الأربعاء 30 نيسان 2025 08:32 ص

جيفرز إلى بيروت مجدداً.. و"الحزب" يربط سلاحه بـ"تحرير الجنوب"


* جنوبيات

 

مخاوف ومحاذير تسيطر على عودة التصعيد العسكري الى لبنان خصوصاً بعد الاستهداف الإسرائيلي الأخير للضاحية الجنوبية والذي خلط الأوراق، إذ أنه في المقام الأول يبعث رسالة الى خارج الحدود اللبنانية، الى طهران وواشنطن، خصوصاً أن العدو الإسرائيلي يعتبر أن أي تقدم في المفاوضات الإيرانية الأميركية ليس في مصلحته.

أما لبنان فيواجه الاعتداءات بلغة حاسمة ومنطق الدولة الملتزمة بالقرار 1701 وتطبيق اتفاق ترتيب وقف إطلاق النار. ومن ناحية أخرى، ينتظر ما ستخلص اليه الزيارة المرتقبة لرئيس هيئة المراقبة الدولية المشرفة على تطبيق وقف النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز إلى بيروت اليوم، حيث سيلتقي الرؤساء الثلاث ومراجع أخرى. 

هذا وأوضحت مصادر، لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، أن جيفرز سيطلع على المرحلة التي وصل اليها اتفاق وقف إطلاق النار من الجانب اللبناني، خصوصاً أن معلومات أشيعت أمس عن مداهمة الجيش اللبناني لـ 500 موقع تابع لحزب الله في جنوب وشمال الليطاني والضاحية الجنوبية لبيروت. ومن المتوقع أن يسجل لبنان رفضه وشكواه الرسمية لرئيس اللجنة حول الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان.

وتطرقت المصادر الى أنه ربطاً بزيارة جيفرز، قد يتم التلويح برسالة ضاغطة للبنان، مفادها "إما يسيطر الجيش اللبناني على كل ما يتعلق بالجانب العسكري لحزب الله وإما سيحصل تدخل".

وفي هذا السياق، تشدد مصادر على أن الجيش اللبناني مستمر في تنفيذ ما أقرته الدولة اللبنانية لناحية حصرية السلاح، لافتة الى أن "الحوار الذي سبق وأعلن عنه سيحدد كيفية وآلية ومصير سلاح حزب الله"، مشيرة الى أن "أي رسائل سياسية تشكك بقيام الجيش بواجبه ليست في مكانها، خصوصاً أنه يتخذ الإجراءات والتدابير السريعة بالتنسيق مع اليونيفيل".

كما تعتبر المصادر أن "التطورات قد تكون آخذة مسار التصعيد التدريجي"، ومرد هذه الصورة القاتمة تجاوز العدو الإسرائيلي الخطوط الحمر في الاعتداءات المتكررة على لبنان مع اختلاف هدف وتوقيت كل اعتداء، وما تحدثه الأحداث الأخيرة التي تشهدها المنطقة سياسياً وعسكرياً من تداعيات وانعكاسات".

المصدر :جريدة الانباء الالكترونية