عقدت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين اجتماعًا قياديًا مشتركًا في مكتب الجبهة الشعبية في مخيم عين الحلوة – صيدا، حيث جرى بحث آخر المستجدات السياسية والميدانية، وأوضاع الشعب الفلسطيني في المخيمات، وسبل تعزيز العمل الوطني المشترك.

استهل المجتمعون اجتماعهم بإدانة استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، لا سيما حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس، ولبنان. وأكد الطرفان أن الرد الحقيقي على هذه الجرائم يتمثل في وحدة الصف الفلسطيني، وتعزيز التماسك الوطني لمواجهة الاحتلال ومخططاته.

وتوجه المجتمعون بالتحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد في كافة أماكن تواجده، مثمنين بطولاته وتضحياته الأسطورية في وجه آلة الحرب الصهيونية، كما حيّوا الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، ووجّهوا التحية لأرواح الشهداء وشفاء الجرحى في فلسطين ولبنان، مؤكدين أن الوحدة الوطنية الفلسطينية تمثل الطريق الأقصر نحو دحر الاحتلال وتحقيق الحقوق الوطنية.

أوضاع المخيمات في صيدا:

ناقش المجتمعون أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات وتجمعات منطقة صيدا، وأكدوا ما يلي:
1. تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، من خلال تطوير مؤسساتها وتفعيل أطرها الوطنية.
2. تفعيل هيئة العمل الفلسطيني المشترك في صيدا، بما يضمن وحدة الموقف الفلسطيني، وخدمة مصالح أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات.
3. الحفاظ على الأمن والاستقرار في المخيمات، وتعزيز العلاقات الأخوية مع الجوار اللبناني، خصوصًا في ظل الأزمات المتعددة التي يواجهها لبنان.

حول وكالة الأونروا:

شدد الطرفان على التمسك بوكالة الأونروا بصفتها الشاهد الحي على نكبة اللاجئين الفلسطينيين، وكمؤسسة مسؤولة عن تأمين حقوقهم إلى حين تحقيق حق العودة وفق القرار الدولي 194. وأدان الاجتماع استمرار تراجع خدمات الوكالة الصحية والتعليمية والاجتماعية، خاصة في ظل التدهور الاقتصادي المتزايد وارتفاع نسب البطالة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين.

في ختام الاجتماع، أكد الطرفان حرصهما على تطوير العلاقة الثنائية وتعزيز التنسيق في مختلف المجالات، بما يخدم قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، ويعزز نضاله من أجل العودة والحياة الحرة والكريمة