السبت 9 آذار 2024 15:01 م

خاص "جنوبيات" مبادرة الاعتدال متوازية مع عمل الخماسية .. بحصةٌ في مستنقع الركود الرئاسي؟


* جنوبيات

الخماسية التي تتولى إدارة ومتابعة المشهد اللبناني، أثنت على مبادرة تكتل الاعتدال الوطني الذي حاول تقريب الرؤى والأفكار بين القوى السياسية والكتل التي تشكل النسيج الوطني، حيث إن هذا التحرك وفق مصدر متابع لمساعي الخماسية هو تحريك للمشهد وان لم تكن المفاعيل والتأثير كبير في هذا الصدد، بحيث أن الخماسية الدولية العاملة المختصة بالملف اللبناني لديها معايير رئاسية تريد توفرها  عند النواب والقوى التي تضع قائمة بمجموعة اسماء، وهذا ما لم يحدث اليوم بسبب الهوة الكبيرة بين" الديوك" بحيث أن البعض يعتبر حل المشكلة يبدأ بالتخلي عن ورقة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، في الوقت الذي يصر الثنائي لغاية اللحظة على التمسك بخيار الزعيم الزغرتواي.

يشير المصدر الذي يتابع عن كثب ما تؤول إليه مفاوضات الخماسية، أن الموضوع اليوم بدأ ينفتح على خيرات عديدة لعل أبرزها خيار اللواء الياس البيسري واسم جورج خوري الذي يتردد بقوة أيضا داخل أروقة المطابخ الكبرى لانتاج الاستحقاق، ولذلك فاليوم ووسط الأحداث التي تحصل على الجبهة الجنوبية وتدحرج المشهد الاقتصادي والاجتماعي والانهيار الذي قد يطيح بالجمهورية عينها، وصل ذوي الألباب من القوى السياسية لقناعة مفادها أن الإسراع بالانتخاب بات مسألة ضرورية وملحة، وهو ما يتطور في مساعي الخماسية الحثيثة على جبهات إنتاج الرئيس داخل الحدود وخارجها.

السفير المصري في لبنان  علاء موسى لفت في تصريح تلفزيوني، أنّ اللقاءاتمع نواب" الحزب "كانت لقاءات جيدة يبنى عليها، وثمة مشهد جديد يُرسم للمنطقة فما قبل غزة لن يكون مما بعدها، لذلك فمن الأهمية انتخاب رئيس وسط تحديات والتزامات كثيرة لا يمكن أن يدخل لها لبنان دون رئيس للجمهورية وحكومة فاعلة، واستمرار المعطيات الإيجابية قد يدفعنا للقول إن الأمر لم يعد بعيد المنال اذا استمرت الأجواء على ما هي عليه.

حركة على أكثر من صعيد، لعل واجهتها تحرك كتلة الاعتدال ولكن المطابخ الإقليمية والمحلية تعمل وفق المصدر لانتاج رئيس من خارج الأسماء المطروحة والتي قد تزيد الشرخ بين القوى المشكلة للمشهدية اللبنانية، والتي تنقسم بين أقصى اليمن واقصى الشمال على شتى الصعد والسبل لوطن يحصد ثمار هذه العقلية التي مضى عليها الزمن في مقاربة الملفّات الكبرى.

المصدر :جنوبيات