الأحد 11 أيار 2025 21:49 م

إنطلاق أكبر مشروع إنساني لزراعة القوقعة في مستشفى الهمشري.. 41 طفلًا يستعيدون سمعهم


* جنوبيات

برعاية سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وبتمويل من مؤسسة الإغاثة الإسلامية في أميركا، وبالتعاون مع مؤسسة "من حقي أسمع"، وشركتي "MED-EL" النمساوية و"HearLife" شهد مستشفى الهمشري في مدينة صيدا حدثًا طبيًا وإنسانيًا غير مسبوق على مستوى لبنان، حيث جرت في اليوم الأول زراعة 21 قوقعة سمعية إلكترونية لأطفال لبنانيين وفلسطينيين وسوريين، على أن تُستكمل الحملة بزراعة 20 قوقعة إضافية في اليوم التالي، ليبلغ مجموع المستفيدين 41 طفلًا خلال يومين فقط.

قاد هذا الإنجاز الجراحي البروفيسور حسن دياب، أحد أبرز جراحي زراعة القوقعة في العالم، بمشاركة نخبة من الأطباء المحليين، على رأسهم الدكتور هشام الموسوي، وبمساندة كل من الدكتور محمد الميعاري والدكتور عامر حجازي، والدكتور حسن حدرج، والدكتور الروسي فلاديمير ساكالوف، وبدعم كادر طبي وتمريضي متميّز من مستشفى الهمشري.

انطلقت العمليات منذ الساعة الثامنة صباحًا واستمرت حتى التاسعة مساءً، وسط أجواء من التفاني والعمل الجماعي اللافت من كافة أفراد الفريق الطبي. ووصف الدكتور رياض أبو العينين، المدير العام للمستشفى، هذا اليوم بأنه "يوم عظيم طبيًا وإنسانيًا"، مؤكدًا أن المستشفى، رغم التحديات، أصبح محطة أمل حقيقية للأطفال وذويهم.

وقال البروفيسور حسن دياب انه "سعيد جداً بهذا التعاون الانساني الكبير الذي بدأ يتبلور في عاصمة الجنوب صيدا وفي مستشفى الهمشري الذي يخدم جميع المرضى من كل الجنسيات.
وقد أسعدني كثيرا مشاركة بعض الاطباء من مستشفيات صيدا والجوار في الحضور والمساعدة في إجراء العمليات الجراحية".
واضاف البروفيسور دياب: "بحسب علمي يعد هذا انجازا كبيرا، يسجل لأول في منطقة الشرق الأوسط  بأن يتم اجراء 40 عملية زراعة قوقعة سمعية خلال يومين فقط".

وأعرب مدير عام مستشفى الهمشري الدكتور رياض أبو العينين عن تقديره العميق لمؤسسة الإغاثة الإسلامية في أميركا، ومؤسسة "من حقي أسمع"، والفريق الطبي، وكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الريادي، الذي يُعد الأول من نوعه بهذا الحجم في لبنان وبرعاية السفير الفلسطيني أشرف دبور. كما ثمّن جهودهم في خدمة الأطفال فاقدي السمع، لا سيما من أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان.

من جهته، صرّح الدكتور محمد الميعاري بأن هذا الإنجاز يتجاوز حدود مدينة صيدا، ويُعد خطوة غير مسبوقة على مستوى لبنان والمنطقة، إذ يشمل المشروع تنفيذ 41 عملية زراعة قوقعة خلال يومين فقط، في سابقة تستحق التوثيق والاعتزاز.

ويُذكر أن مؤسسة "من حقي أسمع"، التي تأسست عام 2020 في الولايات المتحدة الأميركية، تسعى إلى بناء بنية تحتية متكاملة في مجال زراعة القوقعة، تشمل إجراء العمليات، تدريب الكوادر الطبية المحلية، وتجهيز المستشفيات بالمعدات الحديثة، بهدف تطوير خدمات الصحة السمعية في المنطقة العربية.

المصدر :جنوبيات