![]() |
الأربعاء 21 أيار 2025 12:03 م |
عميد جامع الجزائر خلال لقائه د. أبو هولي: ازدواجية المعايير وراء مأساة فلسطين.. والجزائر ثابتة في مواقفها |
![]() |
* جنوبيات أشاد عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، بعمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الجزائري والفلسطيني، مذكّرًا بالشعار الذي يعكس هذا التضامن التاريخي: "الجزائر مع فلسطين، في السرّاء والضرّاء" وأكّد أن هذه العلاقة نابعة من وجدان الأمة الجزائرية، ومن التزامها الأخلاقي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية. جاء ذلك خلال استقباله، الوزير الفلسطيني الدكتور أحمد أبو هولي، رئيس اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال زيارة للوفد الفلسطيني إلى جامع الجزائر، حيث اطّلعوا على مرافقه ورسالة الجامع الدينية والحضارية. وحمّل القاسمي في تصريحه السياسات الغربية القائمة على ازدواجية المعايير مسؤولية استمرار مأساة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذه الازدواجية عطّلت الحوار بين الحضارات، وسمحت باستمرار الجرائم ضد شعب مشرّد منذ أكثر من سبعة عقود، مضيفا أنه ينقل هذه الرسالة في المحافل الرسمية دفاعًا عن العدالة والكرامة الإنسانية. وفي سياق حديثه، استحضر عميد الجامع كتابات شبابية جزائرية تعود إلى ما بعد نكبة عام 1948، تعكس وعيًا مبكرًا بأهمية التضامن مع فلسطين، مذكّرًا بحملات التبرعات التي انطلقت آنذاك دعمًا لنضال الشعب الفلسطيني. ونوّه القاسمي بالمواقف الثابتة للدولة الجزائرية، قائلًا: "لقد ظلّ صوت الجزائر، عبر العقود، في الهيئات الأممية، صريحًا ثابتًا ووفيًا لحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة." وفي ختام كلمته، دعا القاسمي لأهل فلسطين بالنصر والفرج القريب، مستشهدًا بتحوّل جامع الجزائر من مشروع استعماري فرنسي إلى منارة إسلامية باسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بفضل وحدة الشعب الجزائري وتمسّكه بهويته الإسلامية. من جهته، ثمّن الدكتور أحمد أبو هولي مواقف الجزائر الداعمة لفلسطين، وقال: "نلجأ إلى الجزائر حين نحتاج إلى الثبات والدعم والإسناد. فالعدو واحد، وبوصلتنا جميعًا تتجه نحو القدس الشريف." المصدر : جنوبيات |