عام >عام
توافق على عقد مجلس وطني فلسطيني توحيدي رهن بثمار مشاورات الرئيس عباس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية
نتائج إيجابية للاجتماعات.. وترقّب لقاءٍ ثانٍ قريباً في بيروت
توافق على عقد مجلس وطني فلسطيني توحيدي رهن بثمار مشاورات الرئيس عباس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ‎الخميس 12 01 2017 09:08
توافق على عقد مجلس وطني فلسطيني توحيدي رهن بثمار مشاورات الرئيس عباس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية
سليم الزعنون يتلو البيان الختامي لاجتماع اللجنة التحضيرية متوسّطاً عن يمينه د. صائب عريقات والسفير أشرف دبور وعن يساره د. محمد صبيح

هيثم زعيتر

    توافق أعضاء اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني على جملة من النقاط خلال الاجتماع الذي عقدوه في سفارة دولة فلسطين ببيروت، أهمها التأكيد على استمرار المشاورات والاتصالات لبلورة الصيغة النهائية بما يتيح إعادة التجديد في المؤسّسات التشريعية، وإعطائها دفعاً بما يتلاءم مع متطلّبات المرحلة، خاصةً بعد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
    ترأس الاجتماع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، وشارك فيه أعضاء اللجنة التنفيذية لـ"منظّمة التحرير الفلسطينية" والأمناء العامون أو مَنْ يمثّلهم، حيث استطاعوا اجتراح الحلول بعد 4 جلسات من المناقشات المغلقة يومَيْ الثلاثاء والأربعاء، للتركيز على نقاط التلاقي، وعدم الغوص في نقاط الخلاف والتباين، نظراً إلى أهمية المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
    وسيتم رفع مقرّرات الاجتماع إلى اللجنة التنفيذية للمنظمة من أجل إقرارها.
    وركّزت المقرّرات على أهمية انعقاد مجلس وطني فلسطيني توحيدي، يضم القوى الفلسطينية كافة، وإنْ كان مكان الانعقاد موضع تباين الطروحات، حيث استحوذت هذه النقطة على حيّز كبير من النقاشات، في ظل المطالبة بعقده في رام الله بالضفة الغربية المحتلة أو خارجها.
    لكن من الهام ما تم تأكيده بضرورة تجسيده للوحدة الوطنية في إطار "منظّمة التحرير الفلسطينية" ودعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمبادرة إلى مشاورات من أجل التوافق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، استناداً إلى إعلان القاهرة ٢٠٠٥ واتفاق المصالحة الموقّع في ٤ أيار ٢٠١١، من خلال الانتخاب، حيث أمكن، والتوافق حيث يتعذر إجراء الانتخابات، وذلك كمقدمة لإنهاء الانقسام وتنفيذ بنود المصالحة والتفاهمات.
    وعلمت "اللـواء" بأنّ توافقاً حصل بين أعضاء اللجنة على استكمال الاتصالات، حيث من المتوقّع أنْ تعقد اللجنة اجتماعها المقبل في العاصمة بيروت خلال شهر شباط المقبل، نظراً إلى أنّ اجتماع العاصمة اللبنانية ضمَّ كافة القوى والفصائل المعنية في اللجنة التحضيرية، خلافاً للاجتماعات الأربعة السابقة التي عُقدت في رام الله ولم تشارك فيها بعض القوى بينها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، فضلاً عن عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية.
    وتم توجيه تحية تقدير إلى لبنان رئيساً وحكومة وشعباً، وتخصيص الرئيس نبيه بري لدوره الفعّال والإيجابي باستضافة الاجتماعات، وكلمته الهامة التي وجّهها في افتتاح أعمال اللجنة، والتي اعتبرت وثيقة من وثائق الاجتماع، هذا فضلاً عن تواصله الدائم مع الزعنون والسفير دبور.
البيان الختامي
وعقد الزعنون مؤتمراً صحفياً، تلا فيه البيان الصادر عن اجتماعات اللجنة بحضور أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة الدكتور صائب عريقات، السفير دبور وأمين سر المجلس الوطني الدكتور محمد صبيح.
وجاء في نص البيان:
"عقدت اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني برئاسة سليم الزعنون "أبو الأديب" رئيس المجلس، دورة اجتماعات لها استمرت يومي 10-11 كانون الثاني 2017 في بيروت.
وقد عبَرت اللجنة عن تقديرها الكبير للبنان الشقيق رئيساً وحكومة وشعباً، وشكرها للرئيس نبيه برّي لاستضافة اجتماعاتها وللمساهمة الإيجابية التي تكرم بها تأكيداً للاخوّة اللبنانية – الفلسطينية، واعتبرت اللجنة رسالته وثيقة من وثائق هذا الاجتماع.
وناقشت اللجنة المخاطر والتحدّيات التي تتعرض لها قضيتنا الفلسطينية وفي مقدمتها مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية.
وفي ضوء ذلك، وحرصاً على حماية وتطوير الانجازات التي حققها نضالنا الوطني، وعلى صون الاعتراف الدولي بحقوقنا الوطنية الثابتة واجماع العالم على رفض الاستيطان الاستعماري الاسرائيلي والضم غير الشرعي لمدينة القدس، فقد اكدت اللجنة ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية في إطار "منظّمة التحرير الفلسطينية" الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
ومن أجل تحقيق ذلك فقد اتفق المجتمعون على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني يضم القوى الفلسطينية كافّة وفقاً لاعلان القاهرة (2005) واتفاق المصالحة الموقع في 4/5/2011 من خلال الانتخاب، حيث امكن، والتوافق حيث يتعذر اجراء الانتخابات.
وكمقدمة لإنهاء الانقسام يتفق المجتمعون على ضرورة تنفيذ اتفاقات وتفاهمات المصالحة كافّة بدءً بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضطلع بممارسة صلاحياتها في جميع اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية بما فيها القدس وفقاً للقانون الاساسي، والقيام بسائر المهام الموكلة اليها بموجب اتفاقيات المصالحة بما في ذلك توحيد المؤسسات واستكمال اعمار قطاع غزة وحل مشكلاته والعمل الحثيث من أجل اجراء الانتخابات للرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني.
ويدعو المجتمعون الرئيس أبو مازن الى البدء فوراً بالمشاورات مع القوى السياسية كافّة من اجل التوافق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
كما اتفق المجتمعون على ان تواصل اللجنة التحضيرية عملها وان تعقد اجتماعاتها بشكل دوري بمشاركة القوى الفلسطينية كافّة لحين انعقاد المجلس الوطني، وطلبت اللجنة من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني استكمال الاجراءات الضرورية لانجاز نظام انتخابات المجلس الوطني.
ووقفت اللجنة بخشوع أمام أرواح شهداء شعبنا الأماجد ووجهت تحيَّة اجلال واعتزاز لاسرى الحرية الصامدين في سجون الاحتلال، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.
كما وجهت التحية لجماهير شعبنا في الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، مؤكدةً ثقتها بأن النصر قادم لفلسطين".

 

المصدر : اللواء