أكد النائب إبراهيم كنعان، عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، أن لبنان لا يزال يحظى باهتمام المجتمع الدولي، مشددًا في الوقت نفسه على أن هذا الاهتمام مرتبط بتنفيذ إصلاحات حقيقية وجدية.

وأوضح كنعان، في تصريحه بعد اللقاء، أن زيارته الأخيرة إلى واشنطن ولقاءاته مع مسؤولين من صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، والإدارة الأميركية، أظهرت أن لبنان ما زال حاضرًا على جدول أولويات المجتمع الدولي، لكنه أشار إلى أن هذا الحضور وحده لا يكفي، بل يتطلب رؤية وطنية واضحة ترتكز على الإصلاح والسيادة.

وشدّد على أن الدول لا تعمل بدوافع خيرية، بل وفق معطيات ومؤشرات، معتبرًا أن الخطوات التي تقوم بها الدولة اللبنانية، لا سيما في تنفيذ القرار 1701، وإطلاق الإصلاحات المالية، والعمل على معالجة الفجوة المالية، أعطت إشارات إيجابية للخارج.

وفي الشأن الأمني، أشار كنعان إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وتعزيز وجود الجيش في الجنوب تنفيذًا للقرار 1701، مثنيًا على دور المؤسسة العسكرية التي "تقاتل اليوم بإمكانات محدودة".

أما في الملف المالي، فلفت إلى أهمية المضي قدمًا في الإصلاحات البنيوية، كاشفًا عن عقد جلسة للجنة المال والموازنة غدًا لبدء مناقشة قانون إصلاح المصارف، وأكد أن معالجة الفجوة المالية شرط أساسي لإنجاح هذه الإصلاحات، خصوصًا فيما يتعلق بودائع اللبنانيين، داعيًا إلى إقرار قانون الانتظام المالي.

كنعان ختم بالتأكيد على ضرورة توحيد الخطاب اللبناني تجاه المجتمعين العربي والدولي، محذرًا من التناقضات التي قد تضعف موقع لبنان، مشيرًا في هذا السياق إلى أن تعديل قانون السرية المصرفية لاقى ترحيبًا دوليًا، لكنه يبقى خطوة أولى ضمن مسار إصلاحي شامل يجب استكماله.