![]() |
الأربعاء 28 أيار 2025 07:12 ص |
ملف الأسرى لدى "إسرائيل"... إيجابيّة ولكن! |
* ميشال نصر
مع انتهاء المعارك البلدية والاختيارية الى ما انتهت اليه، من تعزيز مواقع واعادة رسم خطوط التوازنات بين الاطراف الداخلية، عادت عقارب الساعة السياسية الى دورانها، مع تسابق الملفات الى احتلال الصدارة، في ظل بداية تحولات قد تكون طلائعها في سقف كلام امين عام حزب الله، وزيارة وفد من كتلة "الوفاء للمقاومة" الى قصر بعبدا. وتتابع المصادر ان التعقيدات في ملف الاسرى، ارتبطت اساسا بوضع واشنطن و"تل ابيب" شروط ومطالب، لا يملك الجانب اللبناني صلاحية او امكانية التعامل معها، لارتباطها بدول واطراف اخرى، وهو ما اضعف موقف المفاوض اللبناني، موردة في هذا المجال الشروط الثلاثة التالية:
- تقديم معلومات حول مصير الصحافي الاميركي المفقود في سوريا اوستن تايس، وقد شكل هذا الملف فاتحة التعاون، اذ دخلت على خطه احدى الجمعيات الاميركية، عبر شخصية اميركية من اصول لبنانية، نجحت في اقناع "الاسرائيلي" باطلاق احد عناصر حزب الله خلال دفعة التبادل الاولى كبادرة حسن نية، مقابل معلومات تم الحصول عليها، سمحت باحراز بعض التقدم، قبل ان تدخل طهران مباشرة على الخط، من خلال ارسالها مسؤول سوري رفيع مطلع على دقائق الملف الى بيروت، ولقائه فريقا امنيا اميركيا في عوكر، حيث ادلى بمعطيات سمحت بتحديد احداثيات لمواقع محتملة، اوصلت فريقا قطريا الى العثور على ثلاث جثث في موقعين داخل سوريا نقلت الى الولايات المتحدة، دون ان يتم الاعلان حتى الساعة عن نتائج فحوص الحمض النووي، وسط تكتم شديد. - الملف الثالث مرتبط بمعرفة مصير ومكان رفات رئيس الطائفة اليهودية في لبنان شلومو مراد جاموس، الذي كان يقيم ويعمل كتاجر منسوجات وعقارات، والذي اختفى وانقطعت اخباره في بيروت قبل 41 عاماً، تحديدا في آب 1984، بعد خطفه من مكتبه قبل حرقه على يد فصيل حزبي لبناني، وفقا للتقارير "الاسرائيلية". وقد تم ادراج اسمه، بعد حملة ضغط اعلامية قادتها عائلته، فرضت بموجبها على الحكومة "الاسرائيلية" شموله باي صفقة تبادل. اوساط لبنانية كشفت من جهتها، ان تعقيدات كثيرة لا زالت تحيط بملف الاسرى، اذ انه من الصحيح ان الدولة اللبنانية قدمت لائحة اسمية بـ 15 اسما، سماها حزب الله لا زالوا محتجزين لدى "اسرائيل"، الى كل من الوسيط الاميركي والى لجنة مراقبة وقف النار، الا ان التجاوب مع اللائحة لا يزال غير كاف. المصدر :الديار |