم نسمع الحشودات الدولية دفاعاً عن الشعب المظلوم تحت الاحتلال.. لكن عندما تحرك المظلوم، وتحركت المقاومة لتنتقم من هذا الجيش المجرم قامت الدنيا ولم تقعد..
يقولون أننا  نقتل الأطفال ونقطعهم، ونحرق النساء.. نحن نتحدى هذا الكيان الغاصب وأميركا.. أعطونا صورة واحدة لطفل يهودي رأسه مقطوع.. هم تراجعوا عن هذه التصريحات لاحقاً .. هم يستخدمون الإعلام ويريدون أن يشوهوا المقاومة حتى يبرروا هذه الجرائم.. نحن نقول لهم: إننا لا نخشى الحشودات الأميركية والأطلسية.. سنواصل هذا الطوفان.. نحن طلاب حرية.. نحن نريد وقف العدوان عن أهلنا في القدس والضفة الغربية.. نريد كسر الحصار عن غزة.. ونريد تبييض السجون الصهيونية من 5000 أسير فلسطيني وعربي.. ألا يحق لنا أن نفرج عن أسرانا الأبطال الذين ضحوا بحريتهم من أجلنا ومن أجل فلسطين والأقصى.. هؤلاء الأبطال لهم حق علينا.. وعلينا أن نسعى لتحريرهم..
قبل أشهر عرضنا على الوسطاء أن لدينا 4 أسرى قبل 7 أكتوبر.. وقلنا أننا مستعدين لأن نجري عملية تبادل مع هذا العدو.. وطلبنا 1000 أسير مقابل الـ 4 أسرى لدينا.. رفضوا.. قلنا 700 أسير رفضوا.. أدركنا أن نتنياهو يعتبر أن ما لدينا لا يكفي وأنه قليل.. فقلنا ربما يريد أن نزيد الغلة حتى نستطيع أن نفرج عن الأسرى..
الله أكرمنا وذهبنا صباح السبت 7 أكتوبر لكي نزيد الغلة.. استولينا على القيادة العسكرية لفرقة غزة، وانهار الاحتلال .. وزادت الغلة أكثر من 100 أسير في غزة.. وقتلنا من قتلنا.. وفر من فر أمام المجاهدين الابطال..
كصيادي السمك.. فردنا  الشبك.. وسحبنا ما سحبناه.. والغلة زادت..
يوم السبت حصلنا على غلة كبيرة.. يوم الأحد زادت الغلة.. يوم الثلاثاء أضيفت غلة جديدة.. حتى بعض المستوطنين تاهوا في الطريق فذهبوا إلى غزة لوحدهم من الخوف والارباك.. الله أكرمنا.. {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ}..

نحن خططنا وقررنا واتكلنا على الله.. والله أكرمنا.. طوفان الأقصى هو طريق التحرير.. هو فتح الطريق ليس فقط للشعب الفلسطيني بل فتح الطريق لكل الأمة..
اليوم بعد هذه المعركة نستطيع أن نكررها.. من لبنان وسوريا والأردن ومصر.. لا بد أن نكرر طوفان الأقصى.. فليكن طوفان الأمة لتحرير فلسطين كل فلسطين، من البحر إلى النهر، ومن الجليل إلى النقب.. لا بد لأن يعود هذا الشعب اللاجىء إلى فلسطين.. لا بد أن نهزم هذا الاحتلال.. ولا بد أن تعود هذه الأمة إلى فلسطين لأن القدس ليست عاصمة الشعب الفلسطيني فقط، هي عاصمة كل الأحرار في العالم.. القدس هي عنوان الحرية والصمود والمقاومة.. لذلك أيها الإخوة أطمئنكم وعلى الرغم من كل المجازر والعدوان والحشودات نحن صامدون.. لن نستسلم ولن نرحل.. إخوانكم في غزة لن يهاجروا إلا في طريق العودة إلى فلسطين.. 70 % من سكان غزة هم من اللاجئين.. يريدون العودة إلى عسقلان ويافا واللد وغلاف غزة.. هم أهل الأرض الحقيقيين.. أهل غزة هم أرض الغلاف.. وقادرون على استعادة أرضهم..
خلال ساعتين سقطت كل الخطوط.. هذا الجيش نمر من ورق.. هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت..  اليوم هذا الطوفان فتح طريق التحرير من كل أبوابه.. هذا العدو لم يصمد أمام 2000 مقاتل.. كيف وإن كان لدينا مئات الألوف تجمعت في كل الحدود.. فلن يبقى لا نتنياهو الذي يهدد بسحق حماس وأقول له: إن بقيت حياً، إما أسيرا أو قتيلاً.. لن نسمح له بمغادرة فلسطين .. وسجلوا هذا الكلام..
باسمكم جميعاً أوجه التحية إلى أبطال المقاومة الفلسطينية.. التحية إلى كتائب القسام وسرايا القدس.. وكتائب أبو علي مصطفى.. وكتائب المقاومة الوطنية.. وكتائب شهداء الأقصى والمجاهدين والأحرار.. وكل كتائب شعبنا الفلسطيني..
أوجه التحية إلى المقاومة في لبنان التي تدك اليوم المستعمرات الصهيونية والقواعد العسكرية الصهيونية شمال فلسطين المحتلة وفي مزارع شبعا.. التحية لكل المقاومين العرب والأحزاب العربية الحرة الحية التي تقف اليوم وبالأمس في كل العواصم العربية، وأرسلت رسالة لهذا الاحتلال وإلى أميركا أن فلسطين ليست وحدها.. وأن القدس ليست وحدها.. وأن غزة ليست وحدها.. وأن المقاومة في فلسطين ليست وحدها.. فكل الشعب العربي والمسلم هو مقاومة اليوم.. هو فلسطين وغزة والقسام.. لذلك نحن ماضون وخلفنا كل الجماهير العربية والإسلامية حتى النصر.. حتى النصر.. وإنه لجهاد نصر أو استشهاد..
 

