بمناسبة عيد العمال العالمي، وتكريمًا لكوادرها العمّاليّة ومستخديها، أقامت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا غداءً تكريميًا على شرفهم في مطعم "المستشار" بحضور رئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الأسمر ونائبه حسن فقيه والأمين العام للاتحاد سعد الدين حميدي صقر وأعضاء الاتحاد، ورئيس نقابة المستخدمين والعمال في صيدا عبد اللطيف الترياقي.

وقد شارك في الغداء التكريمي فعاليات صيدا يتقدمهم مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهية الحريري، النائب الدكتور عبد الرحمن البزري،  النائب الدكتور أسامة سعد ممثلاً بخليل متبولي، ورئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع، ونائب رئيس المجلس السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود، أمين عام العلاقات الخارجية لجمعية الصناعيين اللبنانيين منير البساط ومدير عام الجمعية د. طلال حجازي، رئيس وأعضاء المجلس الإداري لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا، مديرات مدارس "المقاصد" ومديرو الدوائر والأقسام، وحشد كبير من العمال والمستخدمين في جمعية "المقاصد".

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد "المقاصد"، وترحيب من عضو المجلس الإداري حذيفة الملاح، تحدث رئيس الجمعية محمد فايز البزري، فهنّأ العمّال عامة بعيدهم متوجّهاً بالتحية لعمال ومستخدمي الجمعيّة الذين "استحقوا التكريم لأنهم الجنديَّ المجهولَ والعامودَ الفِقَريَّ للجمعيّةِ جنباً إلى جنب مع الكوادرِ التّعليميّةِ والإداريّةِ. بهمْ تكتملُ حَلَقَةُ العملِ والإنتاجِ". وتوجّه إلى المحتفى بهم بالقول: "لكم منّا كلُّ الاحترامِ والتّقديرِ على جهودِكم المخلصةِ الّتي تبذلونَها في سبيلِ رِفْعَةِ المقاصد، ورسالتِها السّاميةِ، لتبقى منارةُ المقاصدِ مضيئةً، ويَعُمَّ نورُها أرجاءَ صيدا والوطنَ والعالمَ".
أضاف، "لمْ يتأخّرْ عُمّالُ "المقاصدِ" يومًا عن تلبيةِ نداءِ الواجبِ فَهُمْ دومًا على أهبةِ الاستعدادِ لخدمةِ مقاصدِ الجمعيّةِ السّاميةِ".

وتابع، "يَحُلُّ علينا عيدُ العمّالِ، حاملًا معَهُ مشاعرَ التّقديرِ والامتنانِ لكلِّ مَنْ ساهمَ بجهْدِهِ وعملِهِ في بناءِ المجتمعاتِ ودَفْعِ عجلةِ الإنتاجِ والنّموِّ"، مجدّداً التحية والشكر للعمال على ما يبذلونَه من جهودٍ بنّاءةٍ وإخلاصٍ دائم، قائلاً: "أنتم شركاءُ النّجاحِ ومِنْ موْقِعِكُم تُسْهمونَ في رِفْعةِ "المقاصد". في يومِكُم العالميِّ، تحيّةُ احترامٍ لكلِّ يدٍ عاملةٍ مخلصةٍ، لكلِّ عاملٍ شريفٍ، يأكلُ لقْمَتَهُ من كدِّ يمينِه وعرقِ جبينِه. يَسْتطيبُ الحلالَ ولوْ كان قليلاً. فالقليلُ الحلالُ أطيبُ وأبقى منَ الكثيرِ الحرام".   

وقال، "في عيدِ العُمّالِ، نُثَمِّنُ كلَّ لحظةٍ بذلْتُم فيها جهدًا، وكلَّ إنجازٍ ساهمْتُم فيهِ، دُمْتُم بخيرٍ وصحّةٍ وعافيةٍ وعطاء.
وتذكّرُوا أنَّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم نظرَ يومًا إلى أثرِ العمَلِ في يدِ عاملٍ فقالَ لهُ مُثْنِيًا: هذه يدٌ يُحِبُّها اللهُ ورسولُه.
اعملُوا... فسيرى اللهُ عملَكُم.
اعملُوا... فالمقاصدُ تُقدّرُ دورَكُم وجهودَكُم".
كما شكر لفعاليات صيدا وللقيادات النقابية حضورهم ومشاركتهم في تكريم عمّال "المقاصد". وتوجه إلى رئيس وأعضاء الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر والوفد المرافق قائلاً: "مشاركتكم أضفت على احتفالِنا بُعْدًا وطنيًّا نبيلًا، ومنحَ جمعيّةَ المقاصدِ في صيدا شرفَ تكريمِ عمّالِ المدينةِ، ومن خلالهم عمال لبنانَ كافّةً. فلكُمْ منّا أصدقُ آياتِ الشّكرِ والتّقدير، ومباركٌ لكلّ الكوادرِ العمّاليةِ في لبنانَ عيدُهم.
عِشْتُمْ وعاشَتِ المقاصد
عِشْتُمْ وعاشَ العُمّال
عشْتُمْ وعاشَ لبنان."

بعدها، ألقى رئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الأسمر كلمة هنأ فيها عمال ومستخدمي المقاصد بعيدهم، وشكر رئيس  وأعضاء المجلس الإداري لجمعية "المقاصد" على هذه اللفتة الكريمة في تكريم عمالها ومستخدميها، وأشار إلى أن مشاركة الاتحاد العمالي بعيدهم هذه السنة كانت "جنوبية الهوى وصيداوية المقصد. والمقاصد خير مقصد وخير جمعية".

وأضاف، "لا شك ونحن نحتفل معًا بعيد العمال، فإن النضال لتحصيل حقوقهم، سواء في القطاع العام أو الخاص هو نضال مستمر نظرًا للظروف الصعبة والأليمة التي يعاني منها الوطن". مؤكداً أن الاتحاد العمالي "يخوض مفاوضات مستمرة مع وزير العمل والحكومة والجمعيات الاقتصادية والصناعية ويدعم العسكريين المتقاعدين في الحصول على مطالبهم".
واعتبر أن "الظروف صعبة ولكننا بإذن الله وبأسلوب "فنّ الممكن" سنتوصل دائمًا إلى الحلول لتحصيل حقوق العمال وعدم الإضرار بأصحاب العمل".
وختم، "شكراً لـ"المقاصد" رئيسًا وأعضاء، شكراً لصيدا التي احتضنت هذه السنة احتفالات عيد العمال في ربوعها وهذا ليس غريبًا عنها، فهي مدينة النضال والمناضلين بامتياز. شكراً للعمال على جهودهم".