تواجه وزارة الدفاع الأميركية أزمة جديدة مع تصاعد التحقيقات في "فضيحة سيغنال"، بعدما كشف تقرير أميركي أن وزير الدفاع بيت هيغسيث شارك معلومات عسكرية حساسة عن ضربات جوية أميركية ضد الحوثيين في اليمن عبر دردشات خاصة على تطبيق "سيغنال".

بحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن هيغسيث أرسل تفاصيل دقيقة عن عمليات جوية مقررة، بينها جداول رحلات طائرات "إف/إيه-18 هورنت"، في محادثة جماعية ضمّت زوجته، شقيقه، ومحاميه الشخصي، رغم تحذيره مسبقًا من استخدام التطبيق لمناقشة مثل هذه المعلومات.

الفضيحة تفجّرت بعدما تم عن طريق الخطأ إشراك رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" في محادثة مشابهة، وهو ما أطلق سلسلة من التسريبات أثارت جدلًا واسعًا داخل البنتاغون وأدت إلى إيقاف ثلاثة من المقربين من الوزير عن العمل، مع توقعات باستقالة كبير موظفيه قريبًا.

يُشار إلى أن زوجة هيغسيث، وهي غير عاملة في البنتاغون، شاركت في اجتماعات رسمية وسفرات، ما زاد من حدة الانتقادات. كما جرت المحادثات عبر هاتفه الشخصي، وليس عبر القنوات الحكومية الآمنة.

في المقابل، نفى المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، صحة هذه المعلومات، واصفًا التقارير بـ"الأخبار الكاذبة" التي تروجها وسائل إعلام معادية للرئيس السابق دونالد ترامب، مؤكدًا أن الوزير لم يناقش أي معلومات سرّية عبر "سيغنال".

ومع استمرار التحقيق الذي يجريه المفتش العام، يجد هيغسيث نفسه تحت تدقيق متزايد، في أزمة تُعد من أبرز التحديات التي تواجه البنتاغون في الآونة الأخيرة