![]() |
السبت 12 نيسان 2025 13:17 م |
مركز "ICGER" يطلق مبادرة "الحلّ الفيدرالي في سوريا".. الدكتور يوسف: هذا الطرح هو البديل عن التقسيم والحروب والدماء |
* جنوبيات
أطلق المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاقتصادية (ICGER) مبادرة حملت عنوان “الحلّ الفيدرالي في سوريا.. نحو شرق أوسط آمن ومستقر”، وذلك في ختام المؤتمر الذي نظمه المركز برئاسة الدكتور محمد وليد يوسف، يوم الجمعة 11 أبريل 2025 في فندق “موڤنبيك بيروت” – الروشة، بمشاركة نخبة من الباحثين والمفكرين والمتخصصين في الشأنين الجيوسياسي والإقليمي. وتوزعت أعمال المؤتمر على جلستين رئيسيتين أدارهما الدكتور عماد غنوم، ففي الجلسة الأولى، قدّم الدكتور محمد وليد يوسف دراسة تحليلية شاملة ذات أبعاد تاريخية، علمية، وسياسية، حول مفهوم الفيدرالية، موضحًا أهميتها ومكاسبها المحتملة لسوريا والمنطقة ككل. كما استعرض نماذج متعددة من التاريخ الإسلامي، تؤكد أن نظام الحكم في الإسلام، منذ عهد الآباء المؤسسين وحتى نهاية الدولة العثمانية، كان يقوم على نمط من الفيدرالية، أو ما يُعرف بنظام الحكم الأقاليمي الإسلامي، مستعرضًا الأدلّة والشواهد والبراهين التي تؤكّد ذلك. وأشار الدكتور يوسف إلى أن المنطقة تمرّ اليوم بمرحلة تحول حاسمة، خاصة بعد تراجع فعالية اتفاقية سايكس – بيكو – سازانوف، التي رسمت حدود وخرائط المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى. وأضاف أنّ أمام شعوب المنطقة خيارات عدّة أفضلها التوجه نحو النظام الفيدرالي، باعتباره بديلاً واقعيًا وعادلًا عن خيار تقسيم الدول الذي سيطال كلّ دول المنطقة والإقليم، وبديلًا ضروريًّا عن الحروب التي تزهق الأرواح وتجري الدماء وتهلك البلاد والعباد. وبعد استراحة قصيرة، استُكملت أعمال المؤتمر بجلسة ثانية خصصت للحوار المفتوح بين المشاركين، تناولت سبل تطبيق الفيدرالية، وآليات تنفيذها، والمعوقات التي تعترض طريقها، والتحديات التي تواجه المكوّنات المتنوعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي ختام المؤتمر، أعلن المركز عن مجموعة مقترحات تمخضت عن جلسات النقاش، تلاها رئيس قسم التحرير في المركز حسن هاشم:
1- التأكيد أن الفيدرالية ليست مخالفة للنظم الإسلامية، بل كانت جوهر نظام الحكم في العصور الإسلامية المختلفة عبر التاريخ، ما يجعلها إطارًا شرعيًا ومناسبًا لحل الأزمات السياسية الحالية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويُعد هذا المؤتمر وما خرج عنه من أفكار وتوصيات، خطوة أولى ضمن سلسلة من الفعاليات التي يعتزم المركز تنظيمها في المرحلة المقبلة، في إطار سعيه إلى إعادة رسم مستقبل سياسي أكثر استقرارًا وعدالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. المصدر : جنوبيات |