الاثنين 19 أيار 2025 10:30 ص

التقسيم قادم... خريطة إسرائيلية مسربة تثير القلق


* جنوبيات

مع تكثيف الضربات الجوية على غزة وبدء "عملية برية واسعة" في القطاع الفلسطيني، أظهرت خريطة مسربة مقترحاً للجيش الإسرائيلي لإجبار المدنيين في غزة على الانتقال والعيش في 3 مناطق خاضعة لسيطرة مشددة، تفصل بينها وتطوقها 4 مناطق عسكرية، إن لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس خلال الأيام المقبلة.

وتُظهر الخريطة، التي سربها دبلوماسيون مطلعون على تفاصيل المقترح وحصلت عليها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، مناطق عسكرية مطوقة ومخصصة فقط للقوات الإسرائيلية في شمال ووسط وجنوب غزة، تفصل بين مناطق مدنية.

كما أشار الدبلوماسيون إلى أنه، بموجب الخطة الجديدة، المعنونة "المرحلة الثالثة: السيطرة الكاملة على غزة"، سيمنع المدنيون من التنقل بين المناطق المختلفة من دون تصريح.

كذلك ستخضع جميع البضائع لفحص أمني مشدد، باستخدام صور أو رموز شريطية (باركود).

وأوضح الدبلوماسيون أن الخطة ستؤدي إلى بناء ممر عسكري جديد بين جنوب غزة ووسطها، لافتين إلى أن هذا الممر يبدو أضيق قليلاً من ممر نتساريم القائم حالياً، الذي يقسم قطاع غزة عرضياً، والذي يبلغ عرضه نحو 4 كيلومترات.

كما أشاروا إلى أن جرافات الجيش الإسرائيلي ستسوي الممر بأكمله خلال الأسابيع المقبلة، لبناء بنية تحتية عسكرية تفصل بين المناطق المدنية شمال رفح وجنوب نتساريم.

وتظهر الخريطة أنه سيتم توسيع المنطقة العسكرية الشمالية، فوق بيت لاهيا وبيت حانون، لإفساح المجال للطرق ومناطق تمركز الجيش الإسرائيلي.

فيما يحيط بالقطاع بأكمله شريط أبيض ضخم، يمثل المنطقة العازلة الموسعة بين إسرائيل وغزة.

ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذ الخطة 3 أسابيع على الأقل.

كما تكشف الخريطة أيضاً إنشاء ما يصل إلى 12 موقعاً داخل المناطق المدنية، يُرجح أن تكون مخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية.

وتعد هذه المواقع جزءاً من خطة إسرائيلية لاقت انتقادات واسعة، وأقرّتها الولايات المتحدة، والتي بموجبها ستتولى شركات خاصة توزيع المساعدات، وستُشرف القوات الإسرائيلية على العملية، وفق الصحيفة.

في المقابل رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي تأكيد أو نفي تفاصيل الاقتراح.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن، السبت، توسيع ضرباته على غزة رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والتحذير من الوضع الإنساني في القطاع.

من جانب آخر بدأ وسطاء من مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، السبت، في الدوحة.

فيما أفادت مصادر من إسرائيل وحماس أن جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة في الدوحة لم تحرز تقدماً يذكر.

إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، بدء "عملية برية واسعة" في غزة.

وقال في بيان إن قواته "بدأت عملية برية واسعة في شمال وجنوب غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون"، وهو الاسم الذي أطلقته على الهجوم الأخير في القطاع.

يذكر أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع كانت استؤنفت في 18 آذار الماضي بعد توقف مؤقت بموجب اتفاق هدنة بوساطة مصرية-قطرية-أميركية، في ظل تعثر المفاوضات حول المرحلة التالية من الاتفاق.

المصدر :ليبانون ديبايت