![]() |
الخميس 8 أيار 2025 22:40 م |
أدوية التنحيف الحديثة.. نعمة أم خطر؟ |
![]() |
* جنوبيات يؤكد خبراء صحيون أهمية أدوية التنحيف الحديثة في إدارة داء السكري والمشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة، لكنهم يحذرون من مخاطر عدم تنظيم وصفها بدقة
مع تزايد الاعتماد على أدوية التنحيف الحديثة، مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي" (سيماغلوتيد) و"مونجارو" (تيرزيباتيد)، تشهد الساحة الطبية تحولاً جذرياً في علاج السمنة، لكن هذا التحوّل يترافق مع تحديات جديدة تتعلق بسوء الاستخدام والآثار الجانبية غير المحسوبة.
وفي سياق الحديث عن تنظيم وصف الأدوية، توضح ويكستيد أن عقار "أوزمبيك" غير مرخص حالياً في المملكة المتحدة لعلاج فقدان الوزن، بل يقتصر استخدامه على إدارة داء السكري من النوع الثاني. في المقابل، يوصي المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE) بإمكانية وصف دواء "ويغوفي"، وهو الاسم التجاري الآخر لـ"سيماغلوتيد"، للبالغين الذين يعانون مشكلات صحية مرتبطة بالوزن، مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، شرط أن يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم 35 أو أكثر، أو استثنائياً ابتداءً من 30 إذا كانوا يستوفون معايير خدمات إدارة الوزن المتخصصة. أما "مونجارو" فجرى تطويره أساساً لعلاج السكري من النوع الثاني، لكنه بات يعتمد أيضاً لعلاج السمنة لدى بالغين يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم 30، أو لمن يراوح مؤشر كتلة أجسامهم بين 27 و30، ويعانون حالات صحية مرتبطة بالوزن، مثل مقدمات السكري أو اضطرابات القلب.
وتشير ويكستيد إلى أن "سوء التغذية الناتج عن الاستخدام المفرط لهذه الأدوية قد يؤدي إلى مجموعة أعراض جسدية ونفسية تشمل خللاً في الهرمونات مثل تساقط الشعر وضعف العضلات وتراجع القدرات الإدراكية وتصلب التفكير. وهي أعراض قد تُفاقم من خطورة اضطرابات الأكل. كما لفتت إلى تلقي الفريق الطبي لشكاوى من مرضى شعروا بجوع مفرط وانشغال دائم بالطعام عند التوقف عن تناول هذه الأدوية، ما جعل بعضهم يسعى إلى الحصول عليها مجدداً رغم عدم استيفائهم للمعايير الطبية المطلوبة".
وأظهرت تجربة سريرية استمرت ثلاث سنوات أن دواء "مونجارو" الذي يُلقب بـ"كينغ كونغ أدوية إنقاص الوزن"، يساعد الأشخاص على الحفاظ على فقدان الوزن فترات طويلة. وهو يحتوي على "تيرزيباتيد"، ويعمل لكبح الشهية وزيادة حساسية الأنسولين. وأظهرت النتائج أن 70% من المشاركين في التجربة السريرية استعادوا أقل من 5% من وزنهم بعد الوصول إلى أدنى مستوى لهم. وتشير هذه النتائج إلى إمكانيات واعدة لعلاجات أكثر فعّالية في المستقبل قد تغيّر وجه علاج السمنة. المصدر : جنوبيات |