الجمعة 2 شباط 2024 08:42 ص

الاحتلال يقدم "ضمانات صريحة" لمصر بشأن "محور فيلادلفيا"


* جنوبيات

أعطت "إسرائيل"، "ضمانات صريحة" للقاهرة بأن أية عملية عسكرية على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، المعروفة باسم "محور فيلادلفيا" أو "محور صلاح الدين"، "لن تؤدي إلى هجرة جماعية للفلسطينيين إلى الأراضي المصرية"، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان).
ونقلا عن مصدر مصري مطلع على الأمر لم تكشف عن هويته، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة أن هناك مخاوف لدى مصر من أن أية عمليات إسرائيلية في محور فيلادلفيا، ترتبط "باحتمال أن تتسبب في فرار أعداد كبيرة من سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء".
وبعد أن حضر العديد من مشرعي الائتلاف الحاكم في إسرائيل مؤتمرا هذا الأسبوع لدعم إعادة بناء المستوطنات في غزة، قال تقرير "كان" إن "مصر تشك بشكل متزايد في نوايا الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بهجرة الفلسطينيين، وبالتالي فهي تطالب بضمانات ولا تكتفي بالوعود الشفهية".
وكانت مصر قد أصدرت بيانا شديد اللهجة، الشهر الماضي، حذرت "إسرائيل" من "تهديد خطير وجدي" على العلاقات بين البلدين، حال تحركت نحو "احتلال" محور فيلادلفيا.
ومحور فيلادلفيا، المعروف أيضا بـ"محور صلاح الدين"،  منطقة عازلة بموجب اتفاق السلام المبرم بين مصر وإسرائيل عام 1979، ويبلغ طوله 14 كلم.
وتأتي هذه الأحداث بالتزامن مع تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن الجيش الإسرائيلي "سيتقدم جنوبا إلى رفح مع انتهاء هجوم خان يونس"، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وذكر غالانت أن العمليات الجارية "أضعفت بشدة" قدرة حركة "حماس" على شن حرب، معتبرا أن الضغط العسكري سيجبرها على الموافقة على إطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم خلال هجومها على "إسرائيل" في 7  تشرين الأول/أكتوبر.
وبعد زيارته "الفرقة 98" في الجيش الإسرائيلي في خان يونس، قال غالانت إن "حماس تنهار الآن"، مضيفا في بيان صدر، الخميس: "إننا نكمل المهمة في خان يونس، وسنصل أيضا إلى رفح، ونقضي على كل من هو إرهابي هناك".
في الوقت نفسه، عبّر الوسطاء القطريون والمصريون عن أملهم في الحصول على "رد إيجابي" من "حماس"، التي تدير قطاع غزة، على أول مقترح ملموس لوقف ممتد للقتال، والذي تم الاتفاق عليه مع "إسرائيل" والولايات المتحدة في محادثات استضافتها باريس الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول فلسطيني قريب من المفاوضات، لوكالة رويترز، إن المقترح "يشمل مرحلة أولى مدتها 40 يوما يتوقف خلالها القتال بينما تفرج حماس عن المدنيين الباقين من بين أكثر من 100 رهينة لا تزال تحتجزهم". وستشهد مراحل أخرى تسليم الجنود الإسرائيليين وجثث الرهائن القتلى. وكل ذلك سيتم مقابل إفاج إسرائيل عن فلسطينيين معتقلين بسجونها.
وستكون هذه الهدنة الطويلة الأولى منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، عندما هاجمت "حماس" دولة "إسرائيل"، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، علاوة على اختطاف 253 رهينة، وفقا لإحصاءات "إسرائيل"، التي شنت بعد ذلك هجوما ألحق الدمار بجزء كبير من القطاع الفلسطيني.
وقال مسؤولو الصحة في القطاع، الخميس، إن الهجمات الإسرائيلية قتلت ما يزيد عن 27 ألفا، أغلبهم من النساء والأطفال. 

المصدر :الحرة