ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروّعة بعد شنّ سلسلة غارات جوية استهدفت مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه جنوب شرق مدينة خان يونس، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

واستهدفت الغارات الاسرائيلية بعدة صواريخ مدخل قسم الطوارئ في المستشفى وساحة قسم الصيانة والأنثروبيولوجيا، كما طال القصف مناطق قرب مركزي إيواء هما إحسان الآغا وجنين، ما أدى إلى دمار واسع في ساحة الطوارئ ومنزل مجاور، وأسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء عشرات الجرحى، في حين لا يزال عدد من الشهداء تحت الأنقاض.

وطالت الغارات المنشأة الصحية بأكثر من 6 صواريخ، ما ألحق دماراً كبيراً بمحيطها، ودفع مجمع ناصر الطبي إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى في قسمي الاستقبال والطوارئ، بعد إبلاغه بعدم قدرة مستشفى غزة الأوروبي على استقبال الحالات.

وسارعت الفرق الطبية إلى نقل عدد من الإصابات والمرضى المنوّمين من مستشفى غزة الأوروبي إلى ناصر الطبي في ظل الأضرار الواسعة التي لحقت بالبنية التحتية الصحية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن حصيلة أولية، مشيرةً إلى أن ما وصل إلى المستشفيات حتى اللحظة هو 6 شهداء وأكثر من 40 إصابة، نتيجة استهداف الاحتلال بأحزمة نارية للساحات الداخلية بمستشفى غزة الأوروبي قبل وقت قليل.

في سياق متصل، استشهد اثنان وأُصيب آخرون من جرّاء قصف استهدف خيمة قرب بوابة أصداء غربي خان يونس، كما نفّذت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على بلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة.

أما في مدينة غزة، فقد تركّز القصف الإسرائيلي على الأحياء الشرقية، حيث استهدفت المدفعية مناطق الشجاعية والزيتون والتفاح ومحيط ساحة الشوا، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 52,908 شهداء و119,721 جريحاً. أما حصيلة الضحايا منذ الـ18 من آذار/مارس الماضي، فبلغت 2,780 شهيداً و7,680 جريحاً.

وأشارت الوزارة إلى أنّ 31 شهيداً جديداً، بالإضافة إلى 15 جثماناً تمّ انتشالهم من تحت الأنقاض، و73 جريحاً، وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية.

في غضون ذلك، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بفعل تراكم الأنقاض والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.

من جانبه، حذّر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مؤكداً أنّ "الجميع في غزة جائع"، وأنّ الوصول إلى الطعام أصبح أكثر صعوبة يوماً بعد يوم، مما يزيد من خطر المجاعة في القطاع المحاصر.