![]() |
الثلاثاء 27 أيار 2025 07:25 ص |
الرئيس عون.. من حماية الاستحقاقات إلى مُمارسة حقه الانتخابي بالاقتراع للمرة الأولى |
* جنوبيات
تميّزت الانتخابات البلدية والاختيارية، بمحطتها الأخيرة، في مُحافظتي الجنوب والنبطية، في هذه الدورة عن غيرها من الثلاثة، التي سبقتها. هي المرة الأولى، التي يقترع فيها الرئيس عون، باستحقاق، لأنه كان يتولى حماية إجراء الاستحقاقات، من خلال المُؤسسة العسكرية، على مدى 40 عاماً، في مُختلف المراكز التي تبوأها، وصولاً إلى قيادة الجيش. حملت المُشاركة الكثير من الدلالات، بتأكيد حامي الدستور، على حثِّ الناخبين، مُمارسة حقهم، والإقبال على التصويت، وأن هناك إمكانية للتغيير، عبر الصناديق الانتخابية، والعمل المُؤسساتي، والتغيير السلمي، وليس بالصراعات والمُناكفات! وهذا ما يُؤدي إلى تحفيز العديد من ذوي الكفاءات، لخوض المُعترك الانتخابي، ترشحاً واقتراعاً، بعدما برز هناك دور تغييري، والتزام بالإصلاح، بعيداً عن المُحاصصة الطائفية والمذهبية الضيقة، وهو ما أثبته رئيس الجمهورية، بانطلاقه بتنفيذ خطاب القسم. وهو ما يُؤكد إصرار رئيس الجمهورية، على أن لبنان، انطلق في تعافيه، ولديه كل الحرص على استعادة الحياة، وتجديد الثقة في المُؤسسات، ومنها من خلال صناديق الاقتراع، مع إثبات الجيش والأجهزة الأمنية، على جهوزية تأمين أمن وسلامة المُرشحين، والناخبين، ومراكز الاقتراع، تحت إشراف القضاء والأجهزة الإدارية في وزارة الداخلية. والحسم بإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، بعد تأخيرٍ لمُدة 3 سنوات، مُنذ استحقاقها في أيار/مايو 2022. وأن لبنان، الذي انطلق بتفعيل مُؤسساته، مُنذ انتخاب الرئيس عون، ومن ثم تشكيل القاضي الدكتور نواف سلام، جديّ بالعمل من أجل إنجاز إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، خلال شهر أيار/مايو 2026. وهذا يُعطي رسائل داخلية، وأيضاً إلى الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم، بأن لبنان، لديه كل الأهلية لمُمارسة المُواطنين لحقوقهم، بشفافية وحرية، وما يكفله الدستور، وهذا ما ينسحب على باقي مُؤسسات الدولة، التي بدأ يشعر المُواطنون بتغيير جذري في أدائها وعملها. من بلدة العيشية، التي تُشكّل نقطة تواصل من قضاء جزين مع أقضية: صيدا، النبطية، مرجعيون، البقاع، جبل لبنان، تربّى الرئيس جوزاف عون في كنف إحدى أُسرها، المرحومين خليل عون وهدوب مخلوطة، على الصدق، وحب الآخرين، والشجاعة والتفاني من أجل لبنان، والدفاع عنه، تُرجم اختياراً بالدخول إلى المُؤسسة العسكرية، بما تُشكّله من نموذج للانصهار الوطني، الذي جسّده الرئيس عون، في كل مراحل حياته. وقد شارك الرئيس عون، بالاقتراع في بلدة العيشية، في قلم الاقتراع، في مبنى البلدية، المُخصص للمخترة، التي تنافس فيها 5 مُرشحين، على مقعدين اختياريين، بعدما فاز أعضاء المجلس الاختياري الـ3 بالتزكية، كذلك، البلدية المُؤلفة من 12، برئاسة مارسيل عون. شملت زيارة الرئيس عون، إلى مسقط رأسه العيشية، سلسلة من المحطات، فضلاً عن الاقتراع، زيارة مدافن البلدة، حيث كان بانتظاره نجله خليل وزوجته، وشقيقه رفيق وعدد من أفراد العائلة، ووضع إكليلاً من الزهر، على ضريح والديه المرحومين خليل عون وهدوب مخلوطة، حيث تلا كاهن البلدة سيمون كسرواني الصلاة. بعد ذلك، سار الرئيس عون، وبرفقته وزير الدفاع ميشال منسى، في شوارع البلدة، التي ازدانت بالأعلام اللبنانية، وسط استقبال أبنائها، وهم ينثرون الأرز والورود، هاتفين بحياته ومُرددين شعارات مُؤيدة لمواقفه.
كما زار منزل والديه، والتقى شقيقه رفيق، وأفراد العائلة، واستقبل عدداً من أبناء البلدة، الذين حضروا لتحيته. المصدر :جنوبيات |