الاثنين 21 كانون الأول 2015 11:40 ص

اغتيال القنطار يشعل جبهة الجنوب والجولان


* هيثم زعيتر:

فتح اغتيال القيادي في «حزب الله» الأسير المحرر سمير القنطار في غارة اسرائيلية على مبنى في مدينة جرمانا بريف دمشق، الباب على مصراعيه في ضوء مكانته، واصرار الاحتلال على متابعته بعد اطلاق سراحه في تموز 2008، واحتمالات رد الحزب على هذه الجريمة.
فقد استشهد القنطار و8 آخرين من كبار القادة العسكريين بينهم فرحان الشعلان «قائد المقاومة السورية لتحرير الجولان» التي أسسها «حزب الله» منذ نحو عامين، والقيادي تيسير النعسو، اللذان يتحدران من منطقة الجولان المحرر.
ونفذت طائرتان حربيتان إسرائيليتان تحليقاً فوق الجولان المحتل عند العاشرة والربع من ليل السبت، وأطلقت 4 صواريخ موجهة باتجاه مبنى يقع عند الأطراف الشرقية لمدينة جرمانا بالقرب من طريق مطار دمشق الدولي في حي الحمصي، الذي يقطن القنطار في أحد طوابقه منذ عام، ويتردد عليه بين حين وآخر، والذي كان قد وصل إليه قبل 12 ساعة من الغارة الإسرائيلية، فدمرت المبنى بشكل كامل، والحقت أضراراً مادية كبيرة في المنطقة المجاورة له.
وأعلن «حزب الله» عن استشهاد عميد الأسرى سمير القنطار بغارة اسرائيلية على مبنى سكني في جرمانا عند العاشرة والربع من ليل السبت، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين السوريين.
ونعى بسام القنطار - شقيقه الشهيد سمير القنطار - عبر حسابه على موقع «تويتر» بهذه العبارة: «بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد ‏سمير القنطار، ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عاماً من الصبر في قافلة عوائل الأسرى».
والشهيد القنطار من مواليد العام 1962 في بلدة عبيه - قضاء عاليه، التحق بصفوف «جبهة التحرير الفلسطينية» قبل أن يكمل عامه الـ16، وقضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 3 عقود، بعد اعتقاله اثر عملية فدائية نفذها في العام 1979 وحملت اسم «الرئيس جمال عبد الناصر» وقتل فيها 4 اسرائيليين، ورفضت سلطات الاحتلال اطلاق سراحه مرات عدة، حيث لقّب بعميد الأسرى، إلى أن تم ذلك في صفقة تبادل الأسرى التي تمّت بين «حزب الله» والكيان الإسرائيلي بتاريخ 16 تموز 2008.
وزعمت سلطات الاحتلال أن اغتيال القنطار، جاء بسبب هجوم كبير كان يخطط له ضد تل أبيب، وليس رداً على عملياته السابقة.
ومع الاعلان عن اغتيال القنطار، شهدت منطقة الجنوب حالة حذر حيث غابت دوريات الاحتلال عن تسيير الدوريات المعتادة بمحاذاة الشريط الشائك، فيما أطلقت 3 صواريخ من محيط منطقة الحنية - جنوبي لبنان باتجاه شمالي فلسطين المحتلة، فسقط اثنان داخلها والثالث في البحر.
وأطلقت قوات الاحتلال ما يقرب 8 قذائف هاون من عيار 120 ملم سقطت قرب بلدة زبقين في جنوب لبنان.
ولم يبلغ عن وقوع اصابات من الجانبين، ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن الهجوم الصاروخي.
وأجرى رئيس بعثة «اليونيفل» وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو اتصالات وثيقة مع الأطراف، داعياً إلى أقصى درجات ضبط النفس من أجل منع أي تصعيد للوضع.
وتجرى مراسم تشييع جثمانه عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم (الاثنين) في «روضة الحوراء زينب – الغبيري في الضاحية الجنوبية من بيروت، حيث ينطلق موكب التشييع من أمام حسينية روضة الشهيدين.
