زياد العسل_ خاصّ" جنوبيات"

رأى الناشط الزراعي والبيئي مازن جدوع في حديث خاص "بجنوبيات" ان القطاع الزراعي يواجه درب جلجلة صعبة، وهذا القطاع يمكن له ان يكفي الناس اذا تمت ادارته بطريقة صحيحة ورؤية واضحة، فكلفة الانتاج اليوم بالنسبة للمزارع تتعدّى ما يمكن أن يحقّقه من ربحية، لذلك فهو يواجه تحدٍّ كبير جدًّا، والمطلوب من النقابات والوزارة التحرك الجدّي لانقاذ هذا القطاع، وبصيص الأمل يكمن في وضع رؤية واضحة وصريحة لانقاذ القطاع برمّته، وبالنسبة للأسمدة والأدوية والمبيدات، يجب ان تكون مدعومة وموهوبة من الدولة للمزارع.

يقول جدوع أننا اليوم دخلنا عصر الزراعة الحديثة، لذلك فمع التطور التقني والعلمي والمهني، يجب ان نواكبها، فتركيا نموذج في الزراعة الحديثة على سبيل المثال، ولذلك لا يمكن ان تكون الدول المحيطة بنا متطورة تقنيا ونحن ما زلنا نقارب الزراعة برؤية قديمة.

يرى صاحب مشاتل الميازين فلاور ان المزارع هو العصب للعملية الزراعية، ولا شيء ينال حقه في الزراعة الحديثة، وثمة مبادرات لتحديث الزراعة اللبنانية اهمها: تعزيز ورش العمل التدريبية للمزارع، ودعمه بشتّى الطرق، إضافة الى تحليل الترب ومقاربة الزراعة من بوابة السوق الإقليمية والدولية، ونحن نسعى لتكريس ثقافة الاحتراف في الزراعة، لكي نضع القطاع على السكة الصحيحة، فقد ذُبحت الأراضي بكبّ الاسمدة بشكل عشوائي وفشل ذريع في انتقاء البذرة المناسبة والأرض التي تتأقلم بها، وقد تواصلنا مع ناشط في البرازيل بهدف إصلاح التربة من خلال وضع المواد العضوية الصحيحة، لذلك نألوَ جهدًا في هذا الاطار.

يختم جدوع موجّهًا رسالة للمزارع البقاعي أن يواكب التطور، وأن يتمسك بهذه المهنة مهما كانت التحديات، وأن نواكب التطور الزراعي بعقلية الانتاج والأداء وانتقاء  البذرة المناسبة للبذار والمحصول.