الجمعة 29 آذار 2024 00:09 ص

تحذيرات إسرائيلية من عقوبات دولية لعدم تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف حرب غزة


* جنوبيات

حذر خبراء إسرائيليون في القانون الدولي، من تعرض إسرائيل لعقوبات دولية إذا لم تلتزم بتنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بوقف حرب غزة فوراً.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن الخبراء استبعادهم فرض مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عقوبات على إسرائيل، لكنهم حذروا من أن عدم الامتثال للقرار الصادر منه بوقف إطلاق النار يمكن أن يشجع بعض الدول على قطع علاقاتها مع اسرائيل وعزلها سياسيا واقتصاديا.

وأشارت الدكتورة تمار اوستفسكي برانديس من الكلية الاكاديمية كريات أونو إلى أن "دولاً، وليس مجلس الأمن، هي التي فرضت عقوبات على روسيا في اعقاب غزو أوكرانيا، وشملت هذه العقوبات قطع العلاقات الاقتصادية وقطع علاقات الطيران وفصلها عن المنظومة المصرفية".

وتبنّى مجلس الأمن قراراً يطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار"، وهو مطلب سبق أن عطلته الولايات المتحدة مرات عدة لكنها امتنعت هذه المرة عن التصويت عليه.

ووصفت مثل هذه الإجراءات بأنها "وسائل جدية ستجد اسرائيل صعوبة كبيرة في الصمود أمامها".

وحذرت برانديس من أن قرار مجلس الأمن وقرارات محكمة العدل الدولية في لاهاي والرأي القانوني الاستشاري الذي على وشك أن تعطيه المحكمة في لاهاي بخصوص التداعيات القانونية لأنشطة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية ستخلق لإسرائيل "صورة دولة لا تحترم القانون الدولي".

عزلة إسرائيل ستزداد

وحذر البروفيسور الياف ليبليخ من جامعة تل أبيب من أنه إذا لم تمتثل اسرائيل لقرار مجلس الأمن فان عزلتها في العالم ستزداد، وقال: "عدم الامتثال سيؤدي بدول أخرى إلى فحص فرض عقوبات على إسرائيل، مثل التوقف عن تزويدها بالسلاح".

مجلس الامن قرر في يوم الاثنين الدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار للحرب في القتال في شهر رمضان والاطلاق الفوري لسراح المخطوفين المحتجزين لدى حماس. رغم أن القرار لا يربط وقف اطلاق النار مع تحرير المخطوفين.

ورغم المخاطرة بالعقوبات واستمرار العزلة الدولية بسبب قرار مجلس الأمن، سارعت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو إلى الرد عليه بصورة عدائية. فقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل لن توقف اطلاق النار.

وأضاف: "سندمر حماس وسنواصل القتال حتى عودة آخر المخطوفين إلى البيت".

واعتبر ليبليخ أن رد وزير الخارجية الإسرائيلي "يعكس الاستخفاف الكبير بالهيئة الأكثر اهمية في المجتمع الدولي، التي أيضاً تعتمد إسرائيل عليها في كل ما يتعلق بالوضع في لبنان"، ووصف ذلك بأنه "سلوك غير مقبول ويضع إسرائيل خارج المعسكر (خارج المجتمع الدولي)".

وتبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين، قراراً يطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار"، وهو مطلب سبق أن عطلته الولايات المتحدة مرات عدة لكنها امتنعت هذه المرة عن التصويت عليه، ما يعني ضغطاً إضافياً على حليفتها إسرائيل.

وقدمت مشروع القرار الدول العشر غير دائمة العضوية بالمجلس، ومنها الجزائر العضو العربي الوحيد بمجلس الأمن.

وأعقب التصويت، على القرار الذي تم تبنيه بغالبية 14 صوتاً مؤيداً وامتناع عضو واحد عن التصويت، تصفيقاً من أعضاء المجلس، الذي لم يتمكن مرات عديدة من اعتماد قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بسبب حق النقض (الفيتو) الأميركي.

المصدر :وكالات