وألقى حسين البواب كلمة باسم فرع صيدا القديمة في التنظيم الشعبي الناصري، جاء فيها:
تحية المقاومة لأرض النضال فلسطين.. تحية المقاومة لأرض غزة العزة..
من صيدا.. ألف تحية إلى المقاومين والمرابضين في أرضنا الحبيبة..
من صيدا.. الشهيد معروف سعد.. والمناضل مصطفى سعد.. ومدينة الشهداء البواسل الذين سطروا الملاحم التاريخية لتحريرها.. نوجه كل التحية إلى فلسطين الصابرة والصامدة في مواجهة الغزاة الصهاينة.. التحية لكم باسم فرع صيدا القديمة في التظيم الشعبي الناصري..
إن معركة "طوفان الأقصى" ليست جولة عابرة من القتال كما يُقال.. إنها معركة الكرامة والمصير.. المعركة التي سيشهد فيها العالم تحرير فلسطين واسترداد القدس.. وإذلال العدو الصهيوني الذي يمتلك تاريخاً إجرامياً من قتل أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ورجالنا.. هي المعركة التي أسقطت مقولة أن هذا الجيش لا يقهر.. ليقهر ويداس بأقدام أبطالنا..
معركة "طوفان الأقصى"  هي بداية لكتابة تاريخ جديد من النضال خطّه أبطال فلسطين، وشهدت عليه دماء أهلنا في غزة الذين دفعوا الأثمان الباهظة دفاعاً وصموداً.. وها نحن نراهم مرابضين صامدين يحملون جثث أطفالهم وينادون "كلو فدا المقاومة.. كلو فدا فلسطين".. فكيف لهذا الشعب أن يقهر؟
وإلى عروبة التطبيع نقول: نراكم مكبلين.. صامتين.. متفرجين على المجازر التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني..
هذه المقاومة التي تقومون بتوجيه اللوم لها دافعت نيابة عن الأمة.. انتصرت.. وها هي تسجل تاريخاً جديداً للأمة.. هذه المقاومة  أعادت العزة لهذه الأمة.. فلتخجلوا من أنفسكم.. ولتدفنوا رؤوسكم في تراب التطبيع .. لأنكم فقدتم ما تبقى لكم من كرامة..
أبناء فلسطين الحبيبة.. يا أهلنا في الداخل.. أشعلوا الأرض لهيباً في وجه المحتل الجبان.. وأعلنوها ثورة.. أنتم فخر لنا.. وبكم نستمد القوة.. ونحن إلى جانبكم..
 

كما تخلل المهرجان كلمة للطفلة "حنين مازن العفيفي" وجهتها باسم أطفال مدينة الشهيد معروف سعد إلى أطفال فلسطين. ومما جاء فيها:
من أطفال مدينة الشهيد معروف سعد.. إلى أطفال فلسطين.. تحية حب ووفاء..
يا أطفال الحق والقضية وتقرير المصير..
باسم الإنسانية تقتلون.. ترتكب بكم المجازر.. وأعين ما يسمى بالمجتمع الدولي والأنظمة المطبعة عمياء.. وآذانهم صماء..
هنا الصمت تجاهكم.. موقف إنساني من قبلهم..
رفاقي وأصدقائي وإخواني.. منكم من ارتقى.. ومنكم كبر وسيكبر .. ومنكم من بعده في الأرحما..
ابتسامتكم الصغيرة المرسومة على وجوهكم المرحة الجميلة التي لا تعرف معتى للحقد ولا للكراهية.. تقهر أكبر قوة عسكرية عسكرية في الشرق الأوسط..
لكم الشمس.. لكم القدس وساحات فلسطين.. لكم النصر والانتصار.. ولكم منا كل الحب..

 

مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"
مهرجان في ساحة باب السراي بصيدا القديمة احتفاءً ببطولات الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى"
المصدر : جنوبيات