فيما تتجه الأنظار إلى كلمة أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله، والمواقف التي سيطلقها في الكلمة التي سيلقيها عند الثامنة النصف من مساء  اليوم (الاثنين)، مع احتمالات التعهد بالرد على اغتيال القنطار، كما جرى بعد اغتيال عماد مغنية في شباط من العام 2008.
وتطرح «سيناريوهات» عدة عن كيفية رد «حزب الله» على اغتيال العدو الإسرائيلي للقنطار، والذي لا يعرفه إلا السيد نصر الله.
ردود فعل واستنكارات لبنانية وفلسطينية شاجبة للاغتيال:
«إسرائيل» مصدر الشر في منطقتنا وستدفع ثمن جريمتها وإرهابها
أثار العدوان الجبان الذي قام به العدو الإسرائيلي باغتياله عميد الأسرى العرب سمير القنطار، ردود فعل مستنكرة، ودعت للتمسّك بالخط المقاوم على خطى الشهيد القنطار، مؤكدة أن «إسرائيل ستدفع ثمن جريمتها»، كما دعت المجتمع الدولي إلى إدانة الإرهاب الذي تمارسه «إسرائيل» على أعين الرأي العام العالمي، والتحالف الدولي الذي يحارب الإرهاب في العالم.
{ فقد استنكر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الإمام الشيخ عبد الامير قبلان بشدة «جريمة اغتيال عميد الاسرى اللبنانيين المجاهد سمير القنطار الذي سار على طريق الجهاد والمقاومة ونال باستشهاده احدى الحسنيين بعد مسيرة طويلة من الجهاد قضى معظمها في الاسر والكفاح حتى التحق بركب الشهداء الذين نحتسبهم احياء عند ربهم يرزقون».
ورأى «ان العدو الصهيوني المتخبط في مستنقع احتلاله وغطرسته اراد بهذه الجريمة ان يرفع معنويات جنوده فارتكب خطأً فادخاً يتحمل تبعاته وتداعياته على امن واستقرار كيانه الغاصب وقطعان مستوطنيه، فهذا الكيان كان ولا يزال مصدراً للشر في منطقتنا ومسؤولاً عن كل الازمات التي تعصف ببلادنا وتتهدد شعوبنا واستقرارها».
وتوجّه الشيخ قبلان «بالتعازي الحارة من ذوي الشهيد القنطار ورفاقه الشهداء وكل المقاومين والاسرى، سائلا المولى ان يلهمهم جميل الصبر والسلوان وان يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنانه، انه سميع مجيب».
{ ودان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، «الاستهداف الصهيوني الغادر الذي أودى بحياة المناضل سمير القنطار، الذي أمضى سني حياته في مواجهة الاحتلال، وعانى في سجونه أسيرا، وقضى شهيدا بنيران حقده».
وتقدم من عائلة القنطار ورفاقه بـ«التعزية الخالصة راجيا من الله أن يلهمهم الصبر والسلوان».
{ كما استنكر رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، في تصريح، إغتيال سمير القنطار، واعتبر أنه «بمعزل عن التباينات في الموقف السياسي حيال الأزمة السورية، فإننا ندين إستهداف المناضل سمير القنطار بغارة إسرائيلية في جرمانا ما أدى إلى إستشهاده. لقد كرّس الشهيد القنطار حياته لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي وقد أمضى عقوداً في زنزانات الإعتقال دون أن يتراجع عن مواقفه ومبادئه ثم خرج إلى الحرية أكثر إيماناً بالتوجهات السياسية التي عمل في سبيلها».
وختم: «أتقدم بالتعازي من أسرته وهو سيبقى رمزاً من رموز النضال والصمود والحرية».
{ ودان النائب مروان حماده اغتيال اسرائيل الاسير المحرر المناضل سمير القنطار، ورأى في تصريح أمس، «ان اقدام اسرائيل على هذا الفعل الاجرامي في جرمانا الآمنة ما هو الا استمرار للنهج الاسرائيلي القائم على القتل والغدر والتدمير، والذي لا بد يوما ان يحاكم ويدان ويُنتقم منه، فيدُ العدالة، ارضية كانت ام سماوية، غير قاصرة، ودماء سمير ستلاحق اسرائيل حتى يوم القيامة». وختم: رحم الله الشهيد وألهم ذويه الصبر والسلوان.
