الخميس 23 آذار 2017 10:08 ص

إرهاب على باب البرلمان البريطاني يوقع 4 قتلى و20 جريحاً


في هجوم وصفته الشرطة بأنه "إرهابي"، قتل أربعة أشخاص وأصيب 20 على الأقل في لندن أمس بعدما دهست سيارة عدداً من المارة وطعن مهاجم شرطياً قرب مبنى البرلمان البريطاني وقت كانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي قد ألقت خطاباً أمام النواب. وعلّقت جلسة مجلس العموم التي كانت منعقدة وطلب من المشرعين البقاء داخل القاعة.

وحصل الهجوم في الذكرى السنوية الأولى للهجمات التي شنها إسلاميون متشددون في بروكسيل وقتل فيها 32 شخصاً.
وبين القتلى المهاجم والشرطي الذي طعنه، في حين أن القتيلين الآخرين كانا من المارة الذين دهستهم السيارة على جسر وستمنستر المجاور للمبنى.
وصرح رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن مارك راولي للصحافيين :"أعلناه حادثاً إرهابياً وقيادة مكافحة الإرهاب تجري تحقيقاً شاملاً في الأحداث التي حصلت اليوم".
وأضاف :"بدأ الهجوم عندما قاد شخص سيارة على جسر وستمنستر ليصدم ويصيب عدداً من الناس بينهم ثلاثة من ضباط الشرطة... ثم توقفت سيارة قرب البرلمان وواصل رجل واحد على الأقل مسلح بسكين الهجوم وحاول دخول البرلمان".
وسمع مراسلون لـ"رويترز" داخل البرلمان حينذاك أصوات فرقعة قوية وبعيد ذلك رأوا الرجل المسلح بالسكين والشرطي المطعون راقدين على الأرض في فناء خلف بوابة البرلمان.
وشاهد مراسل 12 شخصاً على الأقل مصابين بجروح على الجسر. وأظهرت صور التقطها أشخاصا راقدين على الأرض بعضهم ينزف بشدة وكان واحد على الأقل تحت أوتوبيس.
وانتشلت امرأة على قيد الحياة، لكنها مصابة بجروح بالغة من نهر التيمز. ولم تتضح ملابسات سقوطها في النهر.
وقال مسؤولون فرنسيون إن ثلاثة تلاميذ فرنسيين تراوح أعمارهم بين 15 و16 سنة أصيبوا في الهجوم.
وقال مكتب رئيسة الوزراء في بيان: "تعبر رئيسة الوزراء والحكومة عن التضامن مع القتلى والمصابين في هذا الحادث المفزع ومع أسرهم".
ودعت لاحقاً الى اجتماع ازمة.
وأمرت ماي بتنكيس الأعلام في محيط مبنى رئاسة الوزراء في "10 داونينغ ستريت"، حداداً على الذين فقدوا أرواحهم في الهجوم.
وأُمر النواب بالبقاء داخل مقر البرلمان وعدم الخروج قبل ان اجلائهم لاحقا الى مكاتب "اسكوتلنديارد" المجاور بمواكبة أفراد من الشرطة مدججين بالسلاح.
وفي أدنبره علق البرلمان الاسكوتلندي مناقشة وتصويتا مزمعاً على الاستقلال مع وصول أنباء الهجوم من لندن.

من هو المنفذ؟
ونشرت صحيفة "الانديبندنت" البريطانية في موقعها الالكتروني أن المهاجم قد يكون الجامايكي الأصل أبو عز الدين المعروف بتريفر بروكس في بريطانيا التي ولد فيها قبل 42 سنة.
إلا أن مراسلاً لشبكة "أي بي سي" الاميركية للتلفزيون أفاد أنه تحدث مع محاميه، فأخبره أن أبو عز الدين لا يزال في سجن بلندن "لذلك فليس هو من هاجم البرلمان".
وهذا الهجوم هو الأول من نوعه في بريطانيا منذ أيار 2013 عندما طعن إسلاميان بريطانيان جنديا حتى الموت في شارع بجنوب شرق لندن.
وفي تموز 2005 قتل أربعة إسلاميين بريطانيين 52 راكبا في تفجيرات استهدفت شبكة النقل بالعاصمة البريطانية.

تنديد دولي
وأعلن البيت الأبيض أن ماي تحدثت مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الهجوم.
وندد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بما وصفه "بأعمال العنف البشعة".
وأجرى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مكالمة هاتفية مع ماي، أعرب لها خلالها عن تعازيه بضحايا الهجوم الإرهابي، مؤكدا دعم بلاده لبريطانيا في حربها ضد الإرهاب.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنها أصيبت بالذهول لدى سماعها الخبر، وأبدت استعداد بلادها لتقديم المساعدة لحكومة بريطانيا في حربها على الإرهاب.
وعبر رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال، عن تعازيه بضحايا الهجوم، وأبدى استعداد بلاده للوقوف إلى جانب بريطانيا في حربها على الإرهاب.
وتحدثت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن ضرورة اتخاذ تدابير جماعية لمحاربة الإرهاب، معربة عن تعازيها لأقارب ضحايا الهجوم وعائلاتها.

المصدر : جنوبيات