في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال المر، حيث جرى بحث الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والقضايا التشريعية. كما استقبل نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، وتمت مناقشة التطورات السياسية والميدانية، ولا سيما الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وآخرها الغارات الجوية التي طالت مناطق لبنانية.

وأكد الفرزلي، بعد اللقاء، أن زيارته للرئيس بري جاءت للاطلاع على المستجدات في الساحة اللبنانية، مع التركيز على التصدي للاعتداءات الإسرائيلية والعمل على تعزيز سيادة الدولة. كما أشار إلى أهمية الانتخابات البلدية القادمة باعتبارها محطة أساسية في استعادة الحيوية للمؤسسات الدستورية، معرباً عن أمله في تجاوز الأزمة الحالية بنجاح.

في فترة بعد الظهر، ترأس الرئيس بري اجتماعاً لهيئة مكتب مجلس النواب بحضور نائب الرئيس إلياس بو صعب وعدد من أعضاء الهيئة. تناول الاجتماع جدول أعمال الجلسة التشريعية المرتقبة، بما في ذلك مناقشة القوانين المعجلة المكررة التي تراكمت بسبب غياب رئيس الجمهورية.

صرح بو صعب، عقب الاجتماع، بأن الهيئة ناقشت نحو 139 قانوناً معجلاً مكرراً، وتم تقليصها إلى حوالي 80 اقتراحاً، نظراً لانتفاء الحاجة للبعض منها أو معالجتها في قوانين أخرى. كما أكد أن الانتخابات البلدية ستجري في مواعيدها المحددة، داعياً إلى إجراء تعديلات ضرورية على قانون الانتخابات النيابية لتلافي أي عوائق مستقبلية، خاصة في ما يتعلق بانتخاب النواب في الخارج.

وفيما يخص ملف بلدية بيروت، أشار بو صعب إلى أن القوانين المقترحة تحتاج إلى دراسة معمقة داخل لجنة الداخلية والبلديات، معرباً عن رفضه لأي تعديلات قد تؤدي إلى تمثيل غير عادل. وشدد على ضرورة معالجة الثغرات التشريعية المتعلقة بالانتخابات النيابية مبكراً، تجنباً لأي تأجيل محتمل.