{ كما نعى رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان في بيان أمس «الشهيد المقاوم وعميد الأسرى المحررين سمير القنطار»، معتبرا انه «فخر للمقاومة ولبنان والعروبة التي آمن بها ودفع حياته من اجل قضيتها المركزية فلسطين».
وقال: «انه لمن القدر ان يكون هذا الشهيد البطل من اهل الجبل الذين زادهم اليوم عزة ان ينضم ابنهم الى قوافل شهداء المقاومة وفلسطين، أتوجه منك يا سماحة السيد حسن نصرالله بفقدان ابنك سمير المقاوم الذي ناضلت اولا من اجل تحريره وتكريمه قائدا مقاوما مجاهدا موثوقا».
{ واستنكر عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم، في تصريح، استشهاد المناضل سمير القنطار، وقال: «مرة جديدة تمتد يد الإرهاب الإسرائيلي لتنال من الرجال المقاومين، لم تستطع سطوة وجبروت العدوانية الصهيونية أن تدجنهم رغم سنوات الظلم والإرهاب في سجون الظلام الصهيوني، ويأتي هذا العمل الإجرامي ليؤكد ان الإرهاب الدولي المنظم، الذي يمثله الكيان الغاصب، يتقاطع ويتماهى مع الإرهاب التكفيري ليكونا وجهان لعملة واحدة».
{ واعتبر الوزير السابق فيصل كرامي «أن القنطار باستشهاده على يد العدو الصهيوني نال مجدا ثالثا في هذا الزمن العربي الأسود! أما مجده الأول، فهو صموده أسيرا في سجون الأحتلال ثلاثين عاما لم يضعف فيها ولم يهن ولم يستسلم. وكان مجده الثاني أن اسمه اقترن بأكبر هزيمة سياسية وعسكرية عرفتها اسرائيل عام 2006 منذ تأسست. أحر التبريكات الى المقاومة وآل القنطار ورفاق سمير».
{ ورأى الوزير السابق للخارجية والمغتربين عدنان منصور أن «اغتيال الشهيد سمير القنطار المقاوم لدولة الاحتلال الصهيوني ما هو إلا وصمة غدر واجرام على جبين دولة العدوان الموقتة وبرسم كل المتخاذلين من الاذلاء العرب المهرولين لمساكنة دولة العدوان والتطبيع معها».
{ ونعى الأمين العام لـ«حركة النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداوود، في بيان، «بطل المقاومة وعميد الاسرى الشهيد سمير القنطار، «الذي توعد باغتياله منذ خروجه من الاسر منذ 27 عاما، عندما أعلن أنه عائد من فلسطين وإليها سيعود».
{ وشارك وفد من قيادة حركة «أمل» برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري، ضم النائب هاني قبيسي الدكتور طلال حاطوم الدكتور حسن اللقيس والمهندس علي بردى في تقبل التعازي والتبريكات باستشهاد المناضل القنطار.
وجاء في بيان صادر عن المكتب السياسي للحركة «إن هذا الإعتداء السافر يؤكد على تمادي الكيان الصهيوني في أعماله الإجرامية وهي التي تمثل إرهاب «الدولة المنظم» والتي صنعت الأرهاب التكفيري في المنطقة لخلق جو من الفوضى والقتل»، وطالب «المجتمع الدولي التحرك الفوري والرادع لوضع حد لهذا الإجرام والتعدي».
{ ومن صيدا أفاد مكتب «اللـواء» بأنّ الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد وجّه التعازي والتبريكات باستشهاد عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار ورفاقه الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية».
ورأى «أن استشهاد البطل سمير القنطار إنما يمثّل تتويجاً لمسيرته الكفاحية الحافلة بالتضحيات والبطولات».
