الجمعة 23 شباط 2024 22:48 م

"الرّضى يورث المحبّة"!


* جنوبيات

إلى الرّائعين الذين يحملون طهارة النّفس وجمال الرّوح، أقول: 

"أنتم في سويداء القلب تتربّعون، وفي وجدان النّفس تنعمون، وفي صوت الضّمير تهمسون، ولصدى الرّوح تنعشون". دومًا نبحث عنكم، ونتسقّط أخباركم، لنطمئنّ عنكم. نسأل الله أن يجعلكم بأحسن حال.
 
وإلى من يشعر بالأسى والحزن لما يحصل على أرض الواقع الأليم أتوجّه بالقول: 
"لا تتوقّف الحياة عند بعض خيبات الأمل، فالوقت لا يتوقّف عندما تتعطّل السّاعة".
 
حدِّث نفسك بالفلاح كي ترتاح، تمسّك بالأمل كعطر فوّاح، وفي داخلك صوت صدّاح ينادي وبصوت جهوري:
 
"لستُ مِمَّن يهرب أو يتهرّب، ولستُ في حيرة من البُعد أو التقرُّب، وليس العمرُ في الكِبَر أو الصِغَر . وليس الفانوسُ السّحريّ في زمنِ العجائب بعجيبةٍ أو مَكرمةٍ، فهو لا يعدو عن لعبة الأطفالِ في زمنِ الكبار. وإنّ اللبيبَ بالإشارة يفهمُ".
وعليه، 
إجعل اليقين دافعًا نحو الأفضل، والرّضى توطئة لما يحصل. فالرّضى واليقين عنوانان لعرش قلبك. 
"الرّضى يورث المحبّة"، واليقين هو طريق الثّقة في ثنايا ودّك. 
ومن هذا المنطلق تصغر في عينيك الأشياء المقلقة، ويذوب همّك في حدّ المطرقة. عندها تصبح قبلة المحيطين بك، ويتلاشى حزنك. 
وإلى كلّ لبنانيّ حزين أقول: 
"إغرف من معين يقينك يقينًا، وأُترك الباقي على ربّك".

المصدر :جنوبيات