لأن عيد الأضحى المبارك يأتي هذا العام مضرَّجاً بدماء شهداء غزة والضفة الغربية والقدس وفي لبنان، ولأن الشهداء هم من عبَّدوا طريق التحرير بدمائهم الطاهرة الزكية، والتزاماً بقرار رئيس دولة فلسطين محمود عباس على اقتصار فعاليات عيد الأضحى المبارك على الشعائر الدينية فقط، ونظراً للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء استمرار حرب الإبادة التي يتعرَّض لها من قبل قوات الإحتلال في قطاع غزة، والعدوان على الضفة الغربية بما فيها القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، فقد التزمت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية  اللبنانية وحركة" فتح" في منطقة بيروت بقرار الرئيس عباس.

 فصبيحة عيد الأضحى المبارك، أمَّت مقابر الشهداء في بيروت وفود لبنانية وفلسطينية تقدمهم: ممثل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشُّور على رأس وفد من الحملة، مسؤول الملف الفلسطيني في "الحزب التقدمي الاشتراكي" الدكتور بهاء ابو كرُّوم، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، وعدد من أعضاء المجلس الوطني، أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان حسين فياض وأعضاء الاقليم، أمين سر وأعضاء قيادة حركة "فتح" في بيروت، قائد "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، مسؤول شؤون أسر الشهداء في لبنان، ووفد أسر الشؤون القادم من الأردن، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، والأجهزة الأمنية والمؤسسات والجمعيات والهيئات والتيارات والروابط اللبنانية والفلسطينية، أمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية في بيروت، أشبال وكشافة حركة "فتح"، و"فرقة البيادر للفنون الشعبية"، ومشاركة واسعة من الأطر التنظيمية والمكاتب الحركية.

اقتصر إحياء فعاليات العيد على قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ووضع أكاليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، باسم الرئيس عباس، منظمة التحرير الفلسطينية، حركة" فتح" و"الجبهة الديمقراطية" وأسر الشهداء.

وجال السفير دبور والوفود المشارِكة في أنحاء المقبرة و قرأوا الفاتحة لأرواح الشهداء.
من جهة ثانية ألقى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني نائب الأمين العام لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" علي فيصل كلمة "منظمة التحرير الفلسطينية"، توجَّه فيها بالتحية إلى "الشهداء والأسرى والجرحى، ولشعبنا المقاوم الصامد في مواجهة مشاريع الحسم والضم والتهجير الأميركية - الصهيونية وحرب الإبادة الجماعية الاستئصالية للوجود والحقوق الفلسطينية"، داعياً إلى "إنهاء العدوان على القطاع وانسحاب جيش الاحتلال وفك الحصار وإدخال المساعدات اللازمة، وعودة النازحين وتحرير الأسرى بصفقة تبادل منصِفة لصمود شعبنا وتضحياته، كما دعا لمحاكمة إسرائيل على جرائمها وعزلها باعتبارها دولة إرهاب ممنهج على مستوى الدولة، وسوق قادتها كمجرمي حرب للمحاكم الدولية".
ووجه فيصل التحية إلى "الجبهات المقاومة المسانِدة والشريكة في مواجهة العدوان وللأحرار في العالم"، مؤكِّداً على "ضرورة استكمال وحدة الشعب ومقاومته بوحدة سياسية ينضم فيها  الجميع في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ببرنامجها الوطني تصون التضحيات وتراكم بالإنجازات".
وتحدث باسم الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية نبيل حلاق، بدأها بالتأكيد على "الإلتزام بالعهد والقسم، تقديراً لتضحيات الشهداء في فلسطين ولبنان"، معتبراً أن "الصمود الأسطوري في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان على الرغم من التضحيات الكبيرة ساهمت في تحريك الشعوب الحرة نصرة لفلسطين"، مؤكِّداً أن "النصر سيكون حليفاً للشعب الفلسطيني والإحتلال الى زوال". 
هذا والتُقطت خلال الزيارة صوراً للسفير دبور مع أعضاء قيادة اقليم لبنان وأعضاء قيادة حركة "فتح" في بيروت المنتَخَين، وأشبال حركة "فتح".