{ كما استنكر الدكتور عبد الرحمن البزري العدوان الاسرائيلي واعتبر ان الشهيد القنطار «هو شهيد لبنان والمقاومة، وشيهد فلسطين»، وأشار الى «ان هذا العدوان يضاف الى لائحة الارهاب الاسرائيلي ويبين النوايا الحقيقيه لهذا العدو الذي يستفيد من القتال العربي العربي والاسلامي الاسلامي».
{ وشجب رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي اغتيال عميد الأسرى القنطار بغارة صهيونية، واعتبر «أن هذا الإغتيال إنما يعكس تصميم العدو الصهيوني على إستهداف ومطاردة كل مقاوم يعمل على توجيه البوصلة باتجاه هذا العدو الغاشم، الذي إغتصب أرض فلسطين وشرد أهلها وهجرهم من ديارهم».
{ وأصدر «تجمّع العلماء المسلمين» بيانا اعتبر فيه «إن العدو الصهيوني قد فتح بعمله الجبان هذا على نفسه أبواب جهنم ونحن على قناعة أن المقاومة سترد عليه في الوقت والزمان المناسبين وسيكون الرد مزلزلا بحجم جريمة الأغتيال ومن حيث لا يحتسب هذا العدو الجبان»، ودعا «أهالى الجولان البطل للانتظام في مقاومة فاعلة».
{ كما نعت «لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف» بأسمى آيات الفخر والإعتزاز الأسير المحرر من السجون الصهيونية ورفيق درب الأسير يحيى سكاف، الشهيد المناضل القنطار».
{ ونعت الأمانـة العامـة للمؤتمـر العام للأحـزاب العربيـة «فقيـد المقاومـة اللبنانيـة والأمـة الشـهيد القنطار الذي اغتيل في ساح الجهاد على أرض دمشق العروبة وهو يواجه العصابات التكفيرية التي تستهدف سورية والأمة جمعاء».
{ ونعى «تجمّع اللجان والروابط الشعبية» الشهيد القنطار معتبراً ان حياة الشهيد سمير القنطار هي ملحمة نضالية وانسانية متواصلة منذ ان اختار المقاومة طريقاً لتحرير الأرض وردع العدوان».
وكان وفد من التجمّع ضم المنسق العام معن بشور، قد قام بواجب التعزية لعائلته ولقيادة «حزب الله» في «مجمع المجتبى».
{ ونعى «المنتدى القومي العربي» بطل عملية جمال عبد الناصر الشهيد سمير القنطار في بيان، ولفت إلى ان الشهيد «جسد في حياته ونضاله واستشهاده التلازم بين العروبة والمقاومة، كفكرة وممارسة وخياراً، منذ ان شق طريق النضال في العملية البطولية باسم الرمز القومي العربي الكبير جمال عبد الناصر في 22/4/1979، حتى استشهد تحت راية المقاومة الاسلامية».
{ كما نعى «المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن» الشهيد القنطار، ورأى «ان الجريمة الإرهابية التي ارتكبها العدو الصهيوني باغتيال المناضل القنطار، بعد ان ارتكب على مدى 30 عاماً جريمة اسره، لا تفضح الطبيعية الإرهابية الاجرامية للكيان الصهيوني فحسب، بل تكشف عمق المأزق الذي يعيشه هذا الكيان بفضل الانتفاضة الباسلة في الارض المحتلة، وبفعل العزلة الدولية المتزايدة التي بدأ يعيشها».
{ ونعت «اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني» الشهيد القنطار، مشيرة إلى انه «اذا كان العدو الصهيوني قد استطاع ان ينال من الشهيد البطل فإنه لن يستطيع ان ينالم ن فكرة زرعها الشهيد في صدور الآلاف من الشباب العربي».
{ كما نعت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة»، الشهيد القنطار في بيان، واعتبرت انه باستشهاده «تضيء سماء فلسطين بوهج نجم كبير من نجوم المقاومة المستمرة من أجلها، وتستضيف لائحة الشهداء الكبيرة اسماً مميزاً أفنى عمره وأعطى حياته من أجل فلسطين وقضايا الامة».
{ كما دانت قيادتا «رابطة الشغيلة» و«تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية»، أثر اجتماعهما أمس برئاسة الامين العام للرابطة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب، «العدوان الصهيوني الغادر على مدينة جرمانا قرب دمشق، والذي أدى الى استشهاد القائد الثوري المقاوم عميد الأسرى سمير القنطار».
{ ونعى «المؤتمر القومي – الإسلامي» القنطار وتوجه بالعزاء والتهنئة للسيد حسن نصر الله، وإلى عائلة الشهيد، وإلى المقاومة اللبنانية والفلسطينية، وإلى الأسرى في سجون الإحتلال الصهيوني، مشيرا الى أنه «ولا شك أن دم سمير القنطار ورفاقه سيعزز إرادة المقاومة وسيسهم في رفع مستوى احتضان الإنتفاضة الفلسطينية والإنخراط في معركة تحرير فلسطين، كل فلسطين».
{ ونعى «الحزب الشيوعي اللبناني» المناضل المقاوم القنطار إلى الشعب الفلسطيني، وإلى أهلنا في الجولان المحتل وإلى العرب في كل مكان».
{ وقام وفد من «الحزب الديمقراطي اللبناني»، تقدّمه مدير الداخلية في الحزب لواء جابر، بتقديم واجب التعزية بالشهيد القنطار، في مجمع المجتبى - السان تيريز، ضمّ رؤساء دوائر الغرب.
 { كما دانت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، في بيان، «عملية إغتيال المناضل والأسير القنطار، وأكدت أن «هذه العملية الإجرامية لا يمكن لها أن تكون، لولا تغاضي المجتمع الدولي عن السياسة الإرهابية والبربرية التي يمارسها العدو الصهيوني».
{ ورأى نائب الأمين العام لـ»جبهة التحرير الفلسطينية» ناظم اليوسف، في بيان، ان اغتيال المقاوم سمير القنطار، «يشكل خسارة لفلسطين والمقاومة، فالشهيد سمير كانت دائما بوصلته فلسطين، وهو الذي قاد عملية نهاريا البطولية، عملية الشهيد القائد جمال عبد الناصر لأبطال جبهة التحرير الفلسطينية، باشراف الامين العام الشهيد ابو العباس ورفيق دربه سعيد اليوسف، حيث شكلت العملية نموذجا لكل مناضلي ثورتنا آنذاك».
{ كما نعت القيادة المركزية لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية الشهيد القنطار.
{ ودانت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» جريمة اغتيال الشهيد القنطار ودعت لوحدة قوى المقاومة.
{ ونعت لجنة الأسرى في «الجبهة الشعبية» الشهيد القنطار، وأكدت «أن سيرته ستُدرس لكل الأجيال القادمة كونه أيقونة من أيقونات النضال والمقاومة».
{ كما نعت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» استشهاد القنطار «داخل الاراضي السورية على يد العدو الاسرائيلي، الذي ارتكب جريمته بقرار واع من اعلى مستوى سياسي وأمني في اسرائيل»، ورأت «ان هذه الجريمة تمثل قمة الارهاب».
{ كما نعت «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» الشهيد القنطار، واعتبر المكتب السياسي للجبهة «أن هذه الجريمة النكراء لن تمر دون عقاب، وان المقاومة قادرة على الرد على هذه الجريمة النكراء، ولن يذهب دم الشهيد سمير القنطار ورفاقة هدرا، وسيدفع العدو ثمن جريمته».
«حزب الله» وعائلة القنطار يتقبّلون التعازي باستشهاده
تقبّل «حزب الله» وعائلة الشهيد سمير القنطار التعازي باستشهاده أمس في «مجمع الامام المجتبى» في منطقة السان تيريز - حي الأميركان.
ومن المعزّين المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين خليل، رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» الوزير طلال ارسلان، عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب عباس هاشم، عضو «كتلة التحرير والتنمية» النائب هاني قبيسي، النائب غازي العريضي، الوزير السابق الدكتور عصام نعمان، اضافة الى عدد من الشخصيات السياسية والحزبية اللبنانية والفصائل الفلسطينية ورجال دين وإعلاميين.

المصدر :اللواء